📁 قد يعجبك

من هو مجنون ليلى؟

من هو مجنون ليلى؟

قيس بن الملوح الذي لقب بمجنون ليلى، هو شاعر غزل عربي حيث كان من المتيمين، وكان من أهل نجد، وعاش في فترة خلافة مروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان في القرن الأول من الهجرة وكان هذا في بادية العرب. فقد كان قيس عاقلاً بدرجة كبيرة ولكن لقب بالمجنون نظراً لحبه الشديد لليلى العامرية، حيث نشأ معها وكان يعشقها بشكل جنوني، ولكن رفض أهلها أن يزوجوها له، فكان هذا السبب الذي دفعه إلي نشد الأشعار. فأصبح يأنس الوحوش وكان يتغنى كثيراً بحبه الذي كان عذري بدون حبيبة، فكان يرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز فقد توفى قيس في عام 68هـ 688م فتم العثور عليه ملقاة بين أحجار ميتاً فتم حمله إلى أهله.

من هو مجنون ليلى "قيس بن الملوح"؟

نشأة قيس بن الملوح (مجنون ليلى):

نشا مجنون ليلى الملقب باسم قيس بن الملوح (مجنون ليلى) في بلاد نجد وهو من قبيلة بني عامر وولد قيس بن الملوح في العام (440) ويعرف هذا العام بعام خلافة عبد الملك بن مروان وهذا الرجل من خلفاء قبيله بني أميه. نشأ قيس بن الملوح (مجنون ليلى) في أسره بسيطة ولكن كان متميز بالذكاء والفطنة كما انه ورث من أبيه شعر العرب وعمل أبيه على تعليمة ببلدة تعرف باسم القطيف وتقع هذه البلدة قرب نجد. تفوق قيس بن الملوح في الأدب وفي معرفة النجوم فكان رجل رزين يتميز بالأخلاق وكان قيس معروف بانه أجعد الشعر وطويل القامة. أما صاحبته فكان يطلق عليها ليلى بنت وكانت رفيقته منذ الصغر وكبرا معا وترعرعوا معا وعرف قيس ابن الملوح بحبة الشديد إلى ليلي .


حياة قيس بن الملوح (مجنون ليلى):

عاش قيس بن الملوح (مجنون ليلى) حياه شديدة التعب والألم فكان حب ليل في قلبة يزيد من المه وتعبة كونه من قبيله فقيرة وليل من اكبر القبائل الموجودة في هذا الوقت كانت ليلي ترعى غنم أهلها في جبل اطلق عليه في هذا الوقت اسم التوباد، وهناك التقت ليلي بقيس بن الملوح (مجنون ليلى) وهما من حي واحد فتعارفا على بعضهما البعض ولما كبرا ازداد الحب والشوق في قلبهما واصبح قيس يتردد كل نهاراً على الحي الذي تسكن فيه ليلي ويَذكر اسمها ليلاً ونهارا أمام أصدقائه، وكان يقوم بتنظيم الشعر من اجل ملاقاه حبيبته ليلي الذي اكتفي بحبها وبها عن سائر بنات قبيلته. فكان كلما اقتربت منه إحداي البنات أعرض عنها حتى أصبح عشقه لليلي هو حديث أهل الحي الذي تسكن فيه.

فوصل هذا الخبر إلى أهل ليلي وهذا الأمر أغضبهم كثيرا فقاموا بإنكار كل ما قيل في هذا الموضوع ومنعوا قيس من الاقتراب منها والتحدث معها حتى يصونوا عرضهم وشرفهم. فحدثت الكثير من الخلاقات بين قيس واهل ليلي وهذا الأمر أدي إلى اجتماع أهله وقومه عليه فلاموا على ما يفعله وعلى ما يصنعه وأمروه بالزواج من امرأة أخري وعرضوا عليه أجمل البنات لكنه رفض رفضا قاطعا فأبى واستنكر وظل يذكرها في كل وقت وحين وادي حرمانه من ليلي إلى زيادة، ازداد هُيامه حبة وشغفة لليلي. وظلت قصيدة قيس هي المؤنس الذي كانت يؤنسه في وحدته بعد فراق ليلي وقد كتب قيس بن الملوح (مجنون ليلى) العديد من القصائد الشعرية في حب ليلي. ومن هنا نستطيع أن نقول ان مجنون بني عامر كان يحمل قلب هائم يحب ولا يستطيع ان يتوقف عن هذا الحب.


مكانة قيس بن الملوح (مجنون ليلى) في الشعر:

احتل قيس بن الملوح (مجنون ليلى) مكانه كبيرة في الشعر نظرا لأشعاره الكثيرة التي كان يكتبها في محبوبته ليلي فقد كانت أشعاره تتميز عن غيرها لأنها كانت كلها كانت تتكلم عن الحب والهيام في المرأة التي يحبها. ومن المعروف إن شعر قيس بن الملوح (مجنون ليلى) من الأشعار التي ذكرها التاريخ ومازالت تدرس إلى الأن نظرا لأهمية شعره. وقد تميز أسلوب قيس الملوح بالسهولة والبساطة واليسر كما تميز أيضا بالوفاء لامرأة واحدة حتى النفس الأخير كما تميز أيضا شعر قيس بن الملوح (مجنون ليلى) بقصر شعره على محبوبته فقط وبالعفة سواء في الحب أو اللفظ كما تميز أيضا قيس بن الملوح بالقناعة وبالرضي وولم يعرف التاريخ حب مثل حب قيس بن الملوح الذي تكلم عن المرأة وتغزل فيها دون غيرها.


أشهر أشعار قيس بن الملوح (مجنون ليلى):

أشهر أشعار قيس بن الملوح


الخاتمة:

من خلال ما سبق ذكره فقد تعرفت على الشاعر العربي الأصل قيس ابن الملوح (مجنون ليلى)، واتضح لي أنه لقبه مجنون ليلى نظرا لحبه وهيامه إلى ليلي العامرية التي قد نشأ وتربى معها وعشقها بينما رفض أهل ليلي أن يزوجوها له، فأشعر بشعره الجميل وتغنى بحبه العذري، واتضح لي أن قيس ابن الملوح قد توفي في عام 68 هجرياً الموافق 688م، ولقد وجدوه ميتاً وملقي بين أحجار فحُملوه إلى أهله. فهذا الشاعر الكبير عندما نتذكره ونتذكر شعره العاطفي نكن له كل الاحترام والتقدير، حيث لنا الشرف أن الأمة العربية أنتجت في مثل هذا الشاعر العريق، الذي تغني بشعره الكثير وتمت دراسته وتدريسها للأجيال من بعده، فهو نموذج الشاعر الأصيل الموهوب في أسلوبه وانتقاء كلماته.


المراجع:

1. محمد عبد اللطيف عبد المغني – شعر قيس بن الملوح -1998-دار الكتب العلمية – الطبعة الثانية.
2. يسري عبد الغني-ديوان قيس بن الملوح مجنون ليلى-1999-دار الكتب العلمية-الطبعة الأولي.
3. احمد شوقي – مجنون ليلي-مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة-2012.