قد يعجبك

تعريف، أسباب، علامات، أثار، وعلاج ظاهرة الطلاق الصامت

ظاهرة الطلاق الصامت


يعد الزواج هو الوسيلة التي شرعها الله عز وجل لتكوين أسرة بصورة سوية بين الرجل والمرأة، ولقد جعل الله سبحانه وتعالي الزواج بمثابة الرباط المقدس الذي يجمع بينهم لكي تستقر أرواحهم وعقولهم وأنفسهم من الناحية النفسية والجسدية، ولكن ترابط وتماسك تلك العلاقة بين الزوجين لم تصيح بالأمر الهين في الوقت الحالي وذلك لحجم المتغيرات الكثيرة التي يتعرض لها الأفراد والمجتمعات من الناحية الاجتماعية والاقتصادية وما زاد من حجم الضغوطات على الأزواج، فانهارت على آثارها تلك العلاقة بين الكثير من الأزواج وتحولت في بعض الأحيان إلى زواج مققن يطلق عليه الطلاق الصامت.

وهو زواج ظاهري للناس أجمعين ولكنه مفرغ من مضمونه بين الزوجين من الناحية النفسية والجسدية والروحية والاجتماعية والإنسانية، فتحول الأمر بين الزوجين إلى مجرد رابط ورقي يمثل في وثيقة الزواج التي تربطهم ولكنهم في الحقيقة منفصلين من الناحية المادية والمعنوية والجسدية، فيصبح لكل منهما حياة خاصة ضمن الأسرة بعيدة كل البعد عن حياة الطرف الآخر ولا يشترك أي منهما في حياة الآخر ولا يوجد بينهما أي ميول أو اهتمامات مشتركة.


تعريف الطلاق الصامت

هناك العديد من التعريفات لمفهوم الطلاق الصامت ومن أبرز تلك التعريفات أنه "تفاقم الخلافات بصورة حادة بين الزوجين بحيث تنهار معها أي سبل للتوافق، وهو ما يخلق جو وحالة من التوتر والصراع النفسي لدي الزوجين، وقد يصل الأمر إلى تصريح مباشر من أحد الزوجين أنه مستمر فقط في هذا الزواج لوجود أبناء مشتركين بينهم فقط لا غير"

وفي تعريف آخر للطلاق الصامت بأنه " حالة من الانسحاب والبرود العاطفي التي توجد لدي كلا الزوجين أو أحدهما والتق قد تستمر لمدة طويلة قد تصل إلى سنوات عديدة، ويمثل هذا الانفصال الحدث الظاهر الكثر بروزاً على حياتهم اليومية داخل الأسرة، ويمكن التنبؤ بهذا الطلاق الصامت بين الزوجين من خلال شعورهما بعدم الرضا من العلاقة وخيبة الأمل في الطرف الآخر وفي السخط والقلق والتوتر لدي الزوجين، ويقم أحد الطرفين بالانسحاب بصورة كلية من الناحية العاطفية عن الطرف الآخر تجنباً لشعوره بالألم.


أسباب الطلاق الصامت

يتسم الطلاق الصامت بأنه ذات طابع تدريجي في الحدوث وأنه محكوم بالعديد من الأسباب والعوامل التي تتداخل مع بعضها البعض بحيث يصعب فصلها عن بعضها البعض في الكثير من الأحيان وأبرز تلك الأسباب هي:

أولا: طفولة الزوجين

إن الخبرات التي يحصل عليها كل من الزوجين خلال فترة طفولتهما تؤثر بصورة كبيرة على العلاقة الزوجية بينهما سواء بشكل سلبي أو إيجابي، فالأطفال الذين يتعرضون لطفولة سيئة ومكبوتة تصبح علاقاتهم الزوجية سيئة للغاية والعكس صحيح فإن الأطفال الذين يحصلون على طفولة سعيدة يكونوا أكثر تفاعل بصورة إيجابية في علاقاتهم الزوجية.


ثانيا: اعتماد الزوجين على الأهل

إن عدم قدرة الزوجين على الانفصال عن والديهم بعد الزواج يقود إلى تدخلات كبيرة من الأهل في العلاقة الزوجية بين الزوجين وفي كافة التفاصيل المتعلقة بحياتهم الزوجية والروتين اليومي الخاص بالزوجين، وهو ما يؤدي لحدوث الكثير من المشكلات بين الزوجين والتي يكون الطلاق الصامت أحد مراحلها التي قد تستمر لفترة طويلة بضغط من الأهل على الزوجين أو على أحدهما، وفي تلك الحالات يكون الأهل هم من ضغطوا على أبنائهم واختاروا لهم شريك الحياة الآخر وهو ما يجعل فرص نجاح العلاقة الزوجية بينهم ضعيفة وتصبح حياتهم تعيسة.


ثالثا: الغيرة الشديدة

تتسم الغيرة الشديدة بانفعال مبالغ فيه من أحد الزوجين تجاه الآخر نتيجة إحساسه الدائم بالشك وعدم الثقة في الطرف الآخر وه ما يخلق حالة من عدم الانسجام بين الزوجين والشعور الدائم بالتوتر والقلق والخوف والضيق، فيتحول الأمر في الكثير من الأحيان إلى الطلاق الصامت بين الزوجين.


رابعا: الوقت الذي يقضيه الزوجين معاً

يعد قلة الوقت الذي يقضيه الزوجين معاً من أبرز الأمور السلبية التي تؤثر بصورة مباشرة في تفكك العلاقة بين الزوجين وتحولها في بعض الحالات إلى الطلاق الصامت.


خامسا: زواج المصلحة

هو الزواج الذي يختار فيه أحد الزوجين أو كلاهما الارتباط بالآخر مقابل الحصول على مصلحة معينة من الطرف الآخر يسعي للوصول إليها، وغالباً ما ينتهي هذا النوع من الزواج بالفشل وبتحول في بعض الأحيان إلى نوعية الطلاق الصامت نتيجة لعدم قدرة الطرف الآخر عن الانفصال أو لرغبته أحد الزوجين أو كلاهما في استمرار حصوله على تلك المصلحة التي يرغب بها من الطرف الآخر.


سادسا: الفارق العمري الكبير بين الزوجين

يعد تقارب السن بين الزوجين من العوامل الهامة التي تسهم في استقرار العلاقة الزوجية بينهم وذلك لأن كل منهما يتفهم احتياجات ورغبات واهتمامات الآخر بصورة كبيرة، كما يسهل عليه إدراك سلوكيات الآخر في مختلف المواقف في علاقاتهم الزوجية، بينما تباعد الفارق العمري بين الزوجين يفقدهم كافة تلك الأمور ويجد كل من الزوج والزوجة صعوبة في تفهم وإدراك الآخر وهوما يؤدي على ظهور المشكلات بينهم بصورة مستمرة تصل بهم إلى حالة الطلاق الصامت.


سابعا: العامل العاطفي والجنسي

يعد وجود توافق عاطفي وجنسي بين الزوجين من الأشياء غاية في الأهمية لأنها تشعر الزوجين بالراحة والمودة والحب والرضا عن العلاقة بينهم فيستقر كل منهما من الناحية النفسية ويرغبان في الإنجاب لتوسيع الأسرة، بينما افتقادهما لتلك المشاعر وهذا التوافق العاطفي والجنسي يؤدي لفشل وانهيار العلاقة الزوجية بينهم فتتحول العلاقة بينهم إلى حالة من الطلاق الصامت.


علامات الطلاق الصامت

هناك العديد من العلامات التي تظهر بوضوح على الطلاق الصامت وتعبر عن مضمونه بصورة واضحة وكبرة للغاية وأبرز تلك السمات ما يلي:

1- ينفصل كلا الزوجين عن الآخر من الناحية المادية، فيتكلف كل طرف في تغطية احتياجات المادية بصورة منفردة عن الآخر.

2- تنعدم الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين، فينسحب كل منهما من تلك المعاشرة الزوجية دون شعور بالميل تجاه الآخر.

3- يتجاهل الزوجين الممتلكات المشتركة فيما بينهما.

4- يصيب كل من الزوج والزوجة جمود وانطفاء عاطفي تجاه الآخر.

5- يقوم كل من الزوج والزوجة بتغيير الأدوار التي كان يقوم كل منهما بها تجاه الآخر.

6- يقوم كل من الزوج والزوجة بالهروب المتكرر من البقاء في المنزل لفترات طويلة، وفي حالة جلوسهما في المنزل معاً يظل كل منهما في أماكن منفصلة داخل البيت.

7- يقوم كل منهما بتوجيه اللوم للآخر بصورة دائمة ومستمرة بدون توقف، كما يقوم كلا الطرفين بالتقليل والانتقاص من طموحات وانجازات الطرف الآخر.

8- يتهرب كل من الزوج والزوجة من الالتزامات والمسؤوليات الملقاة عليهما تجاه الآخر وتجاه الأسرة.

9- ينتاب كل من الزوج والزوجة حالة من الشعور بالندم بالارتباط بالطرف الآخر.

10- يصبح لدي كل من الزوج والزوجة أهداف خاصة به وتنعدم الأهداف المشتركة بينهم بحيث تتحول الأهداف الفردية لدي كل منهما ذات أهمية كبيرة للغاية مقارنة بالأهداف الأسرية.

11- تتعارض الاتجاهات الإيجابية لدي الزوجين لتصبح ذات طابع سطحي وعدواني في الكثير من الأحيان.


الآثار المترتبة على الطلاق الصامت

1- تتأثر الناحية النفسية للزوج والزوجة والأبناء بصورة سلبية للغاية من الطلاق الصامت الذي يحدث بين الزوجين، وتتمثل تلك الآثار النفسية في التوتر والقلق والاكتئاب والوحدة والعزلة وفقدان الثقة في النفس وذلك بنسب متفاوتة بين الزوجة والزوجة والأبناء.

2- كما تتأثر الأسرة من الناحية المادية خاصة الزوجة التي تضطر للبحث عن عمل يسد احتياجاتها المادية لأن الزوج في أغلب تلك الحالات التي يحدث فيها طلاق صامت لا يقوم بتلبية كامل احتياجات الزوجة والأسرة من الناحية المادية.

3- يفتقد كلا الزوجين مشاعر الحب والمودة والحنان والاحتواء نتيجة ابتعاد كلا الزوجين من الناحية العاطفية عن بعضها البعض، وهو ما يفتح الباب أمام انحراف أحد الزوجين أو كلاهما للبحث عن تلك المشاعر مع شخص آخر.

4- يصاب كلا الزوجين أو أحدهما ببرود جنسي ونفور حاد من الحياة الزوجية بشكل عام مع الطرف الآخر.

5- في حين تتمثل الآثار السلبية للطلاق الصامت على الأبناء في أنه يتم تربيتهم وتنشئتهم في ظل بيئة اجتماعية غير سوية وهو ما يصيبهم باضطراب نفسي والانطواء وصعوبة كبيرة في التكيف مع المجتمع الذي يعيشون فيه، أو بناء علاقات اجتماعية وأسرية سوية في المستقبل، كما أن هذا الأمر يؤثر بالسلب على مستوي التحصيل الدراسي لديهم.

6- كما أن الطفل قد يميل إلى العنف والانحراف نتيجة عدم الاهتمام من الوالدين بهم ورعاية بالصورة والدرجة المطلوبة نتيجة لانشغالهم ولحالتهم النفسية السيئة التي يمرون بها.


كيفية تجنب وعلاج الطلاق الصامت

1- في البداية يجب أن يتوفر التوافق والتكافؤ بين الزوجين قبل الزواج وتكوين الأسرة وذلك لتجنب الفروقات السلبية التي تؤدي لحدوث الطلاق الصامت فيما بعد بينهم.

2- يجب ألا يغيب الحوار بين الزوجين في كافة المواقف مهما اشتد الخلاف بينهما.

3- يجب أن يكون النقاش بين الزوجين في إطار احترام الرأي الآخر والغربة من كلا الزوجين في حل المشاكل والخلافات التي توجد بينهما وليس الرغبة في زيادتها.

4- يجب على الزوجين عدم السماح للأهل بالتدخل في حياتهم الزوجية وعلاقاتهم مع بعضه البعض بصورة مبالغ فيها، لأنها تؤدي في النهاية لحدوث العديد من المشاكل والتي من بينها الطلاق الصامت بين الزوجين.

5- يجب على كلا الزوجين أن يعلم جيداً المهام والمسؤوليات الملقاة عليه تجاه الطرف الآخر وتجاه أسرته والحرص على تأدية تلك المهام في المقام الأول، كي لا يشعر الطرف الآخر بأي تقصير منه تجاهه وتجاه الأسرة.


دور الخدمة الاجتماعية في مواجهة مشكلة الطلاق الصامت

يتمثل دور الخدمة الاجتماعية في مواجهة وحل المشكلات الأسرية والتي من بينها الطلاق الصامت في الآتي:

1- تقوم الخدمة الاجتماعي بالعمل على دعم الأزواج من الناحية المادية والمعنوية لكي يمتلكوا القدرة على مواجهة المشكلات والتحديات التي تواجههم في الحياة الأسرية وبالتالي التغلب على أي مشكلات تواجههم بصورة سريعة والقضاء عليها من جذورها.

2- كما أن الخدمة الاجتماعية تعمل على توعية الأزواج بمهامهم ومسؤولياتهم تجاه الطرف الآخر وتجاه الأسرة بأكمله، وتوضح لهم الطرق التي يمكن من خلالها تأدية تلك المهام والمسؤوليات بأفضل صورة وطريقة ممكنة يمكنهم من خلالها الحفاظ على استقرار وترابط الأسرة.

3- وضع الأطر والقواعد التي تنظم عمل مؤسسات الخدمة الاجتماعية في المجتمع المعنية بمجال بتقديم خدمات الرعاية للأسر بمختلف أنواعها الصحية والنفسية والاجتماعية وغيرها، وهو ما يجعل تلك المؤسسات تعي الدور الذي يجب أن تقوم به تجاه أفراد الأسرة بأكملها، وهو ما يسهم في حل المشكلات الأسرية بصورة أكثر فاعلية والتي من بينها مشكلة الطلاق الصامت بين الأزواج.

4- تضع الخدمة الاجتماعية الوسائل والبرامج العلاجية والإرشادية التي تساعد الاخصائي الاجتماعي على حل المشكلات الأسرية التي تواجه الأزواج والتي من بينها الطلاق الصامت وهو ما يسهم في حل المشكلة في حالة تطبيق وتنفيذ تلك البرامج بصورة سلمية ومتكاملة.

5- تقدم الخدمة الاجتماعية للأسرة الدعم المجتمعي المتمثل في المؤسسات وسائل الأعلام والجهات الرسمية في الدولة التي تدعم الأسرة بكافة الوسائل والطرق التي تجعلها تتغلب على مشكلاتها والتي من بينها الطلاق الصامت.

6- تعمل الخدمة الاجتماعية على توجيه كافة المؤسسات التي تدخل في نطاقها على القيام بالدور التوعوي القائم على النصح والإرشاد للأزواج بأنواع المشاكل الأسرية التي يتعرضون لها وكيفية التغلب عليها ومواجهتها، وهو ما يضمن استقرار وترابط الأسرة.


دور الاخصائي الاجتماعي في مواجهة مشكلة الطلاق الصامت

1- يتعرف الاخصائي الاجتماعي على المشاكل التي يعاني منها كل من الزوج والزوجة تجاه الطرف الآخر وذلك من وجهة نظر كل منهما، لتحديد حجم المشكلة التي يعاني منها الزوجين.

2- كما يسعي الأخصائي الاجتماعي لتحديد كافة الأسباب والعوامل التي ساهمت في وصول الزوجين لمرحلة الطلاق الصامت فيما بينهم.

3- يحدد الاخصائي الاجتماعي الآثار النفسية السلبية التي يعاني منها أفراد الأسرة سواء الزوجين او الأبناء من حالة الطلاق الصامت التي توجد بين الزوجين.

4- يضع الاخصائي الاجتماعي برامج تأهيل نفسي لكل من الزوجين لتفهم حجم المشكلة ومعرفة وجهة نظر الطرف الآخر في المشكلة، ويوضح لهم الأسباب والعوامل التي ساهمت في تفاقم المشاكل بينهم وصولاً لتلك الحالة من الطلاق الصامت.

5- يقوم باستخدام كافة وسائل الإقناع لكي يقنع كل من الزوج والزوجة أن وصول العلاقة الزوجية بينهم إلى تلك الحالة هي مسؤولية مشتركة بينهم وليست مسؤولية تقع على طرف واحد فقط منهم، وأنه يجب أن يشارك كل منهما في تنفيذ الحلول المختلفة التي تسهم في حل المشكلات الزوجية بينهم وتحسين العلاقة الزوجية لإنهاء حالة الطلاق الصامت بين الزوجين.

6- يقوم الاخصائي الاجتماعي بتوسيع مدارك كل من الزوج والزوجة حول كيفية تحسين العلاقة مع الطرف الآخر من مختلف الجوانب النفسية والجسدية، ويشرح لهم نقاط التفاهم التي يجب التركيز عليها للتقارب فيما بينهم وهو ما يسهم في زيادة الروابط الأسرية بين الزوجين.

7- ضرورة توسيع الحوار بين الزوجين في إطار هادئ ليصبح كل منهما قادر على تقبل انتقادات الآخر ويرغب في تحسين نفسه من أجل الآخر ومن أجل استقرار العلاقة الزوجية بينهم.

8- يعمل على إقناع الزوجين بضرورة قضاء وقت أطول مع بعضها البعض ومع الأبناء في حالة تواجدهما، وأن يصبح للزوجين اهتمامات مشتركة تزيد من الروابط الأسرية والنفسية بينهم.

9- يحرص أن يحصل كلا الزوجين والأبناء على الرعاية الصحية والنفسية من المؤسسات التي تقدم خدمات الرعاية الأسرية في المجتمع، أي أنه يمثل حلقة الوصل بين الأسرة وتلك المؤسسات.


خاتمة

يتضح في النهاية أن مشكلة الطلاق الصامت أحد أسوء المشكلات الاجتماعية التي ظهرت بين الأسر في المجتمعات المعاصرة وذلك نتيجة لتغير نمط الحياة داخل المجتمعات وأيضاً لعدم الوعي الكبير من الزواج بالمسؤوليات الملقاة عليهم تجاه الطرف الآخر وتجاه الأسرة والأبناء، وتتمثل خطورة تلك المشكلة في آثارها السلبية التي تمتد لكافة أفراد الأسرة من الزوجين والأبناء وأيضاً لأنها تشمل النواحي النفسية والمعنوية والمادية والاجتماعية وغيرها من الجوانب التي تجعل حياة الأزواج والأبناء غاية في السوء والاضطراب وتقود الأسرة نحو التفكك المؤكد في نهاية المطاف.

من هذا المنطلق لعبت الخدمة الاجتماعية دور في توجيه الاهتمام والرعاية لأفراد الأسر التي تعاني من مشكلة الطلاق الصامت لمواجهة تلك المشكلة بصورة سريعة وسلمية تمكن أفرادها مع إعادة الترابط والاستقرار مرة أخرى لحياتهم، وتتمثل الدروس المستفادة من مناقشة مشكلة الطلاق الصامت أنه يجب على كل من الشاب والفتاة اختيار شريك الحياة المناسب قبل الزواج كما يجب على الزوجين العمل الدائم والمستمر على توثيق الروابط بينهم من خلال الحوار والتشاور وعدم إدخال الآخرين في حياتهم وعلاقاتهم الزوجية لتجنب التعرض لمشكلة الطلاق الصامت.


تعريف، أسباب، علامات، أثار، وعلاج مشكلة الطلاق الصامت
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -