لقد أصبحت المدرسة في وقتنا الحاضر مؤسسة اجتماعية تشكل جانب كبير من الأهمية، فهي منتشرة في معظم المجتمعات، وللمدرسة أهدافها التربوية والتعليمية التي تعمل على تحقيقها من أجل خدمة المجتمع، فقد أخدت المدرسة على عاتقها كمؤسسة تعليمية تربوية معاصرة عبء كبير مما كانت تتحمله الأسرة قديماً في تربية وإعداد الأبناء. إن تجمع أعداد كبيرة من التلاميذ في مكان واحد من المتوقع أن يظهر العديد من المشكلات بينهم التي تعوق عملية التحصيل الدراسي لبع هم وتجعلهم يتعثرون ولا يستطيعوا الاستفادة المناسبة من موارد وإمكانيات المدرسة، الأمر الذي يتطلب من المدرسة مساعدة هؤلاء التلاميذ لمواجهة مشكلاتهم المختلفة في المدرسة، لذلك كانت هنا حتمية تدخل المتخصصين الذين تم اعدادهم للتدخل المهني لحل هذه المشكلات وهم الاخصائيون الاجتماعيون، وخاصة مع زيادة مشكلات التلاميذ وتعقدها، ومع تزايد وظائف المدرسة، فإن دور الخدمة الاجتماعية هو تحليل هذه المشكلات والتوصل الى حل لها لمعالجتها، بهدف أداء العملية التعليمية على أكمل وجه، والتخلص من المعوقات التي تواجه التلاميذ وتؤثر عليهم بشكل سلبي. وتعد الخدمة الاجتماعية المدرسية ومؤسساتها ومبانيها المدرسية من أبرز المؤسسات الاجتماعية التي تم إعدادها في المجتمع وللطالب لتسمح له بالتفاعل الإيجابي. كما أصبح للمدرسة تأثير فعال في بث التغيير في المجتمع عن طريق الأنشطة الطلابية وغرس القيم الاجتماعية التي يجب أن تتماشى مع الرغبة في التقدم. ومن خلال بحثي هذا سوف أتناول موضوع الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي، وما يقوم به الأخصائي الاجتماعي في مهنته.
أهمية البحث:
1- تأتي أهمية الخدمة الاجتماعية المدرسية نظراً لأهمية دور المدرسة التربوي والتعليمي، وذلك من خلال متابعة الأخصائي الاجتماعي للتلاميذ وتوجيههم وارشادهم، والعمل على تعويض التلاميذ بالاهتمام الذي يفقدوه من الوالدين لانشغالهم بأعمالهم، واعتماد الأهل بشكل شبه كامل على المدرسة في العملية التربوية والتعليمية.
2- إن دور الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي يتمحور حول مساعدة الطلاب الذين يعانون من مشكلات اجتماعية أو نفسية أو اقتصادية، من خلال البحث الاجتماعي للتلاميذ، والعمل على رعايتهم وحل مشكلاتهم المختلفة التي تواجههم في المدرسة.
3- ولأن الخدمة الاجتماعية المدرسية ومؤسساتها ومبانيها المدرسية تعد من أبرز المؤسسات الاجتماعية التي تم إعدادها في المجتمع وللطالب لتسمح له بالتفاعل الإيجابي
الهدف من البحث:
يهدف هذا البحث إلى التوصل لمجموعة من الأهداف وهي كالتالي:
- التعرف على مفهوم الخدمة الاجتماعية المدرسية
- توضيح مفهوم الأخصائي الاجتماعي في المدرسة
- التعرف على عناصر الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي
- التعرف على نشأة الخدمة الاجتماعية المدرسية
- التعرف على دور الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي
- التعرف على أهداف وفلسفة الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي.
الإطار النظري للبحث:
مفهوم الخدمة الاجتماعية المدرسية: تعرف الخدمة الاجتماعية المدرسية بأنها " المجهودات والبرامج التي يهيئها الأخصائيون الاجتماعيون للأطفال طلبة المدارس بقصد تحقيق أهداف تربوية وتنمية شخصياتهم إلى أقصى درجة ومساعدته على الاستفادة من الغرض والخبرات المدرسية إلى أقصى حد تسمح به قدراتهم واحد عادتهم المختلفة". وتعرف الخدمة الاجتماعية المدرسية ايضاً على أنها مجموعة من الجهود والخدمات والبرامج التي يعدها الأخصائيون الاجتماعيون لتلاميذ وطلبة المدارس ومعاهد التعليم على مختلف مستوياتهم بقصد تحقيق أهداف التربية الحديثة بتنمية شخصية الطلاب إلى أقصى حد ممكن ومساعدتهم على الاستفادة من الفرص والخبرات المدرسية إلى أقصى حد تسمح به قدرتهم واستعدادهم المختلف. ومن خلال هذه التعاريف السابقة يتضح أهداف الخدمة الاجتماعية ودورها الهام في المؤسسة التعليمية والمدرسة بشكل خاص.
مفهوم الأخصائي الاجتماعي المدرسي:
يمكن تعريف دور الأخصائي الاجتماعي المدرسي بأنه الأخصائي المهني الذي يقوم بعدة جهود اجتماعية وفنية في الإطار المدرسي وبالشكل الذي يساهم في حصول الطالب على الرعاية الشاملة داخل المدرسة، كما يقوم الأخصائي بمراقبة سلوك الطلاب، كما أنه يقدم المساعدات من أجل مجتمع مدرسي مهيئ نفسياً واجتماعياً لاستقبال الطلاب.
أهداف الخدمة الاجتماعية المدرسية:
إن أهداف الخدمة الاجتماعية كثيرة ومتعددة، وبالنظر الى أهدافها الموجهة نحو التلاميذ في المدرسة فيمكن تخليصها في الأهداف التالية:
1- تقديم المشورة لإدارة المدرسة لتحديد أهم المشكلات التي يجب أن تواجهها الإدارة وتعمل على معالجتها.
2- تقديم المشورة المدرسية عن أفضل أساليب لتهيئة المناخ المناسب لنجاح العملية التعليمية.
3- تنظيم جماعات من الآباء ومن المجتمع المحلي للمساعدة في تحقيق مصالح المدرسة والطلاب.
4- تكوين وتنمية الروابط والصلات بين المدرسة والمؤسسات العاملة في مجالات الخدمة الاجتماعية.
5- الاستعانة بالتخصصات الأخرى لتقديم الخدمات المختلفة.
مجالات الخدمة الاجتماعية في المدرسة:
ويمكن تحقيق أهداف الخدمة الاجتماعية المدرسية وفقا لثلاثة مجالات رئيسية وهي:
1- المجال الوقائي: وفي هذا المجال تقوم الخدمة الاجتماعية بتبصير الطلاب بالمشكلات الاجتماعية والمشكلات المدرسية من أجل مساعدة الطلاب على التعرف على مشكلاتهم وعلى حل الصعوبات التي تواجههم وتعمل على تحفيز الطلاب على تدعيم سلوكهم الإيجابي.
2- المجال العلاجي: وفي هذا المجال تقوم الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي بدورها في علاج المشكلات التعليمية والمشكلات السلوكية والمشكلات الصحية والاجتماعية والاقتصادية أيضاً، وذلك من أجل تدعيم الطلاب ورفع مستواهم الدراسي.
3- المجال الإنشائي: يهدف هذا المجال إلى توفير الفرص الكافية للطلاب لإكسابهم الخبرات التعليمية والمهارات الاجتماعية التي تساعدهم ممارسة حياتهم العملية من خلال وضع الخطط والبرامج المتخصصة والتي تقوم على أسس علمية ومهنية.
خصائص الخدمة الاجتماعية المدرسية:
1. هي مجال من مجالات الخدمة الاجتماعية.
2. يقوم بها أخصائيون اجتماعيون معنيون تم اعدادهم وتدريبهم مهنياً واكاديمياً.
3. تقوم الخدمة الاجتماعية المدرسية على الممارسة المهنية والمعارف والنظريات الخاصة بالخدمة الاجتماعية.
4. تعتمد الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية المدرسية دراسة سلوك الطلاب
5. ترتبط بقيم فلسفة المجتمع.
6. تسعى الخدمة الاجتماعية المدرسية الى مساعدة التلاميذ على الاستفادة من الفرص التعليمية المختلفة.
7. تسعى لمساعدة الطلاب على مواجهة المشكلات الفردية والسلوكية التي يتعرضون لها.
8. تساعد الطلاب على الاندماج مع الجماعة في المدرسة.
دخول الخدمة الاجتماعية الى المجال المدرسي:
المدرسة في الوقت الحاضر أصبحت مؤسسة اجتماعية على جانب كبير من الأهمية فهي منتشرة في معظم المجتمعات، وللمدرسة أهدافها التربوية والتعليمية التي تعمل على تحقيقها لخدمة المجتمع، فلقد أخذت المدرسة كمؤسسة تعليمية تربوية معاصرة على عاتقها العبء الأكبر مما كانت تتحمله الأسرة قديماً في تربية واعداد أبنائها.
ومع تزايد وظائف المدرسة ومع تزايد مشكلات التلاميذ وتعقدها أخذ التفكير يتجه للبحث عن أنسب المهنيين المتخصصين الذين يمكنهم التعامل مع أمثال هؤلاء التلاميذ، ومع بداية القرن العشرين كانت مهنة الخدمة الاجتماعية قد بدأت تبني قواعدها في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعاملت بفاعلية مع المشكلات الأسرية من خلال عمل الأخصائيين في المحلات الاجتماعية وجمعيات رعاية الأسرة. ونتيجة للإعداد المهني لأولئك الأخصائيين الاجتماعيين ولنجاحهم في مساعدة التلاميذ الذي كانوا يواجهون مشكلات تؤثر على تحصيلهم الدراسي، رأت بعض المدارس الاستعانة بهم للعمل مع التلاميذ ذوي المشكلات بها
دور الخدمة الاجتماعية في تحقيق وظائف المدرسة:
تعمل الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي على تحقيق وظائف المدرسة من خلال هدفين رئيسين وهما:
• تنشئة الطلاب تنشئة اجتماعية سليمة وبناء شخصيتهم الاجتماعية السوية.
• تمكين الطالب والمدرسة على التقدم وزيادة الإنتاج من حيث معدل التحصيل الدراسي للطلاب وتمكين المدرسة من أداء وظيفتها الاجتماعية.
فلسفة الخدمة الاجتماعية المدرسية:
تقوم فلسفة الخدمة الاجتماعية على عدة ركائز أساسية ويمكن تلخيصها في الآتي:
- الإيمان بقيمة التلميذ واحترامه واحترام حقوقه.
- الإيمان بأن هناك فروق فردية بين كل طالب وآخر.
- الايمان بحرية الطالب في حدود القيم المجتمعية الأخلاقية.
- الإيمان حق الطالب في تقرير مصيره مع عدم الاضرار بالغير.
- الإيمان بأن الطلاب يمتلكون طاقات وقدرات يجب استثمارها في دفع عجلة الانتاج والتنمية.
- تطبيق العدالة الاجتماعية وعدم التفرقة بين الطلاب.
- مساعدة الطلاب على القيام بحل مشكلاتهم تحت أي ظرف.
- استخدام أساليب الخدمة الاجتماعية الأساسية.
أهداف الخدمة الاجتماعية المدرسية:
تحقق الخدمة الاجتماعية المدرسية مجموعة من الأهداف منه العلاجية والوقائية والتنموية وكذلك هناك أهداف أخرى أولية ووسطى ونهائية، وسوف اقوم بتناول كل منها على حدى:
1- الأهداف العلاجية: وهي تلك الخدمات التي تشمل اعداد الملفات الاجتماعية للحالات الفردية التي تتطلب جهداً علاجياً عميقاً وكذلك توجيه الجهود الفردية السريعة التي تحتاج الى توجيه وارشاد، الى جانب اقرار احتياجات اعضاء الجماعات في البرامج التي تعمل على احداث النمو والتغيير المقصود في حياة هؤلاء الطلاب وفي شخصيتهم.
2- الأهداف الوقائية: وهي تلك البرامج والخدمات التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي ويقوم بإعدادها وبتنفيذها وبمتابعتها بالنسبة لجميع الطلاب في جميع المراحل التعليمية منعا للوقوع في المشكلات في المستقبل كبرامج التوعية والتثقيف الخاصة بمكافحة التدخين والادمان، وكذلك برامج توعية الطلاب بمشكلات المرور وكذلك وقاية الطلاب من الرسوب من خلال التوعية بأساليب الاستذكار الجيدة وغيرها من البرامج.
3- الأهداف التنموية: وهي الخدمات التي تساعد الطلاب على تنمية القدرات الاجتماعية لتساعدهم على التحصيل الدراسي والتكيف والتوافق مع المجتمع المدرسي وذلك من خلال المسابقات المدرسية والبرامج التقويمية من اجل مواجهة مشكلة التأخر الدراسي ورعاية الطلاب المتفوقين.
أدوار الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي:
ان الأخصائي الاجتماعي له دور هام في خلال المجال المدرسي حيث انه يقوم على تقديم الرعاية لكافة التلاميذ والطلاب الموهوبين وأيضا المتفوقين منهم والعمل على وضع الخطط حول الطلاب المتأخرين منهم من الناحية الدراسية والعمل على تشجيعهم على التطوير من نفسهم والارتقاء بمستواهم التعليمي.
حيث يقوم الأخصائي الاجتماعي بدراسة المشكلات التي تواجه الطلاب وتؤثر على حياتهم ودراستهم في كافة المستويات مع اختلاف فئاتهم وإمكانياتهم الدراسية كما تقوم الخدمة الاجتماعية بالعمل على دراسة والبحث حول المشكلات الأخلاقية والصحية والاجتماعية التي يعانى منها التلاميذ ومتابعتهم بصورة مستمرة ووضع الخطط التي تهدف إلى علاج تلك المشكلات التي يعانوا منها على أسس علمية صحيحة من خلال الواقع والتجربة العملية المسبقة.
تعمل الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي على تقديم المشورة إلى القائمين على المدرسة من الناحية الإدارية ورواد الفصول وأيضا الأسر والجماعات المدرسية وتعليمهم كيفية وضع الخطط التي تهدف إلى تلبيه احتياجات الطلاب والتقليل من الصعوبات التي يواجهونها وإيجاد انسب الحلول الواقعية لها.
يقوم الأخصائي الاجتماعي بصورة مستمرة على متابعة الطلاب والتواصل المباشر مع أولياء الأمور أما عن طريق الزيارات المنزلية لهم أو عن طريق الهاتف الجوال ولفهم منهم حاله الطالب من كافة النواحي الأخرى الاجتماعية منها والثقافية مع الكشف عن الحالات الفردية التي تحتاج إلى مساعدة والتي تحتاج إلى وضع عددا من الأسس والخطط التي تقوم على تشخيص المشكلات والقيام على علاجها بصورة فعالة.
ويقوم الأخصائي الاجتماعي بعمل ملفا خاصا بكل حالة يقوم على دراستها حيث انه يعتبر من اكثر العناصر فعاليا في خلال العديد من اللجان والمجالس والتي منها لجنة التحصيل الدراسي ومجلس إدارة المدرسة وأيضا لجنة التي تقوم على متابعة الطلاب الأقل مستويات من باقي الطلاب.
دور الأخصائي الاجتماعي في المدرسة:
1- بحث حالة التلميذ: حيث انصب التركيز في ممارسة الخدمة الاجتماعية بالمجال المدرسي في البداية على مساعدة التلاميذ الذين يواجهون صعوبات، وتطلب ذلك قيام الأخصائي الاجتماعي بجمع معلومات عن كافة العوامل التي تؤثر على أداء التلميذ للدور المتوقع منه وعلى استجابته للمواقف.
2- تشخيص حالة التلميذ: حيث يكون الأخصائي رأيه المهني في مشكلة التلميذ من خلال تفسير تفاعل العوامل المرتبطة بالمشكلة، حيث أن الاخصائي الاجتماعي يقوم بالإجابة على كافة التساؤلات التي يضعها لكي يفسر مشكلة التلميذ وأسبابها، وعلاقة تلك الأسباب ببعضها البعض، والمراحل التي مرت بها المشكلة، والجوانب التي يجب تغييرها.
3- علاج الحالة: حيث يقوم الأخصائي بوضع خطة للتدخل مع حالة التلميذ من خلال تنبيه واستثمار قدرات التلميذ للتغلب على الصعوبات التي تواجهه، والاستفادة من موارد وامكانيات المجتمع للتغلب على مشكلته، ومسايرة أقرانه في الاستفادة من العملية التعليمية.
اختصاصات الاخصائي الاجتماعي في المدرسة:
كما يمكن تلخيص اختصاصات الاخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي في النقاط التالية:
1- اعداد خطة وبرنامج زمني لأعمال التربية الاجتماعية بالمدرسة بما يتفق مع الامكانات المتاحة له مع العمل على الابتكار والتطوير للبرامج.
2- يقوم الاخصائي الاجتماعي بإعداد سجلات المنظمة لأعمال التربية الاجتماعية والتي من اهمها سجل الحالات الفردية، وسجل المتفوقين والموهوبين، وسجل اجتماعات المجالس المدرسية، وسجل البرامج العامة، وسجل الجماعات الاجتماعية التي يشرف الاخصائي الاجتماعي عليها، وسجل متابعة التأخر الدراسي، والمواقف الفردية، وسجل الميزانية.
3- يقوم الاخصائي بإعداد الملفات المنظمة لأعمال التربية الاجتماعية والتي تتمثل في اعداد ملف الخطة والبرنامج الزمني والتعميمات الوزارية، وملف حالات الغياب، وملف الميزانية والمعاملات المالية وملف الحالات الخاصة، وملف الرحلات، وملف الحلات الاقتصادية.
4- يقوم الاخصائي بإعداد الميزانية الخاصة بالأنشطة الاجتماعية بالمدرسة.
5- يعمل الاخصائي على دراسة وتشخيص وعلاج الحالات الفردية للطلاب.
النتائج المستفادة من الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي:
1- الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي يعمل على تنظيم البرامج والخدمة المدرسية بحيث يلتقي بالاحتياجات الفردية للطلاب، في ضوء الامكانيات المتاحة، وفي ظل التزامه أثناء عملية تنظيم الخدمات المدرسية بنهج التخطيط العلمي.
2- إن الخدمة الاجتماعية لها العديد من الأدوار والواجبات نحو الطلاب في المرحلة الاعدادية خاصة، سواء في الخدمة الاجتماعية في قطر أو مصر.
3- تختلف أسباب ممارسة الخدمة الاجتماعية وأهميتها في كل من قطر ومصر، حيث أنها في قطر ترجع اهميتها لتعويض الطلاب عن انشغال اولياء امورهم والبحث في المشكلات التي تواجههم في المدرسة أو خارجها، أما في مصر فالجانب الأكبر يتركز حول المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجها الطلاب في المرحلة الاعدادية والتي يقوم الاخصائي الاجتماعي في كل منهما الى البحث عن أسباب المشكلة والتوصل الى خطة علاجية لمساعدة الطلاب في هذه المرحلة.
4- إن المرجلة الاعدادية من أكثر المراحل التعليمية في حياة الطالب تأثيراً على شخصيته، حيث يمر الطالب بهذه المرحلة بتغيرات عديدة، والتي يجب إدراك تلك هذه التغيرات من قبل المدرسة أو أولياء الأمور، وهو الدور الذي يقوم به الاخصائي الاجتماعي.
الخاتمة:
في خاتمة بحثي هذا أود التأكيد على أن الخدمة الاجتماعية في المدرسة مازالت تواجه الكثير من صعوبات عدم تقبل المجتمع وفهم منسوبي المدرسة لدور الاخصائي الاجتماعي مما يشكل عجز في محاولة تقديم المساعدة بشكل فعلي صحيح. وكل ما نأمله في السنوات القريبة القادمة هو زيادة وعي المجتمع بأهمية دور الخدمة الاجتماعية في كافة المجالات وتصحيح الصورة المبدئية لها في أذهان الناس لكوناه مهنة إنسانية عظيمة وفعالة في المجتمع. فلا شك أن العمل الاجتماعي يؤدي دوره في المؤسسة التعليمية الحديثة، ويقع على عاتق الأخصائيين الاجتماعيين مسؤولية القيادة في هذا المسار. إن الخدمة الاجتماعية المدرسية مجال مهم وفاعل في رعاية الطلاب وهو من المجالات التي تحتاج لتطوير وحرص على تطبيقها ونشرها بشكل مؤثر في المجتمع.
المراجع:
1- عبد الكريم العفيفي، الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسية، مكتبة عين شمس، القاهرة، 1993، ص 17.
2- زكي يونس الفاروق، الخدمة الاجتماعية والتغير الاجتماعي، عالم الكتب، القاهرة، 1978، ص 113.
3- د. عبد الرحمن الخطيب، الخدمة الاجتماعية كممارسة تخصصية مهنية في المؤسسات التعليمية.
4- د. وجدى محمد بركات، محاضرات في الخدمة الاجتماعية في المجال التعليمي
5- د. خليل عبد المقصود عبد الحميد- الخدمة الاجتماعية- دار النشر- القاهرة- 1999.
6- محمد فهمي، الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي دار الفجر للطباعة والنشر، الطبعة الاولي، 2000 م
7- عبدالرحمن محمد، الخدمة الاجتماعية، دار الفتح للطباعة والنشر، الطبعة الاولي، 1998.