قد يعجبك

صفات القائد العسكري الناجح في الإسلام

صفات القائد العسكري في الإسلام


هناك صفات يتميز بها القائد العسكري في القرآن الكريم ومن أبرزها ما يلي:

الصفات الأخلاقية الذاتية:

أولاً: القوة

تعتبر القوة من أهم السمات التي لابد أن يتسم بها القائد، ولا يقصد منها الحدة في المعاملة والعنف ع الأخرين وإنما يقصد بها الذكاء والكفاءة، والقدرة على أداء كافة المهام المطلوبة منه، ولقوة القائد أشكال متعددة وهي:

1. القوة الإيمانية: وتعنى تلك القوة أن يكون الإيمان بالله طابعاً في قلب القائد، ويكون لديه ثقة تامة بالله وأن الله لا يهزم عباده المؤمنين ويتوكل عليه في كافة الأمور.

2. المهابة: لابد أن يكون لدى القائد قوة في شخصيته وهي ما تحقق جذب عقول الأخرين إليه، وبذلك يستطيع التأثير فيهم.

3. الثقة بالنفس: يجب أن يكون لدي القائد ثقة بالنفس لكيلا يهزم وتضعف شخصيته، ويتضح ذلك في مثال شخصية الخضر في القرآن الكريم.

4. قوة الإرادة والتصميم: إن تلك القوة هي التي تعين القائد على أن يحقق أهدافه ويثبت على طريقه حتى لا يهزم.

5. القدرة على مواجهة التحدي: إن شخصية القائد لابد أن تكون قوية وذلك حتى يستطيع مواجهة أي معارض لمنهجه، وحت يتمكن من تحقيق الحق لابد أن يكون لديه شخصية قوية واثقة بالله وبمنهجه.

6. الشجاعة: من أبرز أخلاق أهل الإيمان والعلم هي الشجاعة التي لابد أن تتواجد في قلب وعقل القائد، حتى يكون لديه رأي صائب ويقدر على رفع الإيذاء بقوة وعزم.


ثانياً: العدل

لابد أن يتصف القائد الراشد بالعدل وذلك حتى يستطيع أن يحقق الأمن والاستقرار للناس ولابد أن يعدل القائد في الأمور التالية:

1- العدل في الحكم والقضاء بين الناس: على كل قائد إذا تولى الحكم في قضية معينة أن يحكم بالعدل وذلك لأن العدل يعتبر من أمانة القائد.

2- العدل في الأقوال: ألزم الله على كل من يقول قولاً أو يحكم حكماً أن يكون عادلاً في الأقوال والأفعال وهذا ما يجب أن يتواجد في القائد العادل.

3- العدل في الأعداء: أوجب القرآن الكريم على القائد أن يكون قوام بالعدل مع أولياءه وأيضاً مع أعداءه ولا يجور عليهم في حكمه.

4- العدل مع المخالفين: لابد أن يعدل القائد مع أصحاب المعاصي من المسلمين.

5- العدل مع الناس في المعاملات والأموال: يتوجب على القائد معاملة الناس بالعدل في المعاملات الخدمية الني يقدمها لهم.

6- قبول الحق من قائله: إن القائد العاقل هو من يتقبل كلمة الحق من المسلم ومن الكافر.


الصفات الأخلاقية القيادية

أولاً: الصدق

يعتبر الصدق من أهم الأخلاق التي لابد أن تتواجد في القائد العسكري وذلك لأنه علامة من علامات الإيمان الحقيقي، كما أنه يجعل القائد يلتزم بقول الحق دائماً، وله أشكال متعددة وهي:

- موافقة الأقوال للأفعال: حتى لا يكون القائد منافق يجب أن تتوافق أقواله مع أفعاله.

- موافقة الظاهر للباطن: يجب أن تتوافق صفات القائد الباطنة مع صفاته الظاهرة للناس.

- تصديق كل ما هو حق: لابد أن يكون هناك صدق في الفعل والقول عند القائد وذلك بتصديق الحق.

- الصدق في الوعد: حتى يصدق القائد في قوله لابد أن ينفذ كافة الوعود التي وعد بها غيره.


ثانياً: الأمانة

الأمانة هي الصفة الأساسية التي لابد أن تتواجد لدى القائد وذلك ليجعل الناس يثقون به، وهذا الخلق يوضح مدى إيمان القائد والتزامه بأوامر الله تعالى في كافة الأمور، وهناك العديد من الأمانات التي أمر الله بها القادة ومنها القيام بأمانة الدين وكافة أركانه وشعائره، وكذلك تأدية كافة حقوق ومصالح العباد، والأمانة في أداء الشهادة وعدم كتم الحقيقة، والأمانة في اختيار الأشخاص للوظائف المناسبة لهم.


ثالثاً: الحكمة

تعد الحكمة هي الأصل في المعرفة الصحيحة النافعة، التي تتفق مع الحق وتوجه القائد نحو فعل الأعمال السليمة، والتي يستطيع بها أن يصيب في الأقوال والأفعال، وبها أيضاً يستطيع القائد أن يضبط سيره نحو الاستقامة، ولا يمكن إدراك الحكمة عن طريق كثرة الثقافات والعلم، ولكن يتوجب على القائد حتى يكون لديه من الحكمة ما يكفي أن يعمل بجدارة مع ما لديه من علم ومعرفة وثقافة.


رابعاً: التواضع

يعتبر هذا الخلق من أبرز الأخلاق التي يتميز بها عباد الله الصالحين، ويجب على القائد ألا يكون متكبراً في تعاملاته مع غيره حتى يحبه الناس ويثقون به في كافة الأمور.


خامساً: السماحة الخلقية

يقصد بتلك السماحة أن يسع القائد كافة البشر بأخلاقه ويتحقق هذا بمجموعة من الصفات الخلقية لدى القائد ومن أهمها ما يلي:


سادساً: الحلم

إن القائد الحليم هو من يستطيع أن يضبط نفسه وطباعه عند الغضب والشدة، ويعتبر الحلم من الأخلاق الهامة التي يجب أن يتصف بها القائد أثناء مسيرته المهنية، وذلك لأن القائد يتعامل مع أشخاص تختلف طبائعهم وأهوائهم.


سابعاً: الصبر

إن الصبر هو أساس الخلق عند القائد وهو سيد الأخلاق، فالقائد صاحب الأخلاق الحميدة يكون لديه من الصبر ما يكفي حتى يستطيع الوصول لأهدافه، والصبر هو الطريق إلى القيادة في الدين، ومن أبرز أشكال الصبر عند القادة:

1- الصبر على الأتباع فيجب أن يصبر القائد على المعاونين له وأصحاب المهمات الأخرى كما فعل سيدنا موسى مع تلميذه يوشع بن نون.

2- الصبر على مجالسة المؤمنين الذين صدقوا في دينهم من الفقراء.

3- الصبر على متطلبات القيادة ومنها الافتراءات على القائد والاتهامات التي توجه له حتى يثبت عكسها.

4- الصبر على مواجهة الأعداء حتى يتحقق النصر بالثقة في الله تعالى.

5- الصبر على جميع الطاعات وذلك لوجه الله تعالى.


صفات القائد العسكري الناجح في الإسلام
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -