نصائح مهمة لرواد الأعمال
إن ريادة الأعمال هي أحد أهم مجالات العمل والربح في العصر الحالي وربما سيستمر ذلك لعقود قادمة حيث أن الناس يبحثون عن من يلهمهم وينير لهم طريق العمل والكفاح. ويعني لفظ ريادي أعمال أي الشخص الذي يؤسس، ويبدأ ويدير مشروع جديد بصورة ملفتة للأنظار بداية من كونه مشروع صغير برأس مال بسيط حتى يصل ذلك المشروع للريادة في مجال العمل والتخصص الخاص به. لذلك بدأ الشباب في الوقت الحالي باستخلاص تجارب رواد الأعمال ومحاولة تطبيقها على المستوى الشخص في مشاريعهم التجارية الخاصة. دعونا من خلال تلك المقالة أن نتعرف على أفضل نصائح رواد الأعمال للنجاح المهني للمبتدأين.
لا تضيع كل وقتك في العمل:
صرح ما يقرب من 60 بالمائة من رواد الأعمال الناجحين أن قضاء الوقت مع العائلة في المساء كان أمرا حيويا لزيادة فعاليتهم كأصحاب أعمال، وصرح 55 بالمائة منهم أنه كان من الضروري الابتعاد عن العمل خلال عطلاتهم الأسبوعية من أجل قضائها مع أحبتهم. ولعل الصورة النمطية لريادي الأعمال يمكن أن تكون عبارة عن شخص ما يكافح طوال اليوم وكل يوم، ولكن الحقيقة هي أن الحياة على هذا النحو لا بد أن تؤدي إلى الإنهاك. وبدلًا من ذلك، تأكد من أنك توفر الوقت لقضائه في عمل شيء آخر غير العمل، حيث تشير هذه النتائج إلى أنها على المدى الطويل يمكن أن تجعلك أكثر نجاحا.
لا تدعي أن لديك جميع الأجوبة:
سعى فقط 14 بالمائة من ريادي الأعمال محل الدراسة والذين فشلت أعمالهم إلى الحصول على مشورة من موجه أو من مجموعة دعم، مقارنة بثلث ريادي الأعمال الناجحين. ويُعتبر ريتشارد برانسون واحدا من المؤمنين بشدة بأهمية التوجيه عند البدء كرائد أعمال، حيث صرح قائلا: "إنه من الجيد دائما أن يمد أحدهم لك يد العون في البداية، فلم أكن لأصل الى أي مكان في مجال الطيران بدون توجيه السيد فريدي ليكر، والآن أحب تقديم المشورة الى رواد الأعمال الصغار".
كن على استعداد لإنفاق المال:
لا شك أنه في كثير من الأحيان تكون الأموال محدودة عند بدء تأسيس الشركة، ولكنك لن تجني أي أموال إذا لم تنفق المال كريادي أعمال في المقام الأول، فمن المهم أن تفكر فيما تنفق أموالك عليه، حيث قام ما يقرب من نصف الشركات التي استمرت لما بعد سنواتها الخمس الأولى بإنفاق المال على التسويق، مقارنة بنسبة 20 بالمائة فقط من المشاريع الفاشلة. وبالإضافة إلى ذلك، قام 20 بالمائة فقط من الأعمال الفاشلة باستثمار الأموال في تطوير خدمة العملاء، مقارنة بما يقرب من ثلث الأعمال الناجحة.
حافظ على تنظيم أموالك:
من الشركات التي أبلغت عن أسباب الفشل المتعلقة بالعمل (مقابل الأسباب الشخصية)، صرحت نسبة كبيرة تبلغ 65 بالمائة من ريادي الأعمال بأن فشلهم كان لأسباب مالية، حيث يجب عليك المعرفة المبكرة بعملية التدفق النقدي الخاصة بك، حتى إذا لم تكن الماليات من اختصاصك. لذلك يجب على رائد الأعمال أن ينظم إنفاقه مثلما يبحث عن مصادر للتمويل.
لا تخف من الفشل:
لا شك أن المخاطرة جزء كبير من أي مشروع، فقد كان لنسبة 58 بالمائة من ريادي الأعمال الناجحين الذين شملتهم الدراسة منصب بشركة ما قبل بدء أعمالهم الخاصة بهم، حيث كانت لديهم ثقة متناهية للشروع في أعمالهم الخاصة. ومع ذلك، يعتقد ريتشارد برانسون أن المخاطر ليست الشيء الذي يجب الخوف منه، حيث يصرح قائلا: "يتكون عند معظم الأشخاص أفكار سلبية على الفور عندما يسمعون هذه الكلمة، فعندما يتحدث شخص ما حول المخاطر، أسمع كلمة `الفرصة`".
"في الحقيقة، إن البدء في عمل ما يُعتبر مخاطرة، ولكنه من الممكن أن يكون الشيء الأكثر إفادة الذي فعتله على الأطلاق، ويُعتبر الإيمان بالنفس واحدا من الأشياء الرئيسية التي تعيق الأشخاص عن البدء في مشروع ما، أو عن القيام بأي شيء يريدونه في الحياة، لذا عليك التفكير في جملة: `تبا لهذا، فقط افعلها`، وببساطة باشر البدء في شركتك الخاصة، فلن يقوم أي شخص بعمل ذلك من أجلك، لذا فعليك المخاطرة، والإفصاح عن فكرة المشروع الموجود في أعماق رأسك لأعوام عدة ثم اسع لتنفيذه".
تعلم ما تريده بنفسك، ولا تتوقع مساعدة الأخرين:
نادراً ما يعاني رواد الأعمال من قلة المهارات الأكاديمية أو الفكرية، لكنهم في حاجة إلي الخبرة العملية أكثر من أي شئ أخر. يهتم جميع ريادي الأعمال بإنجاز جميع المهام، وهذا عادة ما يعني التعلم في وقت مكتظ بالأعمال. أن تكون متميزاً في وسائل التواصل الاجتماعي هي مهارة ضرورية يحتاج الكثير من رواد الأعمال، خاصة القدامي منهم، إلي تعلمها. غالباً ما يحتاج شباب رائدي الأعمال إلي المهارات الريادية ومهارات التواصل.
لا يهم ماهية الأشياء التي تحتاج تعلمها، ولكن يجب عليك التعلم بسرعة أثناء العمل. ربما لا يكون لديك المال الذي ستدفعه لشخص ليعلمك شئ ما، لكن من الضروري التواصل مع ريادي الأعمال الآخرين الذين لديهم الرغبة في تبادل المعرفة والمعلومات. قد تقوم بمساعدتهم وفي المقابل سيقومون بمساعدتك. في حالة التواصل الاجتماعي والحنكة السياسية، قد يكون التواصل عبر الأجيال هو الخيار الحكيم.
بادر بالأفعال، ولا تنتظر توجيه الآخرين:
بينما أنت تنتظر شخص ما ليخبرك ما يتوجب عليك فعله، هناك شخص آخر لديه الجاهزية للقيام بنفس الفعل قبلك. نحن كرائدي أعمال ليس لدينا وقت للقيام بذلك. فنحن في حاجة للعمل بحماس وطاقة وخوض المنافسة.
غالباً ما تتضمن المبادرة بالأعمال نوع من المخاطرة؛ قد تكون مخاطرة بالتعرض للفشل، بخسارة المال، بتضييع الوقت، بالظهور بمظهر الأحمق، والعديد من الاشياء الأخري. إن القدرة على تقدير حجم المخاطر والتكيف معها هي متطلبات أساسية للمبادرة بالأعمال. بالطبع هنالك العديد من الكتب التي تتحدث عن تقدير حجم المخاطر. وعلى الرغم من ذلك فإن الجانب النفسي أكثر تعقيداً. لابد أن تدرب نفسك على التكيف مع الغموض والخوف وأن تكن واثقاً من أنك تستطيع النهوض حتي لو تعثرت بشدة.
إبحث عن طرق المضي قدماً، ولا تدع العقبات تعيقك:
إن حسن التدبير والمرونة هم مفاتيح المضي قدماً وتخطي العقبات بالنسبة إليك. أنت بحاجة إلي الصمود لتبقي إيجابيًا ومتحمسًا بالقدر الكافي كي تواصل العمل. في كثير من الاحيان، يكون الفشل ملازمًاً لرائدي الأعمال. أما الناجحون منهم فلا يدعون ذلك الفشل يثبط من عزيمتهم. فهم يتعلمون من أخطائهم ويصححون مسارهم ويحاولون مرة أخري حتي يصلوا إلى الطريق الصحيح. لكي تكتسب تلك المرونة، قد يقتضي الأمر التعرض للفشل ثم النهوض مرة أخرى.
تعتبر سعة الحيلة صفة هامة عندما تقتضي الحاجة منك أن تبحث عن طرق بديلة لإنجاز المهام. تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن في أغلب الأمور، لذا فأنت بحاجة إلي أن تكون مرناً ومبدعا،ً تدير العقبات وتتخطى الحواجز. المرونة تعني أنه لا يوجد حل "صائب" واحد ولكن بالأحرى هنالك دائمًا حلول أخري. لتطوير مهارة المرونة، قم بالنظر إلي الأشياء من وجهات نظر مختلفة وضع الإفتراضات. ستذهل من الطريقة التي نحصر بها تفكيرنا بافتراضات محددة من وحي تفكيرنا.