تضم جمهورية مصر العربية العديد من أفضل وأشهر المتاحف الأثرية التي تحتوي على الآلاف من القطع والمقتنيات الأثرية الهامة التي تعبر عن التاريخ المصري القديم والحضارة الفرعونية الخالدة التي أبهرت العالم بقوتها وسحرها وإمكانياتها، ومن أبرز تلك المتاحف المصرية المتحف المصري ومتحف الفن الإسلامي ومتحف المركبات الملكية ومتحف الملك توت والمتحف القومي للحضارة المصرية وغيرها من المتاحف التي تتواجد على الأراضي المصرية والتي تعبر عن عبق التاريخ المصري وأصالة الحضارة المصرية القديمة.
وفيما يلي قائمة بأشهر المتاحف في مصر:
المتحف المصري بالتحرير:
يأتي المتحف المصري في المقدمة من حيث أفضل وأشهر متاحف مصر لما يحتويه من آلاف القطع الأثرية الهامة والمومياوات الفرعونية الخالدة التي تدل على عبقرية الإنسان المصري القديم ومدي التقدم الذي وصل إليه، ويعد المتحف المصري من أكبر وأبرز المتاحف الموجودة في مصر والعالم وقد تم افتتاحه عام 1902م على يد عالم المصريات "جاستون ماسبيرو" وذلك في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني والذي يقع في قلب القاهرة بميدان التحرير، وقام بوضع تصميم المتحف من خلال المهندس المعماري الفرنسي " مارسيل دورنون" في عام 1897م ويتكون من طابقين رئيسيين الطابق الأرضي يحتوي على الآثار الثقيلة كالتوابيت واللوحات والتماثيل الكبيرة المعروضة والطابق العلوي فيحتوي على الكثير من القطع والمقتنيات الأثرية والتاريخية المتنوعة مثل مجموعة الكنوز والأدوات التي تم العثور عليها بمقبرة الملك توت عنخ آمون.
متحف الفن الإسلامي بميدان باب الخلق:
يعد كذلك متحف الفن الإسلامي ثاني أفضل وأشهر متاحف مصر وهو من أكبر المتاحف التي تحتوي على الفنون الإسلامية التي تم رصدها عبر مختلف العصور، حيث يضم المتحف تحف أثرية يصل عددها إلى حوالي مائة ألف قطعة فنية تم تجميعها عبر اثني عشر قرن هجري وتتألف من العديد من الكتب الإسلامية القديمة والمخطوطات الإسلامية والسجاد والأدوات المنزلية وينقسم المتحف إلى قسم أيمن يضم التحف التي تعود إلى العصور العثمانية والاموية، كما يضم المتحف قسم أيسر يضم قاعات يتم بها عرض الكثير من القطع الخاصة بالفنون الإسلامية التي تكونت من خارج مصر من الهند والصين وإيران وغيرها من الدول، وقد تم إنشاء المتحف في عصر الخديوي توفيق وذلك عام 1880م ولكن تم افتتاح مبني المتحف الحالي في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1903م، ويقع المتحف بميدان باب الخلق وهو من أشهر ميادين القاهرة التاريخية ويتكون المتحف من طابقين الطابق الأول يحتوي على قاعات العرض والطابق الثاني يحتوي على المخازن وبدروم يستخدم كقسم من أجل ترميم الآثار.
متحف المركبات الملكية ببولاق:
أما متحف المركبات الملكية من أفضل وأشهر المتاحف الموجودة بالقاهرة بحق بولاق وقد أنشئ ذلك المتحف من أجل حفظ التراث الثقافي وعرضه بصورة لائقة فيما يخص المركبات الملكية التي تعود إلى أسرة محمد علي باشا، وقد تم إنشائه في عهد الخديوي إسماعيل حيث كان يسمي "مصلحة الركائب الخديوية" ثم تغير الاسم في عهد الملك فؤاد الأول عام 1922 ليسمي "إدارة الإسطبلات الملكية"، ويحتوي المتحف على العديد من العربات الملكية التي تتنوع في حجمها ونوعها والتي تعود إلى الفترة الزمنية التي حكم فيها محمد علي باشا مصر ومن أشهر تلك العربات الملكية عربة "الآلاي الكبرى الخصوصي" حيث تتميز بالدقة المتناهية في الصناعة والفخامة وقد أهداها الإمبراطور "نابليون الثالث" إلى الخديوي إسماعيل عند افتتاح قناة السويس عام 1869م، كما يحتوي المتحف على العديد من أطقم الخيول بكافة لوازمها والكثير من اللوحات الزيتية للملوك الذين شهدوا على تلك الفترات الزمنية.
متحف الملك توت بخليج نعمة:
يقع متحف الملك توت في جنوب سيناء داخل جنينية سيتي ويعتبر رابع أفضل وأشهر المتاحف في مصر وهو من المعالم السياحية الهامة التي يقصدها الكثير من السياح أثناء زياراتهم لمدينة شرم الشيخ. يحتوي المتحف على الكثير من القطع الأثرية النادرة للملك توت عنخ آمون والتي تم اكتشافها بمقبرته، حيث يضم المتحف حوالي مائة خمسة وثلاثون قطعة أثرية تم اكتشافها عام 1922م.
المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط:
وأيضا فإن المتحف القومي للحضارة المصرية خامس أفضل وأشهر المتاحف بكسر وهو يقع قريبًا من حصن بابليون حيث يطل على عين الصيرة في قلب مدينة الفسطاط بمصر القديمة، وقد تم وضع حجر الأساس لذلك المتحف في عام 2002م حيث تم تخصيصه ليحتوي على إجمالي الحضارة المصرية حيث سيضم خمسون ألف قطعة أثرية تروي مراحل تطور الحضارة المصرية عبر العصور المختلفة، وفي عام 2017 تم افتتاح قاعة للعرض المؤقت تحت عنوان الحرف المصرية عبر العصور المختلفة وتبلغ مساحة تلك القاعة 1000 متر مربع وتم عرض العديد من الحرف بها مثل الأخشاب والفخار والحلي والنسيج وتحتوي تلك القاعة على حوالي أربعمائة قطعة أثرية لمختلف الحقب الزمنية.
الخاتمة:
إن مصر تحتل دائما تحتل الصدارة في امتلاكها للآثار التاريخية التي تتزين بها الكثير من أفضل وأشهر المتاحف الموجودة على الأراضي المصرية والتي من خلالها استطاعت مصر تكوين ثروة حضارية وثقافية كبري، فالمتاحف المصرية بما تشتمله من قطع ومقتنيات أثرية وتاريخية هي كنز مصري تعطي الدولة المصرية القوة الناعمة على المستوي الفني والثقافي والتراثي، وقد بلغ عدد المتاحف الموجودة على الأراضي المصرية وفقا لإحصائية الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اثنان وسبعون متحفا حتي عام 2018م، وتلك المتاحف المصرية تمثل القوة التراثية والثقافية للدولة المصرية والتي تنفرد بها عن باقي الأمم من خلال التراث الحضاري والثقافي المتنوع عبر مختلف العصور.