📁 قد يعجبك

ما هو مرض الكوفيد 19؟

ما هو مرض الكوفيد 19

ما هو مرض الكوفيد 19؟

اجتاح فيروس كورونا أو بما يسمي الكوفيد 19 العالم بصورة سريعة وفرضت نفسها كعنوان أساسي وهام في الوقت الحالي من كافة الأوجه والاتجاهات سواء سياسيا أو اجتماعيا أو اقتصاديا، وكانت بداية انتشار هذه الجائحة الخطيرة من مدينة ووهان في الصين حيث ظهرت أول حالة تم تسجيلها رسميا في شهر ديسمبر من عام 2019، وتم ربطها بسوق هوانان للمأكولات البحرية في الصين ثم بدأت الجائحة في الانتقال من الصين إلى غالبية دول العالم ليصيب ذلك المرض كافة الشرائح بتلك المجتمعات حيث باتت قارة أوروبا مركزا رئيسيا لانتشار ذلك المرض بين البشر.


تعريف فيروس كورونا (الكوفيد 19):

كورونا هو فيروس يصيب الجهاز التنفسي للإنسان فيحدث به الكثير من الأعراض التي قد يعاني منها المصاب بذلك الفيروس، وقد تظهر تلك الأعراض في مدة تتراوح ما بين يومين إلى أربعة عشر يوما وهي الفترة التي يطلق عليها حضانة الفيروس، ومن تلك الأعراض التي قد يعاني منها المصاب السعال والحمي والشعور بالإرهاق والتعب وفقدان حاسة التذوق والشم وصعوبة في التنفس وألم في العضلات والتهاب الحلق وشعور بألم في الصدر والصداع والقيء والإسهال، ومن مخاطر ذلك الفيروس أنه يمتلك القدرة على تطوير نفسه فظهر طور جديد من ذلك الفيروس يصيب الجهاز الهضمي للإنسان.


أنواع سلالات فيروس كورونا (الكوفيد 19):

هناك العديد من السلالات التي تنتج من تحور الفيروس الأصلي فنجد من تلك السلالات "دلتا" وهي من أكثر السلالات انتشارا في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تنتشر بصورة سريعة للغاية فهي من أخطر سلالات فيروس كورونا والتي تتسبب في وصول المستشفيات الآلاف من الحالات الخطرة بسبب تلك السلالة، كما يوجد سلالة أخري يطلق عليها "ألفا" وهي أيضا سلالة خطرة ولكن بنسبة أقل من دلتا وتقلل تلك السلالة فاعلية الأدوية التي تحتوي على الأجسام المضادة أحادية النسيلة، وكذلك يوجد سلالة أخري تسمي "غاما" وهي سلالة تقلل من فاعلية لقاح الكوفيد 19 من خلال تقليل فاعلية الأجسام المضادة للفيروس، ويوجد سلالة أخري يطلق عليها "بيتا" وهي سلالة تنتشر بصورة سهلة حيث تزداد بنسبة تصل إلى 50% في انتقال العدوي مقارنة بالسلالات الأخرى.


حجم إصابات فيروس الكوفيد في بعض الدول:

لقد تربعت الولايات المتحدة الأمريكية في الصدارة من حيث عدد الإصابات والوفيات حيث وصل عدد الإصابات بها حتي الآن إلى 36.176.471 شخص وبلغ عدد الوفيات حوالي 631.299 كما بلغ عدد المعافيين حوالي 29.787.316 وجاءت في الهند في المركز الثاني من حيث الإصابات حيث بلغ حجم الإصابات بها حوالي 31.812.114 وبلغ عدد الوفيات 426.321 وعدد المعافيين 30.974.748 أما عدد الإصابات في كافة دول العالم التي أصيبت بالجائحة فقد وصل العدد حتي الآن إلى حوالي 201.555.549 وعدد الوفيات 4.277.922 وعدد المعافيين 181.325.311 حتى تاريخ كتابة تلك المقالة.


أثر فيروس الكوفيد على الدول:

لقد أدى انتشار الجائحة إلى ارتباك الكثير من دول العالم نتيجة الانتشار السريع لفيروس كورونا حيث اتخذت العديد من الدول الكثير من الإجراءات المشددة من أجل محاولة السيطرة على الجائحة ومن تلك الإجراءات كانت إغلاق الدول لحدودها أمام حركة النقل وخصوصا النقل الجوي، مما ترتب عليه حدوث خلل كبير في الاقتصاد لأغلبية الدول التي انتشر بها المرض نتيجة التعطل في الإنتاج والتوريد والتصدير وحدوث تراجع على الطلب العالمي للكثير من السلع، فأدى ذلك لتدهور الاقتصاد وحدوث تراجع بمعدلات النمو الاقتصادي وانتشار البطالة كذلك تأثر النشاط السياحي تماما حيث أدى إغلاق الطيران الجوي إلى توقف حركة السياحة تماما وهو مصدر دخل هام لأغلبية الدول.


طرق علاج فيروس كورونا (الكوفيد 19):

أكدت منظمة الصحة العالمية على بعض الإجراءات الاحترازية التي يجب على كل الدول إتباعها من أجل السيطرة على الأزمة والحد من عدد الإصابات بالمرض مثل الالتزام بارتداء الكمامة بالخارج وتجنب الأماكن المزدحمة، والحرص على عدم السلام باليد أو القبلات بين البشر مع الاهتمام بالتنظيف المستمر لليد بالماء والصابون والكحول وتجنب لمس العين أو الأنف أو الفم وتغطية الأنف عند السعال أو العطس مع التأكيد على ضرورة الحصول على التطعيم المناسب للمرض من أجل الحماية من الإصابة بهذا المرض الخطير، وعزل المصابين وعدم الاختلاط بهم أو التعامل المباشر معهم إطلاقا إلى أن يتم شفائهم حتي لا تنتشر العدوي.


إجراءات الدول من أجل مكافحة فيروس كورونا:

اتخذت الكثير من الدول إجراءات عديدة من أجل السيطرة على الجائحة مثل إغلاق المدارس والجامعات والاعتماد على التعليم عن بعد، وفرض حظر التجوال في بعض الدول وإغلاق المقاهي والنوادي والمراكز التجارية وتعليق حركة الطيران الجوي وإغلاق الشواطئ أمام المصيفين من أجل تفادي التكدس بين البشر وإلزام المواطنين بضرورة الحصول على التطعيم من أجل الوقاية من الإصابة بالفيروس. بالإضافة لذلك بدأت معظم الدول بحث المواطنين على أخذ لقاحات فيروس كورونا مثل لقاح فايزر الإنجليزي، لقاح جونسون آند جونسون الأمريكي، لقاح سينوفارم الصيني، لقاح أسترازينيكا الهندي، لقاح سبوتنيك الروسي.


الخاتمة:

إن أزمة كورونا رغم أنها أربكت العالم بصورة جلية وكبيرة إلا أنها وضحت بعض الأمور الهامة التي يجب وضعها في الاعتبار والتأكيد عليها مثل اعتبار الخيار الصحي وحماية الإنسان من الأولويات التي يجب الاهتمام بها في التصدي لجائحة كورونا من أجل السيطرة على الوباء ومنع انتشاره بين أفراد المجتمعات والتقليل من حدة الأزمة التي تؤثر على صحة الإنسان وتهدد حياته، كما يجب أن يكون هناك تكامل وتبادل بين الدول من حيث تبادل الخبرات والتجارب من حيث إدارة الأزمة وطرق مواجهة الوباء والسيطرة عليه.

ما هو مرض الكوفيد 19؟