تلخيص رواية "رادوبيس" للكاتب المصري نجيب محفوظ
جسدت رواية "رادوبيس" التي كتبها نجيب محفوظ فترة من تاريخ مصر الفرعونية، من خلال توضيح الأحداث التاريخية والعلاقة العاطفية، والتي صور من خلالها عن إهمال واجبات الإنسان وقوته وفكره، كما أشار أن المؤلف في هذه رواية رادوبيس قام بإسقاط التاريخ على الواقع.
أهم شخصيات رواية رادوبيس:
تدور أحداث رواية رادوبيس بين مجموعة من الشخصيات الرئيسية، سوف نتعرف عليها معاً بالتفصيل خلال السطور القادمة:
1. رادوبيس:
هي بطلة رواية رادوبيس، وهي فتاة حسناء تمتلك حكمة وشجاعة، عشقت الملك "فرعون" وتمكنت من جعله أسعد مخلوق في الوجود.
2. الملك فرعون:
يدعى مرن رع الثاني، صورة الكاتب على شكل وأسلوب الإنسان المستبدّ والغير راعي لمهامه تجاه مملكته بسبب خضوعه لرادوبيس.
الشخصيات الثانوية لرواية رادوبيس
تدور الأحداث أيضًا في رواية رادوبيس بين مجموعة من الشخصيات الثانوية، وهي على النحو التالي:
1. الملكة نيتوقريس:
تمثل صورة المرأة الصبورة والساعية والمُخلصة لبلدها، بالرغم مما لاقته من ظلم ومرار من قبل زوجها الملك فرعون وخيانته مع رادوبيس.
2. بنامون:
هو شاب حديث السن يتمتع بفنون الرسم، فهو الذي قام بزخرفة حوائط الغرفة الصيفية في قصر رادوبيس.
3. شيث:
هي خادمة رادوبيس، كانت معها في كل خطوة وتساعدها في كل شيء، كما كانت تُخبرها بكل ما يجول ويحدث حولها، وهي من الخدم والجاريات المقربين إلى الملكة رادوبيس.
4. الساحرة ضام:
تعيش هذه السيدة حالة اجتماعية صعبة للغاية، فكان الناس دائماً ما يسخرون منها ويكذبونها فكل ما تتحدث به.
5. سوفخاتب:
يعتبر من الرجال المقربين للملك فرعون، وكان يقوم بتأدية مهامه على أكمل وجه.
6. خنوم حتب:
يعتبر رئيس الوزراء في مملكة الملك فرعون، حيث أصبح من المعارضين للملك نتيجة إهمال واجبات ومهام مملكته.
ملخص رواية رادوبيس
بداية أحداث الرواية:
بدأت أحداث رواية رادوبيس بمظاهر الاحتفاء بعيد النيل وتحية الناس للملك فرعون ورئيس الوزراء، ثم ظهرت بعدها "رادوبيس" وكلام الناس عنها، وامتلئت الأجواء بشعور الحماس، حيث شاهدت رادوبيس لأول مرة في حياتها الملك فرعون "مرن رع الثاني"، فتأثرت رادوبيس كثيراً بما صار وذهبت إلى قصرها وهي تحفظ في قلبها وذهنها شكل الملك، حيث كانت لم تعرف ما هو الحب إلا بعد أن رأته وقابلته، وعند وصلت إلى جنينة قصرها كان هناك نسر يطير بالقرب من البحيرة الموجودة بالقصر وأخذ حذائها الذهبي الغالي وحلق بعيدًا وسط نظرات التعجب والهلع من رادوبيس والخَدَم.
كان الكهنة حينها معارضين الملك لأنه يرغب في الحصول على بعض الأراضي التي تم تخصيصها للمعابد لإنشاء القصور والمقابر ويعيش هو بحياة سعيدة ومبهجة، وخلال الحديث الدائر بين الملك والكهنة وقع في حِجر الملك حذاء ذهبي قام بالقائه النسر الطائر في السماء، فأمسك الملك الحذاء وأخذ يكتشفه باهتمام، فوجد على ظهره صورة فارس شديد الجمال يقدم قلبه هدية على يديه، ومن خلال هذه الصورة تعرف "سوفخاتب" على صاحبة الحذاء وأخبر الملك عن حسنها وجمالها، وبدأت من هنا علاقة الحب الأبدية بين رادوبيس والملك.
الحبكة:
بعدها بدأت تنتشر أخبار بين الناس عن علاقة رادوبيس بالملك، وهذ الموضوع زاد من إثارة وتعصب الكهنة والشعب على الملك، فخططت رادوبيس بفكرة لاسكاتهم، لكنها لم تنجح فيها وبدأت النزاعات والصراعات بين الشعب وجنود الملك، ويطالبون بأن تكون نيتوقريتس حاكمةً للملكة بدلًا من الملك فرعون "مرن رع الثاني".
نهاية الرواية:
بعد تفاقم الوضع بالمملكة قرر الملك حينها الخروج لشعبه بمفرده بعد أن أعطت نيتوقريتس له كامل ولاءها، فارتدى ثيابه الحربية ووقف عند بوابة القصر وأعطى أوامر للحرس بالانسحاب نهائياً من حوله، فتعجب الشعب من وقوف الملك وحيداً بهذا الشكل دون حراس.
وبشكل مفاجئ من بين هذا الجمع الغفير تم إطلاق سهم سقط في جسم الملك مباشرة، حيث أدرك أجله وطلب قبل أن يموت وتذهب روحه لخالقه أن يكون بين يدي حبيبته رادوبيس، وبعد ذلك قررت رادوبيس أن تنهي حياتها من خلال تناول السم.
تحليل ونقد رواية رادوبيس:
إيصال الفكرة التي يرغب بها الكاتب تم تقسيم رواية رادوبيس إلى عدة عناصر رئيسية وتحليلها كالتالي:
تحليل العنوان:
بالنسبة لاختيار العنوان عند الكاتب الكبير نجيب محفوظ فقد مَثل العنوان "رادوبيس" النظرة الأولى التي تعبر عن الشكل العام للرواية بأنها تتحدث عن التاريخ الفرعوني، بالإضافة إلى الشخصية الرئيسية التي تؤثر بشكل كبير في الأحداث ومدى تطورها، ليتبين بذلك العلاقة بين العنوان والمحتوى الروائي.
تحليل المكان:
دارت الأحداث في رواية "رادوبيس" في مكان مشهور بالتاريخ وهي مصر القديمة والمدن المتواجد بها وعاصمتها "آبو" وجزيرة "بية"، بدءً من الأحداث التاريخية التي عرضتها رواية رادوبيس.