قد يعجبك

أكبر وأقدم المساجد التاريخية في مصر

أكبر وأقدم مساجد مصر

تعرف القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية بأنها صاحبة الألف مئذنة كونها تمتلك أكبر وأقدم المساجد التاريخية منذ بداية الحضارة الإسلامية وقد تغيرت معالم العمارة وفنون البناء ولذلك نري دائما الفنون الإسلامية تتواجد على المساجد في مصر من نقوش وطرق بناء رائعة تحولت بها المباني إلى تحف معمارية مميزة، وتمتلك مصر الكثير من المساجد الأثرية التاريخية التي يفضل الكثير من أبناء الشعب المصري الذهاب إليها دائما لأداء الشعائر الدينية وخاصة في شهر رمضان المبارك بما تتميز به تلك المساجد من رونق خاص وعبق تاريخي يظهر أهمية الجانب الديني في حياة المصريين منذ فجر الحضارة الإسلامية.


تشمل أكبر وأقدم المساجد التاريخية الكبري التي توجد في مصر:

مسجد عمرو بن العاص التاريخي بمصر القديمة:

يعتبر مسجد عمرو بن العاص أول وأقدم مسجد تم بناءه في مصر وقارة أفريقيا بالكامل وتم بناءه علي يد الفاتح عمرو بن العاص وذلك في مدينة الفسطاط في حي مصر القديمة والتي قام المسلمين بتأسيسها في مصر بعد الفتح، وتم بنائه عام 21 هجريا الموافق 641 ميلاديا وتم التوسع في بناء المسجد حتي وصل إلي مساحته الحالية التي تصل إلى 13 ألف متر مربع، وكان مسجد عمرو بن العاص عند تأسيسه مركزا للحكم ونواة للدعوة إلى الدين الإسلامي في مصر ثم تم بناء مدينة الفسطاط حوله لتكون أول عواصم مصر الإسلامية.

عند قيام عمرو بن العاص ببناء ذلك المسجد كان يطل على نهر النيل وكان يشرف على حصن بابليون الذي يتواجد بجانبه، وقد أطلق عليه عدة أسماء مثل مسجد الفتح والمسجد العتيق وتاج الجوامع، ويعتبر ذلك المسجد من أهم الأماكن التاريخية السياحية في مصر التي يهتم السياح بزيارتها لمشاهدة الجمال البارز في التصميم والبساطة والعراقة والتي يتمتع بها ذلك المسجد التاريخي.

أشهر وأهم المساجد التاريخية في دولة مصر


مسجد أحمد بن طولون التاريخي بالسيدة زينب:

يعتبر مسجد أحمد بن طولون من أكبر وأقدم مساجد مصر وقد قام بتأسيس ذلك المسجد المهندس القبطي سعيد بن كاتب الفرغاني في عام 263 هجريا الموافق 877 ميلاديا، وتبلغ مساحته ستة ونصف فدان ويحتوي على 128 شباك تحيط به من كافة الجهات و19 بوابة ويبلغ طوله حوالي 138 متر وعرضه حوالي 118 متر، أما وسط صحن المسجد التي تبلغ مساحته حوالي 92 متر مربع فيوجد قبة كبيرة قائمة على أربعة صفوف من المقرنصات، وقد تم بنائه وسط حي السيدة زينب ليكون ثالث المساجد التي تم بنائها في القاهرة بعد مسجد عمرو بن العاص ومسجد العسكر في مدينة العسكر.

وقد أعطى أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية أوامره ببناء ذلك المسجد والتي بلغت تكاليف تشييده حوالي مائة وعشرون ألف دينار، وقد تم بناء المسجد بالطوب الأحمر ونظرا لنشأة أحمد بن طولون في العراق فيلاحظ أنه تأثر بطرق البناء المعمارية في العراق مما جعله ينقلها إلى ذلك المسجد فيتضح ذلك من خلال الشكل التصميمي للمسجد أو من خلال التخطيط والزخرفة.

أشهر وأهم المساجد التاريخية في دولة مصر


مسجد الجامع الأزهر التاريخي بالدرب الأحمر:

يعد المسجد من أكبر وأقدم مساجد مصر والعالم الإسلامي والذي تم تأسيسه على يد جوهر الصقلي في عام 359 هجريا تنفيذا لأوامر المعز لدين الله وذلك بعد مرور عام من فتح الفاطميين لمصر، وقد تم إفتتاحه في شهر رمضان المبارك من عام 361 هجريا ويحتوي على ثمانية بوابات وقد أطلق عليه ذلك الإسم تيمنا بفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم وتخليدا لذكراها.

أشهر وأهم المساجد التاريخية في دولة مصر


مسجد الرفاعي التاريخي بالدرب الأحمر:

يعد المسجد من المساجد المعمارية الهامة في مصر التي تعبر عن التحف المعمارية في الإنشاءات حيث تم بنائه على النمط المملوكي الذي كان منتشر في القرن التاسع عشر والعشرين، وقد أمرت خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل بتشييد ذلك المسجد 1286هجريا الموافق 1869 ميلاديا بعد شرائها أرض المسجد وبدأ حسين باشا فهمي وكيل ديوان الأوقاف بإعداد مشروع تشييد المسجد وبالفعل تم إفتتاحه في عام 1911 ميلاديا.

يوجد بالمسجد قبري الشيخين علي أبي شباك الرفاعي ويحيى الأنصاري وأيضا مقابر الأسرة الملكية، ويرجع السبب في تسمية المسجد بذلك الإسم إلى أن المساحة التي يقع عليها المسجد كان يشغل جزءا منها زاوية يطلق عليها زاوية الرفاعي تم دفن العديد من تلاميذ الرفاعي بها.

أشهر وأهم المساجد التاريخية في دولة مصر


الخاتمة:

على امتداد أكثر من ألف عام امتلئت مصر سواء في القاهرة أو الأقاليم بالكثير من المساجد والمآذن التي تمثل تحف فنية ليس لها مثيل في كل بقاع العالم، حيث اعتنق المصريون فنون العمارة منذ فجر التاريخ الإسلامي وتجلى ذلك في الأشكال المتنوعة والمختلفة من فن العمارة في المساجد الإسلامية بمصر والتي لازالت تمثل دليلا قاطعا على قدرة الفنان المصري على الابتكار بما يواكب ويلائم الذوق والجمال والروعة المعمارية، وظهر ظهر جليا في أول مسجد تم بنائه بمصر وهو مسجد عمرو بن العاص الذي كان بمثابة الخطوة الأولي من خطوات التصميم والزخرفة وبما يحمله ذلك المسجد والمساجد المصرية الأخري من مآذن سعي المصريون إلى تطويرها وفق قواعد فنية وجمالية رائعة تدل على عظمة الدين الإسلامي والعمارة الإسلامية.
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -