تعتبر كلمة حياة من الكلمات المتعددة الأوجه والتي يمكن استخدامها استخدامات عديدة وذلك حسب مجال الكلام وحسب نوعه. فقد تدل كلمة الحياة على كل الأحداث الجارية التي تحدث على وجه الأرض وتشارك فيها كل الكائنات الحية. كما قد تدل كلمة حياه على الفترة التي يعيشها كل كائن حي والتي تكون بين ولادته حتى لحظة موته ولحظة انقطاعه عن أي فعالية تكون حية وملحوظة. وتستخدم كلمة حياة أيضا لكي تدل بشكل كبير على حالة الكائن الحي الذي يعيش على وجه الأرض الذي يستطيع أن يتحرك، يتفاعل، يقوم بالوظائف الحيوية، وأن يقوم بإثبات وجوده للكون بأنه لم يمت بعد.
ما هي الحياة؟
تقاس الحياة وتعريفها لدى البشر بقدر ما اكتسب الأنسان من الحياة من عقل ومن علم ومن تجرِبة، ومن عزم ومن صبرٍ ومن حرص فإنه يكون ما يتم تحصيله يسيرا علية أكثر مما يريد، وكلٌّ ميسر هنا هو لما خُلق له، فالبعض خلق في الحياة حتى يكون طبيبًا والبعض الأخر خلق في الحياة حتى يكون متخصِّصً في علوم الكمبيوتر، والبعض الأخر خُلق حتى يكون عالم أو فقيه، أو يكون عابدً أو زاهدً، أو قد يكون خلق حتى يكون مجاهدً في سبيل الله. ومن هنا فالحياة نعمة من نعم الله سبحانه وتعالي التي انعم بها على عبادة على الأرض وقد وهبها الله سبحانه وتعالي للإنسان وفضله بها على سائر الخلق أجمعين لذلك فعلى الأنسان أن يستغل الحياة أفضل استغلال ممكن.
أهمية وقيمة الحياة:
تعتبر الحياة نعمة أنعم بها الله سبحانه وتعالي على عبادة منذ ولادتهم حتى مماتهم. ولكن عند التمعن في البحث داخلنا نجد أن هناك شيء نفقده وهنا نسأل أنفسنا هل سنتمكن من أنجاز شيء له معنى وقيمة في هذه الحياة؟ لم يتوقف كثير من الناس عن البحث عن قيمة الحياة وعن معناها وكثيرًا من الناس أيضًا ينظرون إلى ظروف حياتهم والى ظروف معيشتهم والى علاقاتهم التي بدأت وانتهت وفشلت وقد يتسألون عن سبب شعورهم بهذا الفراغ على الرغم من وصولهم لكل الأهداف التي وضعوها من أجل حياتهم. فقال الكثير من الناس عن الحياة بأنها هي الدموع وهي والابتسامات وأجمل ما فيها هو ابتسامات الأمل وأصعب ما في الحياة هي الدموع والأحزان وهي الفراق وهي الذكريات والحياة عبارة عن قصص وعن صور فاذا نظرنا إلى الحياة نجدها مدرسه غير نظاميه يعيش الأنسان فيها ويموت الأنسان فيها ومازال يتعلم فيها ومنها.
ما هو تعريف الحياة لغة؟
تعرف الحياة لغة بأنها العيشة وأنها استمرار بقاء الإنسان، الحيوان، والنبات كل بنموه وروحه فهي نقيض الموت وهي ما يميز الكائنات الحية ومن حيوانات ومن نباتات ومن بشر ومن فطريات هذا بالإضافة إلى البكتريا والجراثيم عن غيرها من الكائنات الغير حية أو اللاعضوية. فكل كائن حي يتميز بقدرته على كلا من النمو وذلك عن طريق الاستقلاب، وعن طريق التكاثر من أجل ضمان استمرار النوع الحيوي وحتى يستطيع أن يتكيف مع البيئة الذي يعيش فيها من خلال تغيرات تحدث في الداخل أو في الخارج. ويمكن هنا أن نلاحظ أن هناك أشكال عديدة ومتعددة للحياة يعيشها الأنسان يوما بعد يوم فالحياة هي التي تجمع الكائنات الحية. ومن المعروف أن للحياة أهمية عند الأنسان فلولا وجود الحياة لم وجود الأنسان ولما ظل باقيا على وجه الأرض فالحياة هي سر الوجود وهناك عدة تعريفات مختلفة للحياة ولكن بعض هذه التعريفات تقتصر فقط على شرط وجود إمكانية من أجل التكاثر ومن أجل إنجاب نسل مع ضرورة إجراء تعديلات هامة وتكيفية.
ما هو تعريف الحياة اصطلاحا؟
أما تعريف الحياة اصطلاحا فهي الخاصية التي تقوم بإظهارها الأحياء. لذلك يجب أن تكون الحياة متوازنة عن طريق تنظيم البيئة الداخلية من أجل تامين حالة مستقرة وأمنة، ومنظمة من خلال التركيب حيث تتكون الحياة من أكثر من خلية وحيدة وتشكل الخلية هي الوحدة الأساسية التي تقوم عليها الحياة. كما تعرف الحياة بأنها النمو وأنها التلاؤم والتكيف وأنها الاستجابة للمنبهات وأنها تعني أيضا التكاثر. وقد احتار الكثير من الناس في وجود وصف معين عن الحياة فالكل يبحث عن معنى الحياة بطريقته.
ما هو تعريف الحياة فلسفيًا؟
تعرف الحياة فلسفيا على أنها الغاية والهدف من وجود الإنسان والفائدة التي تعود عليه من الحياة. لذلك فالحياة عند الفلاسفة هي التوحيد والدين، الفلسفة والتأمل، الوعي والتفكير، العلاقات الاجتماعية مع الأخرين، الفرح والسعادة، القيم والأخلاق، الخير والشر، البعث والحياة الأخرى، والثواب والعقاب. ويعتبر هذا التعريف فكري تأملي لمعنى الحياة.
ما هو تعريف الحياة في الإسلام؟
تعرف الحياة إسلاميا على أنها مخلوق خلقه الله عز وجل ليبتلي الإنسان وينظر كيف يعمل وقد ذُكر ذلك المعنى في سورة الملك (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ). والدليل على أن الحياة والموت من مخلوقات الله هو الإتيان بالموت على هيئة كبش يوم القيامة يتم ذبحه ومنح كلًا من أهل الجنة وأهل النار الخلود. وفي أسبقية الموت والحياة لدى الإسلام، فإن الأصل هو الموت أي أن الموت جاء قبل أن تأتي الحياة وقد ذكر ذلك المعنى في سورة البقرة (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ). ويعتبر التعريف الإسلامي للحياة تعريف أخروي أقرب للزهد.
خاتمة عن الحياة:
ومن وجهة نظري أنه قد تختلف الأشياء التي يقوم الناس بالبحث عنها باختلاف كلا من مشاريعهم وعلومهم بالإضافة إلى اتجاهاتِهم سواء كانت فكرية أو سياسية أو دينية فمثلا نجد أن هناك اختلاف بين الباحث في كلا من علوم الطبيعة والأحياء والباحث في كلا من علوم الرياضيات وعلوم الفيزياء بالإضافة إلى الباحث في علوم الطب وعلوم الكيمياء.