هنالك العديد من أنواع الصيام المتقطع (بالإنجليزي Intermittent Fasting) وفقًا لمدة الصيام ومدة تناول الطعام، وتشمل الصيام لمدة 12 ساعة في اليوم، الصيام لمدة يوم كامل أسبوعيًا، الصيام يوم بعد يوم، الصيام لمدة 16 ساعة، الصيام لمدة يومين في الأسبوع، الصيام المتقطع بتفويت الوجبات، والنوع العسكري. أما أفضل مدة للصيام المتقطع هي الصيام 16 ساعة والأكل 8 ساعات، أو الصيام 18 ساعة والأكل 6 ساعات.
مدة الصيام المتقطع:
أشارت الدراسات العلمية إلى أن أفضل عدد ساعات مثالية لاتباع رجيم الصيام المتقطع 16: 8، هي أن يقضي الشخص كل فترة الصيام وهو نائم. كما ينصح بعض المتخصصين بالانتهاء من أكل الوجبات في وقت مبكر من الليل. على الرغم أنه يوجد بعض الأشخاص الذين لن يستطيعوا أن ينهوا من طعامهم مساءًا، إلا بحلول الساعة 7 مساء، فإنه يفضل وقف تناول الوجبات في هذا الأسلوب من الصيام لمدة 2-3 ساعات قبل النوم. كما أنه من الأفضل أن يتم تحديد واحدة ضمن 3 فترات للطعام ونذكر منها: من 9 صباحا إلى 5 مساء، أو من 10 صباحا إلى 6 مساء، أو من الساعة 12 ظهرا وحتى الـ 8 مساء، وربما يفضل البعض التجربة أولاً حتى يختار أفضل فترة تناسبه لأكل الطعام. حيث يبدأ الجسم بعد ذلك باستنفاذ السكر المخزون بعد ساعات من أكل الوجبات ثم البدء في حرق الدهون ويطلق عليها عملية التبديل الأيضي، وفقًا لـ ماتسون.
أنواع الصيام المتقطع:
1- الصيام لمدة 12 ساعة في اليوم:
يعتبر هذا النوع أحد أفضل الأنواع المناسبة للغاية خاصة للمبتدئين، حيث يعتمد هذا النوع من الصيام على الابتعاد عن أكل الطعام الصلب لمدة 12 ساعة بشكل متواصل من اختيار الفرد، وأكل الوجبات الصحية خلال فترة 12 ساعة الأخرى.
يساعد أسلوب الصيام المتقطع هنا على تحويل مخزون الدهون في الجسم إلى طاقة، وهذا ما ينتج عنه إنقاص في الوزن.
2- الصيام ليوم كامل أسبوعيًا:
هذا الأسلوب من الصيام المتقطع، هو أن يمتنع الشخص عن تناول الأكل بشكل كامل لمدة 1-2 يوم في الأسبوع، أي 24 ساعة بشكل متواصل في كل مرة، مع السماح بشرب السوائل والمشروبات فقط في فترة الصيام، مثل: الماء، والقهوة، والشاي بدون محليات.
ولكن يجب التنبيه هنا إلى أن هذا النوع من الصيام المتقطع قد ينتج عنه بعض الآثار الجانبية والأعراض المزعجة بعض الشيء، منها: التعب، والصداع، خصوصاً في الفترات الأولى من البدء في الرجيم، وهي عوارض قد تصبح أقل تدريجياً مع اعتياد الجسم على هذا الأسلوب من الصيام المتقطع.
3- الصيام يوم بعد يوم:
يعتمد هذا النمط على الصيام في يوم وأكل الوجبات الرئيسية بشكل عادي في اليوم التالي وهكذا، ومن خلاله يمكن للشخص أن يحدد أحد الأنواع التالية التي تناسبه:
الابتعاد عن تناول أي وجبات صلبة في يوم الصيام.
الخد كم أكل الطعام الذي يزيد سعراته الحرارية عن 500 سعرة حرارية في يوم الصيام.
قد أثبت أن الصيام المتقطع لهذا النوع قد يساهم كثيراً في إنقاص الوزن، وعلى تحسن صحة القلب، وجهاز الدوران، خصوصاً عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل السمنة.
لا يفضل أن يتبع هذا الأسلوب من الصيام المتقطع من قبل المبتدئين أو الذين يعانون من مشاكل صحية معينة.
4- الصيام لمدة 16 ساعة:
هذا هو نوع الصيام المتقطع المستخدمة بكثرة لدى العديد من الأشخاص، وهو ما يعرف بحمية 16:8، وهذا الأسلوب من الصيام المتقطع يناسب الفرد الذي لم يتماشى معه نمط الصيام لمدة 12.
قد يساهم هذا الأسلوب من الصيام المتقطع خاصة في الحد من الأمراض المختلفة، منها: السمنة، وداء السكري، وأمراض الكبد، والالتهابات المختلفة.
5- الصيام لمدة يومين في الأسبوع:
يساعد رجيم الصيام المتقطع وهو أسلوب 5:2 على قلة كميات السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد أسبوعيًا خصوصاً خلال أيام الصيام.
وفي العادة ما يتحصل الرجال في هذا الأسلوب من الصيام المتقطع على 600 سعرة حرارية فقط خلال يوم الصيام.
أما السيدات تحصل على 500 سعرة حرارية خلال يوم الصيام.
لذا فمن الأفضل أن لا يتم الصيام ليومين متتاليين بل تضمين أيام يتم فيها أكل الوجبات بشكل طبيعي بين يومي الصيام الذي تم تحديدهم.
6- الصيام المتقطع بتفويت الوجبات:
في هذا النمط من رجيم الصيام المتقطع فقط ينبغي أن يتم تفويت بعض الوجبات الأساسية خلال اليوم، فيمكنك أن تفوت وجبة أو أكثر، ولكن يجب الحرص أن تكون الوجبة التي قمت بتناولها صحية وكافية.
هذا الأسلوب من الصيام المتقطع قد يكون مناسب للكثير من الناس، حيث يتم أكل الطعام فقط عند الإحساس بالجوع والتوقف عنه عندما لا يشعر الفرد بالجوع.
7- النوع العسكري:
هذا النوع من الصيام المتقطع هو من أكثر الأنواع شدة في النظام، حيث يعتمد على أكل مقدار قليل للغاية من الطعام غالبًا ما يكون من الخضروات والفواكه فقط خلال فترة 20 ساعة من الصيام، بالإضافة إلى تناول وجبة أساسية كبيرة في المساء خلال فترة 4 ساعات التي يسمح فيها بأكل الوجبات بشكل عادي. ويجب أن تشمل الوجبة الرئيسية المسائية على مقدار كافي ومتوازن من الكربوهيدرات، والبروتينات، والعناصر الغذائية الضرورية الأخرى.