قد يعجبك

الفرق بين المنهج الكمي والمنهج الكيفي

خصائص المنهج الكمي والكيفي 


خصائص المنهج الكمي:

المنهج الكمي هو منهج استدلالي أو استنباطي، فهو ينطلق من إطار نظري تشتق منه فرضيات البحث، ثم يقوم الباحث بوضع أدوات الدراسة وطرق جمع البيانات ثم تحليل النتائج وربطها بالنظرية وكذلك ربطها بالدراسات السابقة التي تم الاعتماد علسها في البحث، للتأكد من صحة الفرضيات التي وضعها الباحث. 

التركيز على الأرقام والاحصائيات، كذلك التركيز أن تكون عينة البحث كبيرة وعشوائية من المجتمع. 

دور الباحث في المنهج الكمي غالباً ما يكون موضوعي، وبمجرد أن يضع الباحث أسئلة الاستبيان ويوزعها على العينة فلا يستطيع تغيير الأسئلة أو تعديلها. 


خصائص المنهج الكيفي:

يهتم هذا المنهج بالبحث عن المعاني والتدقيق والتعمق في دراسة المشكلة او الظاهرة، والحرص على جمع أكبر كمية من المعلومات عن تلك الظاهرة أو المشكلة، ويحرص الباحث على الحصول على معلومات متعمقة من كل فرد في عينة البحث، بالتالي فإن عدد أفراد العينة تكون صغيرة. 

المنهج الكيفي هو منهج استقرائي، بالتالي فهو يسعي إلى دراسة وتحليل المشكلة من واقع المجتمع، بالتالي فهو ينطلق من عملية البحث والملاحظة وجمع البيانات، باستخدام الأدوات المختلفة، ثم يقوم ربط النتائج بالجانب النظري، والتركيز ان تكون عينة البحث من الأفراد صغيرة

دور الباحث في المنهج الكيفي هو المشاركة في الدراسة من خلال قيامه بمقابلة وملاحظة والتعايش مع أفراد العينة، بالتالي يؤثر هذا الأمر على نوعية الأسئلة المطروحة على أفراد العينة، وكذلك على نوع الدراسة واختيار أدواتها. 


مقارنة والفرق بين خصائص المنهج الكمي والكيفي:

على الرغم من اختلاف خصائص كل من المنهج الكمي والمنهج الكيفي، إلا أن كل منهما يشكل أهمية كبيرة في دراسة الظواهر والمشكلات الاجتماعية التي تظهر بين الأفراد في المجتمع. كما أنه يمكن للباحث استخدام كل من المنهج الكمي والكيفي خلال دراسته للمشكلة او الظاهرة، بحيث يكون جزء من البحث كمي، والجزء الآخر كيفي، ويدمج الباحث النتائج التي يحصل عليها من الجزئين. ويمكن مقارنة وتوضيح الفرق بين المنهج الكمي والكيفي من خلال التالي:

1- المنهج الكيفي هو منهج تفاعلي، يتيح للباحث التفاعل مع أفراد العينة، على العكس من المنهج الكمي هو منهج ثابت يعتمد على الحصول على معلومات من أفراد العينة دون أي تفاعل مع أحد من أفراد العينة. 

2- لا يركز المنهج الكيفي على الأرقام والاحصائيات لتفسير النتائج مثل المنهج الكمي، بل يعتمد على تفسير طبيعة الظاهرة أو المشكلة محل الدراسة وعلاقاتها المتداخلة مع بعضها البعض. 

3- غالباً ما يختار الباحث في المنهج الكيفي عينة محددة العدد، يختارها هو بنفسه، على العكس في المنهج الكمي لا يستطيع الباحث اختيار العينة، فهيفي الغالب تكون عشوائية، تمثل مجتمع الدراسة، لتعميم النتائج على مجتمع الدراسة. 

4- يتيح المنهج الكيفي للباحث مرونة كبيرة في تغيير خطة البحث وفق الحداث التي يمر بها خلال جمع البيانات، بالتالي فهو يضع خطة أولية لدراسته وتكون هذه الخطة قابلة للتعديل، في حين أن المنهج الكمي يتسم بالثبات، بحيث يُلزم الباحث بالخطة الموضوعة، والأسئلة التي يضعها الباحث مسبقاً. 

5- من الفروق الرئيسية التي تميز المنهج الكيفي عن المنهج الكمي، أن الباحث في المنهج الكيفي يكون هو الأداة الرئيسية لجمع البيانات، من خلال مقابلاته ومشاهداته، وما يقوم به من تفسير وتحليل للبيانات. 

6- يعترف المنهج الكيفي بشدة أن السلوك الإنساني يرتبط بشدة بالبيئة الاجتماعية التي يوجد بها أفراد العينة ويجرب بها الدراسة، بالتالي فإن التأثيرات الاجتماعية والثقافية لها تأثر مباشر على الخبرات التي يحصل عليها الانسان، وعلى العكس فإن المنهج الكمي يقوم بعزل السلوك الإنساني عن المحيط الذي يعيش فيه أفراد العينة. 

7- يتم استخدام المنهج الكيفي في الموضوعات التي يتبين للباحث أن المقاييس الكمية تستطيع تفسير الظاهرة أو المشكلة، ومن امثلة تلك الموضوعات التي لا يستطيع المنهج الكمي تفسيره أو قياسه، موضوع التفوق والابداع للطلاب أو الموظفين. 

8- المنهج الكمي يبدأ بوضع نظرية، ثم يقوم بالتعميم وبعد ذلك ربطها بالنظرية مرة أخري، أمل المنهج الكيفي يبدأ بالنزول إلى الواقع، من أجل الملاحظة وجمع البيانات، ثم يقوم بربك نتائج الدراسة، وبالإمكان ربط نتائج الدراسة بعد ذلك بالنظرية والدراسات السابقة التي تتعلق بالموضوع محل الدراسة. 

9- يحدد المنهج الكمي معايير محددة في جمع وتحليل البيانات وربطها بالنظريات والدراسات السابقة، في حين أن المنهج الكيفي مرن في طرق جمعه للبيانات وتحليلها. 

عند استخدام الباحث للمنهج الكمي يقوم بتحليل البيانات في نهاية الدراسة، بينما في المنهج الكيفي يقوم الباحث بتحليل مستمر للبيانات، ومتزامن مع جمع تلك البيانات من أفراد العينة. 


المراجع:

1. عرابي عبد القادر: المناهج الكيفية في العلوم الاجتماعية، دار الفكر،2007، دمشق. 
2. إبراهيم عبد الرحمن رجب، مناهج البحث في العلوم الاجتماعية، دار عالم الكتب، 2003، الرياض. 
3. يعقوب الكندري، طرق البحث الكمية والكيفية في مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية، مجلس النشر العلمي،2006، الكويت. 
4. عبد القادر عرابي، المناهج الكيفية في العلوم الاجتماعية، دار الفكر للطباعة والتوزيع والنشر، 2014، بيروت.


الفرق بين المنهج الكمي والمنهج الكيفي
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -