قد يعجبك

تلخيص وتحليل رواية "القرصان" لعبد العزيز آل محمود

تحليل وتلخيص رواية القرصان 

نبذه عن كاتب الرواية:
الكاتب هو القطري عبد العزيز آل محمود هو مهندس وصحفي، قام بالحصول على شهادة البكالوريوس في الهندسة من جامعة كلاركسون في ولاية نيويورك، أيضاً حصل على دبلوم هندسة طيران من بريطانيا، ثم عمل رئيساً لتحرير صحف الشرق" البيننسولا" والعرب اليومية وموقع "الجزيرة. نت" بنسخيته العربية والإنجليزية، وتعتبر رواية القرصان هي روايته الأولي. 


زمان الرواية:

في بداية القرن التاسع عشر دار صراع بين الإمبراطورية البريطانية والقبائل العربية في الخليج للاستحواذ على منطقة الجزيرة العربية، وتتعقد الأحداث لتبلغ ذروتها ويحدث سباق حول سيف نادر مرصع بالجواهر. 


مكان الرواية:

الطريق البحري في شبه الجزيرة (الخليج _ ميناء الزبارة في الساحل القطري)، حيث تطور الصراع بين القبائل العربية وبين الإمبراطورية البريطانية محاولة الاستيلاء على طرق التجارة البحرية، وهو نزاع استخدمت فيه أسلحة الحرب السياسية والدبلوماسية ونصب الحيل وعقد المعاهدات والتحالفات لمحاولة فض هذا النزاع واتباع نظام المسايسة والإكرام عن طريق تقديم الهدايا والمال من الطرف القوي ذو النفوذ الأكبر واستخدام بعض الأسلحة من الطرف الأضعف. 


الشخصيات الرئيسية للرواية:

1- الكابتن "سادلر" وكان يقوم نقل سيف مرصع بالجواهر إلى ابراهيم باشا بتكليف من الامبراطورية البريطانية. 
2- القبطان لوخ وهو قبطان السفينة المحملة المتجهة إلى ابراهيم باشا. 
3- القرصان "أرحمة بن جابر" وهو من قام بسرقة السيف المرصع بالجواهر. 


الشخصيات الثانوية للرواية:

1- بِشر ابن القرصان "أرحمة بن جابر" وهو من قام بسرقة السيف واعطاءه لمحبوبته. 

2- أبو مسفر وكان صديق مقرب من القرصان "أرحمة بن جابر". 

3- "بروس" وهو المقيم البريطاني في منطقة أبو شهر. 

4- "مايثوز" وهو نائب المقيم الذي يضيف روح السخرية على البحارة ببكائه الدائم والهوس من القذارة. 

5- "ماديرا" الوجه الأخر الغربي الذي يرفض القتال والحرب. 


ملخص عام للرواية:

القبطان لوخ يخطط لمهاجمة الخليج:

قامت الإمبراطورية البريطانية بإرسال القبطان "لوخ" على متن سفينة بحرية قتالية إلى منطقة الخليج محاولة من ذلك الأمر السيطرة على منابع البترول وهذا الهدف المستتر وراء حجتها وهي حماية الطرق البحرية لمنطقة الخليج، ثم يقوم حاكم مومباي البريطاني ببعث رسول إلى إبراهيم باشا المصري وهو الكابتن "سادلر" تحت مسمي القضاء على القراصنة والوهابيين، وبالتالي يقوم المستعمر بضمان الاتجاهين العسكري والدبلوماسي لتحقيق المهمة نفسها. 

ظهور القرصان أرحمة ودوره:

وأثناء الطريق من مومباي إلى مسقط يتجلى ظهور شخصية القرصان "أرحمة بن جابر" ويهاجم السفينة المتجهة لإبراهيم باشا وينال أرحمة السيف المرصع، فتمثل هذه الواقعة تغييراً مصيرياً في الأحداث، وتصبح مهمة القبطان لوخ والكابتن سادرلر هي استعادة السيف قبل المهمة الرئيسية وهي الحصول على منابع البترول. 

ويبدأ الصراع ها هنا لتحقيق المهمتين وهي الحصول على السيف وتأمين الحماية البحرية، ويقترح القبطان لوخ أن ينزل هو والكابتن سادلر إلى البر بصفته تاجراً إنجليزياً يبحث عن اللؤلؤ، فقد يحتاجون لبعض الأوقات للبحث عن أرحمة بن جابر. 

سفينة أرحمة ترسو في مسقط:

مرت السنوات مسرعة كعادتها، وإذا بسفينة أرحمة ترسو في ميناء مسقط، ثم تصل الأحداث إلى قلعة الدمام على الساحل القريب منها، عاد أرحمة بعدما دخل معركة وبدا عابس الوجه، وكأن المعركة قد زادت في عمره عشر سنين، ثم دخل القلعة واستقبله أو مسفر كالعادة، أمر أرحمة الجميع بالبقاء في القلعة وعدم مغادرتها، ثم ذهب راكضاً تجاه الصخرة التي تخبأ تحتها السيف، وكان يركض ويلهث حتي وصل إليها، وبعد معاينة المكان حاول أن يكذب بصره فقد كانت الصخرة في غير موضعها وآثار الحفر واضحة ثم صرخ ولام ابنه على فعله بهذا الشيء ثم عاد للقلعة فاقداً لكل الآمال في الدنيا والحياة التي يريد أن يعيشها. 


حركة السيف المرصع:

واتخذت الرواية حركتين تنقسمين إلى حركة السيف المرصع منذ سرقته، وحركة السفن المختلفة العائدة للإمبراطورية البريطانية أو القبائل العربية أو القراصنة المحتلين على السيف، ثم تأتي المشكلة الناقلة للأحداث وهي رجوع السيف إلى والكابتن سادلر وتسليمه إليهم مجدداً في إطار صفقة تعاون بينهما بعدما غدر به ابنه بشر وأخذه حتى يقدمه مهراً لمحبوبته. 

ويقوم أرحمة مرة أخري بوقوع الفخ والسيطرة على السيف مرة ثانية وتسليمه للقبطان لوخ في خطوة انتقالية مفاجأة، على أن يكون المقابل عدم تدخل الإنجليز بين شئون أرحمة وبين أعدائه الداخليين، ثم يقوم أرحمة مرة ثالثة ببعض ألاعيب القراصنة ويستولي على السيف ويضعه في مقابل إنجاز المهمة الموكلة على الكابتن سادلر ويسلمه إليه، وبينما يحاول الكابتن سادلر تقديم السيف لإبراهيم باشا المصري تقوم السفن المتنوعة بالحركة في وظائفها الحربية والدبلوماسية للقراصنة في معركة الثأر الداخلي بين جماعة العرب. 

حركة السفن العائدة لبريطانيا:

وتعتبر الحركة الثانية هي الأشمل التي تحوي الحركة الأولي، فالعلاقة هنا بينهم تكامل في الوصول للهدف المنشود وهو توظيف حركة السفن لمطاردة سارق السيف والحصول عليه لتوصيله إلى صاحبه، وحركة السيف نفسها في جعل حركة السفن لعقد المعاهدات والحماية البحرية والقضاء على القراصنة. 

وتبرز هاتين الحركتين أهم الشخصيات المختلفة في الحضور والاهتمام وتنقسم ناحية المستعمِر وهي تمثل القبطان لوخ الوجه الخفي للاستعمار والناحية الأخرى المستعمَر وهي القبائل العربية، فالناحية الأولى هي من تصنع المكايد والحيل والتنكر للوعود وتحريض الخصوم بعضهم على بعض، فهو شخصية هوائية تمزج بين المهمة المطلوبة والطموح الشخصي الحالم بالسيطرة والاستيلاء. 

فساد وانتهازية غولاب:

وتتضح الشخصيات في "غولاب" مندوب شركة الهند الشرقية والذي يجسد مبادئ الفساد والانتهازية، أيضاً "بروس" وهو المقيم البريطاني في منطقة أبو شهر، و"مايثوز" وهو نائب المقيم الذي يضيف روح السخرية على البحارة ببكائه الدائم والهوس من القذارة، و"ماديرا" الوجه الأخر الغربي الذي يرفض القتال والحرب. 

أرحمة كبطل قومي:

ثم يمثل أرحمة الدور الأساسي الثائر للقبائل العربية فيخلط بين أمرين من وجوده في البلاد، فيرفض وجود عنصر الاستعمار في بلده واتصافه بالوطنية التي تجعله يرفض التآمر على بني قومه، وهو نفسه الشخص البدوي الذي يقوم بعمليات القرصنة والغزو البحري كما كان يقوم بالغزو الصحراوي قديماً. 

ولكن استطاع أرحمة بشجاعته أن يرسم شخصية تتسم بالفروسية والحكمة والكرم ، فقد أفادت عمليات القرصنة التي قام بها أرحمة في تصدي للاستعمار وأدواته وأساليبه الماكرة، فقد امتلك أرحمة مهارات الحكمة في التفكير مكنته من عقد عهود سياسية والقدرة على الاستفادة بكل الوجوه الممكنة. 

أبو مطر وبِشر وأحمد:

أما عن شخصيات مثل أبو مطر فهو يمثل الصداقة الحقة، وبخصوص شخصيتين مثل بِشر وأحمد فهما يتصفا بالغدر وحب المال والتنازل عن كرامتهم كمواطنين مقابل الاموال، ويدفعان الثمن لهذا فيثوب الأول إلى عقله ورشده، ويموت الثاني غرقاً.


تحليل وتلخيص رواية القرصان  - الكاتب / عبد العزيز آل محمود
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -