قد يعجبك

مشكلة العنف الأسري وحلها

مشكلة العنف الأسري وحلها

إن المجتمع الأسري من أكثر المجتمعات التي تساعد علي تقدم المجتمع، ولكن الأسرة يحدث بها الكثير من المشكلات، فنجد أن العنف الأسري يؤثر بشكل كبير علي ترابط الأسرة، فيمارس العنف داخل محيط الأسرة عادة ضد الأبناء. فإن العنف الأسري له أشكال عديدة، فيتعرض الأطفال إلي الكثير من أشكال العنف داخل الأسرة بالإهمال والتعذيب والضرب، فإن مشكلة العنف الأسري تعتبر مشكلة عالمية تعاني منها جميع الدول في العالم حيث يواجه العالم بأكمله مشكلة استعمال العنف والقوة داخل محيط الأسرة وغالباً تكون عنف أسري ضد الأبناء. فيوجد الكثير من الأسر في مجتمعات مختلفة في دول العالم تستعمل أساليب مختلفة ضد أبنائها كنوع من أنواع العنف الأسري، ويعتقد الكثير أن العنف الأسري ضد الأبناء يعمل علي تربيتهم تربية سليمة ولكن العكس هو ما يحدث داخل محيط الأسرة، وهو ما يؤدي إلي حدوث أمراض نفسية وجسدية للأبناء. ونظراً لخطورة هذه المشكلة لما تسببه من تهديدات علي المجتمع وعلي أفراد الأسرة سوف أتطرق في البحث هذا إلي التعرف علي المشكلة ومعرفة أطرافها، ووضع حلول ومقترحات للقضاء علي هذه المشكلة. 


تعريف الأسرة: 

تعتبر الأسرة هي أساس المجتمعات وبيت الزوجية هو المكان الذي يقوم على لم شمل الأسرة، فتعتبر الأسرة هي التي تقوم على تربية النشء الجديد وتقوم على تقديم جيل جديد إلى المجتمع وهذا الجيل هو الذي يقوم على تطوير المجتمع من الناحية العلمية والثقافية والتكنولوجية والعلمية، وبالتالي وجود عنف في بيت الزوجية يؤدي إلى خلق جيل غير سوي من الناحية النفسية كما يؤدي بدوره إلى ضياع وتقليل مكانة الأم في نفوس الأبناء وفي أعينهم. 


تعريف العنف الأسري:

يقصد بالعنف الأسري هي السلوكيات المتبعة في إطار الأسرة التي تتصف بالعنف من احد أفراد الأسرة علي فرد أخر في الأسرة، فالعنف الأسري يتضمن الإساءة في المعاملة داخل النطاق الأسري بين مجموع الأطراف المكونة لها. فيظهر العنف الأسري في صورة العنف بين الزوجين ويمكن أن نراه موجها من الآباء تجاه الأبناء وقد يكون موجها من الأبناء تجاه الآباء ( شبيب ، 2007 ).


العنف الأسري كمشكلة إجتماعية: 

يعتبر العنف الأسري من أهم المشاكل التي تواجه الكثير من الأسر في الوطن العربي حيث أنها تقوم على زيادة المشاكل في المجتمع فتزيد معها مشاكل المجتمع من طلاق وتفكك أسري وتزيد معها سوء الحالة النفسية للأبناء وللزوجة خاصة وأن هذا العنف الممارس في بيت الزوجية يمارس في الغالب على المرأة وهو ما يعتبر نوع من أنواع القهر على المرأة بالرغم من أن المرأة قد تقلدت الكثير من المناصب الهامة ولكن بالرغم من ذلك فإنها تعامل بشكل سيء في بيت الزوجية في كثير من المنازل في الوطن العربي.
 
فالعنف الممارس على المرأة داخل بيت الزوجية يعتبر يتنوع ما بين عنف مادي وعنف معنوي، فنجد أن عدم وجود عدالة بين الزوجين يعتبر عنف ممارس على الزوجة وعدم إعطائها حقوقها المادية يعتبر نوع أخر من أنواع العنف وبالرغم من ذلك فهناك نقص في القوانين التي تقوم بإعطاء المرأة حقوقها داخل منزل الزوجية، وبآتي السبب في ذلك إلى نقص سبل التوعية داخل المجتمعات العربية ولكن بدأ مؤخراً الاهتمام بقضايا المرأة وخاصة قضايا العنف والتمييز ضد، لذلك سوف نقوم على مناقشة نوع من أنواع العنف الممارس على المرأة وهو العنف الأسري وكيفية معالجته.


تأثير العنف الأسري:

يوجد الكثير من المجتمعات الأسرية التي تستعمل أساليب عدوانية مع أفرادها وهذا يؤدي إلى الكثير من أحداث العنف الأسري تحدث ضد الأبناء، فيعتقد الكثير أن العنف الأسري ضد الأبناء يعمل علي تربيتهم تربية سليمة ولكن العكس هو ما يحدث داخل محيط الأسرة، وهو ما يؤدي إلي حدوث أمراض نفسية وجسدية للأبناء (العيسوي ، 2004). 

يعتبر العنف الأسري مشكلة من الظواهر المنتشرة في المجتمعات في العالم بأكمله، فيوجد الكثير من المجتمعات التي تقبل هذه المشكلة لوجود عادات وتقاليد بها تقوم علي العنف وتربية الأبناء باستخدام العنف ضدهم. وقد يعاني الكثير من أفراد الأسرة وخاصة الأبناء من العنف الذي يحدث داخل الأسرة ، فقد يتبع كل من الآباء والأمهات سياسة خاصة في تربية أولادهم وتختلف من مجتمع إلي مجتمع آخر، فإن في المجتمعات التي تعاني من مشكلة العنف الأسري يقوم الوالدين باستعمال العنف الأسري ضد أبنائهم بهدف تربيتهم. فإن الأسلوب المتبع في الأسر الذي يتسم بالعنف يؤدي بالأبناء إلي الانحراف، كما يولد بداخلهم سلوك عدواني كبير يجعل منه شخصية عدوانية، ويتولد بداخلة شعور بالكراهية اتجاه الأبناء (يوسف ، 2010).


حل مشكلة العنف الأسري:

1. توعية الأسرة بأهمية التعرف علي الأثار السلبية التي يتركها العنف في نفوس الأبناء. 

2. عدم لجوء الوالدين اللي استخدام العنف على اعتبار انه نوع من العقاب. 

3. يجب على الأسرة أن تفهم أهمية وخطورة مرحلة المراهقة التي يمر بها الشباب. 

4. مراعاة الحالة النفسية للأبناء عند تعرضهم إلى العنف الأسري. 

5. يجب على المدرسة أن تبين كل الأثار السلبية للعنف الأسري التي تمارس ضد الأبناء. 

6. القيام بوضع القوانين التي تنظم التعامل مع الأطفال الذين يتعرضوا إلي أساليب عنف داخل الأسرة، ومعاقبة كل من يقوم باتباع أساليب العنف. 

7. توفير الكثير من الخدمات النفسية لإرشاد الأطفال الذين يتعرضوا للعنف. 

8. عمل مجموعة من الدورات التدريبية التي تعمل علي توعية الآباء والأمهات علي ضرورة الاعتناء بأبنائهم وعدم استعمال العنف ضدهم. 

9. القيام بمتابعة المجتمعات التي تقوم بممارسة العنف مع أفرادها والعمل علي إيجاد حلول للقضاء علي هذه المشكلة. 


الخاتمة:

وختاماً نستطيع أن نقول أن مشكلة العنف الأسري أصبحت اليوم مشكلة كبيرة تهدد جميع المجتمعات في العالم بأكمله، فأصبح العالم بأكمله يواجه هذه المشكلة التي تكون بسبب استعمال القوة والعنف الأسري داخل محيط الأسرة وغالباً تكون ضد الأبناء. يوجد الكثير من الأسر في مجتمعات مختلفة في دول العالم تستعمل أساليب مختلفة ضد أبنائها، ويعتقد الكثير أن العنف الأسري ضد الأبناء يعمل علي تربيتهم تربية سليمة ولكن العكس هو ما يحدث داخل محيط الأسرة، وهو ما يؤدي إلي حدوث أمراض نفسية وجسدية للأبناء. لذلك يجب من زيادة العمل علي توعية أفراد الأسرة بعدم استعمال العنف اتجاه أي فرد بينهم والقيام بحل المشكلات التي تحدث بطرق سليمة. 


المراجع:

1. شبيب ، كاظم (2007 ) _ العنف الأسري قراءة في الظاهرة من أجل مجتمع سليم_ المركز الثقافي العربي. 
2. العيسوي ، عبد الرحمن (2004 ) _ العنف الأسري_ دار الراتب الجامعية. 
3. يوسف ، عبدالله (2010 ) _ العنف الأسري دراسة منهجية في المسببات والنتائج والحلول_ دار المحجة البيضاء_ 2010.



مشكلة العنف الأسري وحلها
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -