القراءة الذكية هو عنوان الكتاب الرئيسي ويوجد به عنوان فرعي وهو (كيف تقرأ بذكاء، بسرعة، وبإدراك كبير؟!) قام بتأليفه د. ساجد العبدلي وهو كاتب صحفي من دولة الكويت وله العديد من المقالات في مجال تطوير الذات والتنمية. أما دار النشر التي قامت بنشر الكتاب هي شركة الابداع الفكري للنشر والتوزيع بالكويت، وهذه الطبعة هي الرابعة لعام 2010م ـ ويعتبر الكتاب من الحجم الصغير، حيث يحتوي عدد صفحاته مائة صفحة تقريباً، وقد تم المراجعة والتدقيق من قبل "انس عبد الله سالم" وتم تصميم وإخراج محتوى الكتاب " رمزي فيصل الهريمي" القائمين بهذا العمل من شركة الابداع الفكري.
لقد قسم المؤلف الكتاب الى خمسة ابواب، تأتي في بدايته المقدمة ثم يستعرض بعض النسب التي تبين واقع القراءة في عالمنا العربي، ونبدأ بأبواب الكتاب وهي كالتالي:
الباب الأول أهمية القراءة:
وضح المؤلف من خلال هذا الباب أن القراءة مظهر جوهري من مظاهر الحياة، كما تحدث عن اهمية القراءة من منظور العلماء والفلاسفة الغربيين مثل فيليب سولرز و بروس فريدرك احد الكتاب الامريكيين الذي قال عن القراءة ( يجب علينا قبل أن نوجه الناس الى قراءة الكتب العظيمة، أن نعلمهم حب القراءة) وقد وضح اهمية القراءة من حيث كونها مفتاح الحضارة والتي جاء بها الاسلام، كما أن القراءة غذاء العبقرية، وانه يجب على الانسان أن يستغل وقت الفراغ في القراءة وان الفن في القراءة هو ما يجعل الاشخاص مبدعين مثل شعراء وكتاب العصور السابقة.
الباب الثاني فن القراءة:
وتناول المؤلف من خلال هذا الباب خمسة فنون وهي أن يقرأ الانسان ما يحب، وان يحدد هدفه من القراءة، وان يجلس في موضوع سليم للقراءة، وان يختار الاسلوب المناسب في قراءته.
الباب الثالث أساليب القراءة:
جاء الباب الثالث متحدثاً عن اساليب القراءة العابرة والقراءة الدراسية والقراءة السريعة، حيث وضح المؤلف استخدام الاسلوب الخاص لكل قراءة، كما اشتمل الباب على مبررات اللجوء عند الكثير الى القراءة السريعة، وانتقل بعدها العوامل التي تؤدي الى زيادة سرعة القراءة مثل سلامة النظر، وعدم القراءة بصوت مرتفع، واستخدام الدليل البصري اثناء القراء، وايضا توسيع مجال الرؤية اثناء القراءة، وان يتعايش القارئ مع المؤلف وافكاره.
الباب الرابع القراءة الذكية:
واختص في هذا الباب ارشادات اساسية للقراءة الذكية واستعرض من خلاله نقاط برنامج القراءة الجادة مثل اختيار الوقت المناسب للقراءة، وان يختار القارء المستوى الذي يناسبه في القراءة حتى يستطيع فهم اسلوب المؤلف، وان يكون شخص متنوع في قراءته، واخيراً في هذا الباب يحدد الهدف من قراءته للكتاب الذي يقرئه.
الباب الخامس أنواع القراءة:
تحدث المؤلف عن أصناف القراءة، العاجزون عن القراءة، القارئ الصدئ، قارئ الديكور، القارئ المتعالم، المولع باقتناء الكتب، القارئ الناضج، القارئ الناقد). واخيراً اختتم المؤلف الكتاب بالتحدث عن مجموعات القراءة كنشاط يساهم في الترويج للكتب من جهة ويحفز أعضاء المجموعة على مواصلة القراءة من جهة أخرى.
النقد والرأي الشخصي:
في الحقيقة، إن هذا الكتاب في مجمله جديد كنوع من المؤلفات التي تساعد الجميع على القراءة، كما أن الكتاب صغير الحجم من الممكن أن يحمله الفرد معه في أي مكان، أما أكثر الاشياء التي لم تعجبني في الكتاب هي كثر الاقتباسات لفلاسفة غربيين حيث لم يتطرق المؤلف الى الكثير من الادباء والشعراء العرب ولكن كان اغلب الكتاب عن الادباء والفلاسفة الغربيين، وهذا في رأي تقصير من المؤلف والقائمين على هذا الكتاب.
