قد يعجبك

تلخيص وشخصيات وتحليل رواية "السنجة" للكاتب أحمد خالد توفيق

تلخيص رواية "السنجة" للكاتب أحمد خالد توفيق

مؤلف رواية السنجة:

الكاتب أحمد خالد توفيق أو كما لقب بالعراب، هو دكتور وروائي مصري، ويعد أول مؤلف عربي في تخصص أدب الرعب والأكثر شهرة في تخصص أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي، ولد في 10 يونيو 1962 بمحافظة طنطا وتخرج من كلية طب سنة 1985، نجحت له العديد من روايات الرعب نجاح واسع، ومن أبرزها عمل ما وراء الطبيعة وغيرها الكثير من الأعمال مثل سلسلة سافاري، سلسلة فانتازيا، يوتوبيا، وأخيراً توفي أحمد خالد توفيق في عام 2018 عن عمر يناهز 55 سنة، وخلف وراءه أفضل الأعمال الروائية.


شخصيات رواية السنجة:

سوف نذكر لكم عدد من أهم الشخصيات الرئيسية التي تدور حولها رواية السنجة للكاتب أحمد خالد توفيق، مع تعريف بسيط لكل شخصية وهما كالتالي:

1. عفاف:

هي تجسد دور البطلة الرئيسية في رواية السنجة، والتي تدور كافة الأحداث من خلالها، فهي فتاة مثل أي بنت في الحياة ترغب في الحصول على طريقة للخروج في المجتمع.

2. عصام الشرقاوي:

هو رجل كبير تعدى عامه الـ 60، يحب الأدب والندوات العلمية، وكان أحد الناشطين السياسيين في أيام السبعينات والستينات من خلال مظاهرات الجامعة، كان يعيش بصورة غامضة في دحديرة الشناوى، محاولًا أن يكتب رواية عنها ولكنه اختفى بشكل مفاجئ ودون أسباب.

3. علاء أبو فرحة:

يعمل في ماركت المخللات، ومدمن يتناول البيرة، ويفضل التبول على الجدران.

4. عباس الدلجموني:

تاجر مخدرات في منطقة الدحديرة، يقوم بشراء البضاعة من صلاح، التي تأتي من خلال حماصة.

5. حماصة:

هو بلطجي وفتوة الدحديرة التي يشكل خطراً عليها، والذي يقوم بأفعال وسلوكيات غير شرعية، ولا يظهر بين الناس إلا قليلاً.

5. مصطفى المزين:

هو يعمل حلاق من أيام الزمن الجميل مازال يقوم باستخدام الشفرة، كما أنه شخص عصبي طباعه سيئة للغاية، يغصب ويسب لأصغر الأسباب، ويحب دائماً الحديث عن الموت وأحواله.

6. جمال الفقي:

هو شخص مريض نفسياً للغاية، بحاجة إلى كتب ومصادر علمية من أجل أن يعالج مما هو فيه.

7. حسين:

هو نموذج يوضح الشاب الطموح الذي يحارب كل ظروفه حتى يخرج نفسيًا أولاً من الدحديرة، حيث صدم من المجتمع في جميع النواحي، حتى خلقت بداخله ثورة قبل أن تقوم ثورة التحرير.

8. إبراهيم أبو غصيبة:

وهو من الشخصيات العجيبة في رواية السنجة، هو شخص يحس دائما أنه في كابوس، يشاهد نفسه غنيًا غارق في النعم، وجالس في الشاليه لديه في الساحل الشمالي، مع زوجته ناردين، ولكنه يحلم فشاهد نفسه خلال الكابوس، أنه فقير ومريض بسرطان الكبد، ومتزوج من سيدة سمينة قبيحة.


ملخص رواية السنجة:

تبدأ أحداث رواية "السنجة" حينما أقدمت بطلة الرواية عفاف على الانتحار، وكان هذا الأمر درامي للغاية، حيث قامت بإحضار زجاجة سبراي باللون الأسود، وكتبت على الجدران كلمة غير معروفة أو غير واضحة، ثم تحركت بكل هدوء بالقرب من شريط القطار، وعلى الرغم من تنبيهات عم أحمد شرارة قائد القطار الكثيرة حتى تبتعد عن القضبان، إلا أن عفاف مازالت تسير في طريقها وكأن شيئًا لم يحدث، حتى قضى عليها القطار ومزق جسدها تحت قضبانه.

1. البحث عن سبب الانتحار:

بدء من هنا، وأخذ عصام الشرقاوي يهتم ويبحث عن سبب انتحار الفتاة عفاف، ولماذا بنت في هذا العمر، ذات مستوى مقبول في التعليم يدفعها إلى الانتحار، حيث أن فكرة الانتحار له ارتباط وثيق بقدر محدد من الثقافة والعلم، فما الذي يوجد بذهن فتاة من منطقة دحديرة الشناوي يقدمها على الانتحار؟

حيث يتوصل بحث عصام الشرقاوي إلى آخر ما قامت بكتابته عفاف على الحائط، فكانت الكلمة غير واضحة وهذا أمر طبيعي من بنت تعليمها متوسط، فقرأ الكلمة أول مرة (السنجة) ثم قرأها بعد ذلك بكذا شكل.

2. مشاهد حقيقية من طفولة عفاف:

بدء من هذه اللحظة، وتحولت حقائق البحث لدى بطل رواية "السنجة" عصام الشرقاوي إلى مشهد يجسد أمامه، كأنه يشاهد حياة عفاف أمامه وهي في الصغر، وفي مرحلة المراهقة حتى قبل اقدامها على الانتحار، والبحث لمعرفة السبب الحقيقي لهذا الانتحار.

حيث روي مشهد من طفولة عفاف، وهذا البائع الذي كان يتحرش بها، والذي بسببه قامت بحمل سنجة الميزان وخبطته في رأسه، ويستنتج عصام حينها أن ما قامت بكتابته عفاف هو (السنجة) لأنه يشير إلى أول محاولة تعرضت فيها للتحرش، فتدل السنجة هنا إلى دفاع الفتاة عن شرفها وجسدها.

3. استمرارية البحث عن الحقائق:

ثم يدخل عصام أكثر في حياة عفاف وروى مشهد وهي تلعب السيجة مع الأطفال في أواخر أيام الطفولة، حتى أصبحت فتاة بالغة، ويحدث ذلك أمام الصغار، ويعاقبها والدها بجنون على خطأ لم ترتكبه، ويصرخ في وجهها العديد من المرات بالشتم.

ويستنتج عصام هنا أن البنت لم يفارق عقلها هذا المشهد الأليم، وهو الذي قام باستنتاجه لحظة انتحارها لتكتب على الحائط كلمة (السيجة) حيث بداية فترة مراهقتها، ومحاكمة المجتمع لها من خلال شخصية والدها، لأنها فتاة.

وعلى هذا الشكل، تستمر أحداث رواية "السنجة"، وفي كل مرة يشاهد عصام الكلمة بمعنى مختلف، يكون وفقًا على دخوله في حياة البنت – عفاف – في كل مرحلة من حياتها، والذي أدى بها إلى الانتحار في النهاية، فمرة يقرأ الكلمة السبحة، وأخرى السرنجة، وثالثة السرجة، وهكذا.


تحليل رواية السنجة:

يحاول الكاتب أحمد خالد توفيق عن طريق رواية السنجة أن يوضح للقارئ ما كانت عليه مصر قبيل حدوث ثورة التحرير، وكيف تمكنت الثورة من إحياء الأمل بداخل مجموعة صغيرة من الشباب، ولكن لم تنجح بعد ذلك في تحقيق ما تسعى إليه من أهداف، فاستمرت الأوضاع إلى ما كانت عليه بل وإلى الأسوء بسبب إنفلات الأمن بالدولة، وسهولة عمل الجرائم، التي أخذها حماصة فرصة مع البلطجية لنشر الفساد في المجتمع.

كما عاشت الشخصيات التي جسدت دورها في رواية السنجة بدحديرة الشناوى الذين يجمعهم بلا استثناء الفقر و العوز والبؤس والمرض والجريمة وتستمر هذه الأحوال حتى قيام الثورة التي كان يرى فيها بعض الأشخاص أمل ونور جديد في الحياة، والبعض الآخر وجدوها فرصة للإنفلات عن القانون، وآخرين سيطر عليهم الإحباط والاستسلام مثل مرض السرطان فلا يهمه أن تنجح أو تفشل الثورة.


تلخيص وشخصيات وتحليل رواية "السنجة" للكاتب أحمد خالد توفيق
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -