قد يعجبك

تلخيص كتاب "تبسيط الفلسفة" للدكتور رجب بو دبوس

تبسيط الفلسفة لرجب بو دبوس


إن كتاب تبسيط الفلسفة الذي يكمن تلخيصه عبر ما يلي سوف يكون فرصة للدارسين المبتدئين في الفلسفة، والذين من الممكن أن يكونوا فئة تجهل كل شيء عن الفلسفة وخاصة أنها علم غامض يمكن أن يكون غموضه نابع من الصعوبة والتعقيد في مضمونه وتطرف آراءه، لذلك جاء الكتاب ليراعي التبسيط والعمومية بشكل يتناسب مع أي مبتدئ في دراسة الفلسفة، خاصة أن ما يحدث عكس لذلك يمكن أن يكون ضياع لفرصة المتعلم للاستقاء من المعرفة الفلسفية خاصة مع التضارب في أقوال الفلاسفة. ويحاول الكتاب عرض مضمون الفلسفة كمهمة لحث فكر الدارسين على الحس النقدي والقبول للبرهان والاستقلالية في الفكر وهو ما يمثل خط مضاد لكراهية الفلسفة والرهبة من الاقتراب لها.


الفصل الأول ما الفلسفة:

الفلسفة هي المعنى المشتق من كلمة حب الحكمة التي هي عبارة عن كلمتين يونانيتين ومصطلح الفلسفة من المصطلحات التي تشير إلى معاني عديدة وصيغ مختلفة وهي مفاهيم تختلف باختلاف المذهب وكلمة فلسفة ليست من أصل عربي ولكنها لفظ يوناني مشتق من الكلمة اليونانية فيلوسوفيا والتي تعني محبة الحكمة، وقد شاع لفظ فلسفة في نهاية القرن السادس قبل الميلاد وكان يعني الرغبة في المعرفة والتفكير بعمق والوصول لوجهات نظر وتأمل في الحياة ومشكلاتها.

والحكمة هي ما يمكن نظره من خلال وجوه ثلاثة: الحكمة من السلوك، والحكمة من التدبر والتعقل والتسرع، والحكمة من نتائج السلوك في الاعتبار لتقرير السلوك من عدمه، وتعني الحكمة في العام السلوك وفق المعرفة، ويعدّ هذا المصطلح هو المعنى الاشتقاقي الدال على التفكير فيما وراء الواقع والظاهر والتأمل فيما وراء الجزئيات والمظاهر.

1.1- أقسام الفلسفة:

قام الفلاسفة اليونان والعرب المسلمون إلى تقسيم علم الفلسفة إلى التالي:

1- الفلسفة الأولى: وتعني ما يمكن الإشارة له بأنه من الإلهيات أو الثيولوجي، أو الأسباب التاريخية.

2- الفلسفة الثانية أو الطبيعية: وتعني مجموع التأملات في المسائل الطبيعية وهو ما لم يعد موضوع يخص نظرة الفلاسفة بل صار مصطلحاً قديماً في ذمة التاريخ.

1.2- أول المتفلسفين:

إن الفلسفة هي عبارة عن بحث عقلي حر، جماله في غايته وذاته وهو لا يطمح إلى أية غايات أخرى سوى اللذة العقلية التي تترتب على إعمال العقل، لذلك يمكن القول إن اليونان هم أول المتفلسفين، وخاصة إذا نزرنا على علم الفلسفة الذي يحاول البحث والتفكير بهدف فهم ومعرفة تفسير عام يخدم غرضه إدراك الوعي الطبيعي.

1.3- الحاجة إلى الفلسفة:

إن الفلسفة تعرف على أنها أم العلوم وهي شاملة إلمام الفيلسوف بالمعارف والعلوم من دون أي تمييز، ومن الممكن أن تتراكم المعرفة وتتعمق وتتسع وبذلك تبرز الحاجة للتخصص، وهو ما يقود إلى البحث وراء الوقائع والجزئيات المادية وما يمكن أن يقتضي الملاحظة والتجربة والتعميم.


الفصل الثاني مجالات الفلسفة:

2.1- فلسفة الطبيعة:

إن البحث في الطبيعة من أبرز موضوعات علم الفلسفة متعدد الجوانب، والفلسفة هي علم يبحث عن الوجود كوحدة مجردة والنفس البشرية دائمة البحث عن المعرفة والوجود، والفلسفة بحثت في كل شيء، بداية من الموت والخلود وحتى الأكل والشرب والحرية والأخلاق.

وتأتي غاية الفلسفة الوصول إلى الحق وتحقيق السعادة بالفكر والطمأنينة النفسية والعمل على نشر الخير والسكينة والسلام والابتعاد عن الشر، والفلسفة عند الإسلام تهدف إلى تحقيق السعادة بالفكر وهو ما تحققه فضيلة التأمل العقلي.

2.2- فلسفة ما بعد الطبيعة:

في الفلسفة يمكن النظر إلى العالم من خلال زاويتين إحداهما: النظر إليه وفحصه من حيث أشكال تجلياته للبشر وما تدركه حواسنا من مظاهر مادية وعناصر حسية، بينما المجال الآخر هو المجال العقلي وعلم الطبيعة وعلم ما بعد الطبيعة.

والإنسان لا يكتفي بإدراك ما يتبدى له فقط عبر حواسه وما ليس حسياً، وتهتم العلوم في مختلف فروعها بالظواهر والتجربة والاختبار ولكن تظل التساؤلات قائمة.

2.3- نقد فلسفة ما بعد الطبيعة:

لقد تمت مهاجمة فلسفة ما بعد الطبيعة بشدة ووصفها بأنها بحث في الأوهام ونتاج لفساد اللغة العقيمة واحتمالية الصواب والخطأ والبحث فيما بعد الطبيعة، وإعمال العقل، ولكن الغريب أن الذين عابوا على العقل لم يقدموا إجابة شافية فيما يقال إنه هروب من المشكلة.

2.4- بعض مصطلحات الفلسفة:

المثالية: وهي الأصل الاشتقاقي للمصطلح الإنجليزي Idea والذي عندما يضاف له ism يصبح المعنى مذهبية وتكون ترجمته الحرفية (الفكرية) أو المذهب الفكري أو مثالية، ويحاول هذا المذهب في مضمونه الإشارة إلى مبادئ غير عقلية وغير ملموسة، وهو تيار فلسفي يرجع إلى الوجود المادي.

2.5- أنواع المثالية:

2.5.1- المثالية الموضوعية أو المطلقة:

وهي التي ترجع إلى الوجود والواقع وإلى مبدأ فكري أو عقلي، وهذا المبدأ له وجود موضوعي مستقل عن عقول الأفراد.

2.5.2- المثالية الذاتية:

وهي التي اتفقت مع الأولى في إرجاع الوجود والواقع إلى مبدأ فكري أو عقلي، إلا أنها، تقوم بإنكار المستقل خارج ذات الفرد، ولذلك سميت مثالية ذاتية أي وجود وإدراك.

2.6- المادية:

وهي نسبة إلى المادة Matiere وإضافة ism وتعني المذهبية، ومعناها أنه لا يوجد جوهر غير المادة وهو ما يعزي إلى خصائص متنوعة وذلك وفقاً لمختلف أشكال المذاهب المادية، والتي تشترك جميعاً في النظر إلى المادة عموماً، وخاصة أنها مجموع الأشياء والأفراد القابلة للإدراك المتحركة والتي يشغل كل منها حيز مكاني، وفي المجمل تتفق المذاهب المادية عموماً في إرجاع الوجود إلى المادة.


الفصل الثالث مشكلات فلسفية:

يوجد مشكلات فلسفية عديدة منها المعرفة والحرية وتتطور الفلسفة، وهي من المشكلات التي تساهم في فحص المعرفة وإخضاعها للمنطق والفهم والمعرفة من المجالات الهامة في الفلسفة وقد أجمع أغلب الفلاسفة على أن الفلسفة تبدأ بالشك وهي أساسها المطلق وهي أساس النظرة للعالم والحياة.

أما الحرية التي تعدّ مفهوم عزيز وملّح تخضعه الفلسفة للبحث لأنه من خصوصيات الإنسان ومعنى لحياته، كما أن الحرية رمز لوعي البشر وحياتهم المتحررة والمتقدمة، وتشمل الفلسفة تاريخ عريق ومتداخل بين العلوم، لذلك فإن الفلسفة تتقدم وتتطور رغم أن الموضوعات التي تتناولها أحياناً هي نفسها ولا زالت تطرح نفسها، ولكن التقدم أضفى سمة خاصة مختلفة وطورت فيها من عصر لآخر.


تلخيص كتاب "تبسيط الفلسفة" للدكتور رجب بو دبوس
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -