قد يعجبك

تلخيص كتاب "الإدارة في عصر الرسول" الدكتور حافظ أحمد عجاج العجمي

الادارة في عصر الرسول دراسة تاريخية في الدولة الاسلامية الاولى


تلخيص الفصل الاول:

يُعتبر تعريف الإدارة من التعريفات التي لم تذكر في القرآن الكريم وأيضًا كُتب الحديث، وكذلك لم تذكر في المعاجم العربية، ولكن ذكرت مصطلحات قريبة من كلمة الإدارة مثل اللسان بالاضافة إلى الصحاح ، ومن التعريفات القريبة قد ورد تعريف أدر السياسة حيث قام بتعريفه دُوزي بأنه الدور الكبير الذي يبذل لتدبير كافة المهام المتعلقة بالرعية.

حيث أن شيخ القبيلة هو المدبر لشئون القبيلة ويضع حلول لأي نزاع قائم يحدث بالقبيلة كما أنه المسئول بإستقبال الضيوف القادمين إلى القبيلة، ولشيخ القبيلة دور مهم في حالات الحرب حيث يكون حينها القائد والمكلف عن الخطط والتفاصيل الخاصة بالحرب كما أنه يتولى أيضًا المشاكل الخاصة بالديات التي تتم على أهل القبيلة ويتحملها، كما أنه لم يمتلك التكاليف التي تُعطيه الادارة ولكن يجب أن يكون هناك الموافقة والرضا من سكان القبيلة، كما أن القبيلة تتأثر في إدارتها بالاعراف الخاصة بها مما يجعلها بمثابة القانون القائم عليه إدارة القبيلة.

تمكن قٌصي بن كعب تولى شئون الإدارة وأيضًا حكم مكة وخلاله أنشئت دار الندوة التي اتخذها مقر لإعلان القرارات الخاصة بمكة والتي يتم عن طريقها الزواج و التشاور بالأمور الخاصة بالحرب، كما هناك متخصصين بإدرة مكة عبر هذا الدار يعرفون بالملأ يُنظمون أمور الدولة الادارية دون قانون ولكن القرارات تتم من خلال الاتفاق على القرارات، كما أن هاشم تمكن في إدارته أن يُخصص مبلغ من الارباح الخاصة به لسكان مكة كما سنح الفرصة لشيوخ القبائل بمشاركته في التجارة.

كانت الادارة في يثرب تتم عبر اليهود وكانت قرارات الادارة تأتي من الاحبار كما كانت الشئون الادارية تتم عن طريق رجال الدين، كما قسمت يثرب إلى بطون وخصص لكل بطن شيخ يديرها وبينهم ترابط للوصول إلى أحكام مشتركة وكان الحكم بالتناوب بين الاوس والخزرق المسئولين عن الحكم عموما، بالإضافة إلى ادارة الشئون العسكرية وذلك بإنشاء الحصون دون الضرورة لبناء الجدران والاسوار.


تلخيص الفصل الثاني:

لقد خصص دار بن الارقم لأنه آمن فلم يعرف المشركين وقتها بهذا المكان وكان لإدارة نبي الله صل الله عليه وسلم بشكل سري التغلب على الوقوع في النزاعات بين المسلمين والمشركين، كما تمكن من إدارة شئون المسلمين من خلال توجيه أثرياء المسلمين والصحابة لشراء العبيد ثم بعد ذلك عتقهم لحماية المسلمين، كما استطاع رسول الله أن يكلف الصحابة بالهجرة للحبشة حيث تتميز بحاكم عادل، كما تتميز بالإدارة المتميزة لشئون الاسلام والمسلمين عن طريق النبي لجمع التفاصيل الخاصة بالقبائل واعدادها وذلك للبدء في نشر الإسلام خارج مكة.

تمكن مصعب بن عمير من إدارة شئون يثرب من خلال الدعوة إلى الاسلام، وأيضًا عقد بيعة العقبة ، فيتم حينها عقد اجتماع سري حتى يتم الالتقاء مع الانصار وذلك أنجح عقد البيعة مع الانصار، ولقد خصص الرسول صلى الله عله وسلم نظام إداري من النقباء حددهم الرسول لتولي المنصب اللإداري بالدولة الإسلامية كما قسم المناصب والمسئوليات فيما بينهم وقد تم تحديد النقباء من مختلف القبائل، كما استمرت وظائفهم بعد الهجرة.

حاول قبائل قريش التخطيط لوقف هجرة النبي، ولكن خطط الرسول جيداً والصحابة حيث نام علي بن ابي طالب في فراش الرسول حتى يتوهم المشركين بأنه نائم واستطاع أن يُغير الطرق حتى لا يصطدم بهم، بالإضافة إلى تقسيم المهام بين الصحابة ومن خلال هذه الهجرة شكلت الدولة الإسلامية ووضعت الترتيبات التي ربعت الإسلام.

استطاع النبي التخطيط الصحيح لاستيعاب الاعداد المهاجرة إلى المدينة وأيضًا إنشاء مسجد رسول الله لإدارة الدولة الإسلامية واستشار النبي الصحابة في أمور الدولة الإسلامية، كما أن المسجد يعد رابط متين بين الصلاة والإدارة حيث أنه المقر الذي يتم عن طريقه إدارة الدولة الإسلامية، كما اعتمد على مبدأ المؤاخاه للتعاون بين المهاجرين وأهل المدينة فضلا عن الدور الكبير الذي قام به الانصار مع المهاجرون وكانوا يتوارثوا ذلك للخروج من الظروف المستجدة على الدولة الإسلامية ولكن جاء القرآن الكريم ليحل هذه القضية، وعندما شعر النبي بالخطر من اليهود واستحواذهم على الاسواق والتجارة توجه لعمل سوق للمسلمين، فمن حُسن تعامل المسلمين انجذب الناس إلى اسواق المسلمين بدلاً من اسواق اليهود، كما أنشئت البطون والافخاد لتنظيم المجتمع، وتم تطبيق الشريعة الإسلامية والاقتصاص من المجرمين دون الإلتفات لنفوذ القبائل كما تم تنظيم الدولة عسكرياً وفقاً للدستور فكان الحكم نابع من رسول الله فنتج عنه التنظيم من جانب العلاقات الاجتماعية والادارية.


تلخيص الفصل الثالث:

إدارة الدولة الاسلامية بالكامل من خلال احكام رسول الله والتي كانت تشتمل إلى جانب الشئون الدينية والدُنيوية، وكان يستشير المؤمنين في أمور الدولة الخاصة وكانت القاعدة الأساسية للنبي، أما كان يتم تفويض ابو بكر الصديق عن النبي في الإدارة، وكان هناك وظيفة تُعرف بالأمين السر وذلك لصحابي كان يحافظ على اسرار الرسول، وكان محافظا على العمل الجماعي، وخصص الرسول أشخاص نواب عنه وقت غيابه، وكان المقر الرئيسي بمكة، وخصص أيضًا شخص ملتزم من كل منطقة ليتولى شئونها، كما تولى الصحابة المهام الإدارية وقسمت وحدد من كل مدينة وحدة إدارية لمناقشة أمورها الخاصة.

الصلاة من المهام الأولى بالادارة الدينية، ولابد من اختيار الأئمة الذين يتلون القرآن بصوت خاشع وأسلوب صحيح وكذلك داريته بأحكام الصلاة، كما اهتم بوظيفة المؤذن لتلاوة الآذان والمحافظة على المواعيد، كما كانت تنظف المساجد من أشخاص متطوعين، فضلا عن إدارة الحج عن طريق مشرفين بمناسك الحج، بالإضافة إلى وظيفة السقاية وهي سقي الناس بماء زمزم وأيضًا العمارة للمحافظة على مفاتيح الكعبة المُكرمة.

قد خصص الرسول عدد من الصحابة لكتابة الوحي، والخطابات إلى الملوك وكان لابد من موافقة النبي على الكتابة، إلى جانب تخصيص كاتب في كل منطقة إدارية وأيضًا تعيين خليفة نائب عن الكاتب، كما اهتم بالتعليم فزيادة عددهم يساهم في القيام بدور هام بالدولة، ونتج عن الاهتمام بالتعليم البدء في تعليم القبائل القرآن والدين وأركان الإسلام وكان المعلمين متطوعين بدون أجر.

واهتم النبي بإرسال رُسل إلى حكام القبائل لصلح الحديبية، وسميت هذه الوظيفة بالسفراء وكان يأخذون الامان ولعائلتهم وكانت أبرز الاجراءات أنه لا يتم احتجاز ولا منع الرسل من العودة مرة أخرى كما كان الرسول لا يستقبل إلا الرسائل المختومة مما جعل الختم عمل اساسي بالشئون الإدارية.


تلخيص الفصل الرابع:

تم إنشاء سوق خاص بالمسلمين للبيع والشراء، لعتق الاسرى كما أن الهجرة ساهمت على وجود تنظيم إداري بالدولة، حيث أنه اتفق على المساعدات المادية المشتركة بين المسلمين واليهود وقت الحروب، بعد إنشاء الدولة الاسلامية كان يوجد رعايا تحت حماية الاسلام حيث فرضت بعض التكاليف والغنائم التي كانت مصدر لايرادات للدولة.

كما قسمت الغنائم و فرض فدية لاسرى الحروب حيث يُعتبر ذلك تنظيم إداري وكذلك طرد اليهود عندما تخلفو عن المعاهدات وأخذ غنائمهم للدولة الاسلامية، كما فرضت الجزية لصالح الدولة فضلا عن أموال الذكاة والصدقات الموضوعة ببيت المال وكانت تٌقسم على المستحقين ويتم ارسال الباقي إلى النبي، كما أنه لم يفرض ضرائب أخرى على الناس، لقد اشترك المهاجرين بالأعمال الزراعية بعد الهجرة إلى المدينة وهناك مسلمين اقتطعوا اراضي للزراعة ليس لها مالك حيث اهتم الرسول بشئون الزراعة التي كانت سبباً في الرزق وكان يوجد موالي مختصين بالعمل الزراعي وأهمها زراعة البساتين والنخيل، فضلا عن الاهتمام لحل المشكلات الزراعية والحد من النزاعات بين المستأجرين وملاك الاراضي.

بدأت الانجازات الصناعية مثل صناعة الخندق لاستخدامه في الحروب للدفاع عن الدولة، وكذلك صناعة الرمُح والاهتمام بالحدادة، واهتم بصناعة الحُلي بأدوات لتصنيعها وكذلك اهتموا بصناعة الخواصة لنسج الاثاث ووظيفة الخياطة، كما صنفت النقود التي تودع ببيت المال ومنها الذهبية والفضية والدراهم والدنانير، كما اهتم من جانب بعض الصحابة بمبالغ بيت المال وكتابتها، و عمل قوائم لتسجيل المستحقين لأموال الزكاة.


تلخيص الفصل الخامس:

كان يمول الراغبين في الخروج للجهاد ولا يملكون عُدة وذلك لتشجيعهم للجهاد وذلك من خلال الأثرياء القادرين لمساعدة الفقراء، كما خصص كثير من المسلمين أموالهم للجهاد وكذلك الخيل، وكان الرسول يستعير من المسلمين اسلحتهم من خلال العقود التي تتم بالصلح، كما قسمت الأدوار وقت القتال بتخطيط من النبي، وكان الرسول بأول الصفوف اثناء الحرب ويقوم بمهمة الحاشر أي يتقدم في احيان و يتأخر في احيان أخرى.

كما أن القيادة كانت للأفضل ومن لديه خبرة في الحروب ، كما اهتم بوجود تسلسل لتنظيم الرُتب للاهتمام بالجنود من قبل الامير والاشراف على الوسائل والمعدات المستخدمة في الحرب، كما انه رتب الجيش بوضع الأفضل واصحاب الخبرة في مقدمة الصفوف أما غير المؤهلين بجوار متاع الجيش في نهاية الصف، كما تم التخطيط بالكامل من قبل الأمير.


تلخيص الفصل السادس:

كان يتم مشورة الرسول عند حدوث مشاكل للوصول لرأي ديني، حيث كانت الأحكام نابعة من الرسول وهو المسئول عن المسلمين فكان القاضي، كما أوضح الكثير من التوجيهات الخاصة بالقاضي كما أهتم بوجود الكثير من القضاة في الدولة الاسلامية، فالقضاء أصبح وظيفة أساسية بإدارة الدولة.

لا يوجد منصب خاص بالمظالم وكان مخصص بمهنة القضاء حيث اهتم الرسول بنفسه لرفع المظالم وكانت ناتجة عن انتشار الفساد والظلم بين الناس، فهي من أعمال الرسول الذي كانت يتجول بنفسه في الأسواق لرفع الظلم من التجار وتحقيق العدالة بينهم، ثم كلف أحد الصحابة بعد ذلك بهذا العمل.


تلخيص كتاب الإدارة في عصر الرسول الدكتور حافظ أحمد عجاج العجمي
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -