هل عملية استئصال الرحم خطيرة
تلجأ بعض السيدات إلى الخضوع لعملية أستئصال الرحم وذلك لمختلف الأسباب، وقد يكون لعدة أسباب معظمها خطيرة مثل الإصابة بالأورام الليفية في الرحم أو التعرض لسرطان في الرحم أو في عنق الرحم، وغيرها من الأسباب الأخرى التي تدفع النساء إلى اللجوء لعمليات ازالة الرحم كحل أخير، وقد تتسائل عدد منهم حول هل عملية استئصال الرحم خطيرة وما حجم هذه الخطورة.
هل عملية استئصال الرحم خطيرة:
عملية استئصال الرحم أمنة وليست خطيرة للدرجة، ويوجد أكثر من طريقة يتم من خلالها عملية إزالة الرحم بشكل كامل، وقد تختلف إجابة سؤال هل عملية استئصال الرحم خطيرة حسب وضع السيدة ومدى كفاءة الطبيب التي سيقوم بإجراء العملية وطريقتها، حيث:
● الطريقة الأولى: تعد الطريقة الأولى في إجراء عملية استئصال الرحم هي عبر البطن، حيث يقوم الطبيب بإزالة الرحم من خلال شق أو نحر المنطقة التي أسفل البطن مباشرًا، ولا تعد هذه العملية خطيرة بشكل كبيرة لأنها تترك عنق ومقدمة الرحم بهيئته الطبيعية دون تأثير، كما أنها لا تتم عبر إزالة الرحم بشكل كلي لذلك فهي تعد أقل خطورة.
● الطريقة الثانية: تتمثل الطريقة الثانية عند عملية إزالة الرحم على أنها تتم من خلال المهبل، حيث يقوم الجراح أو الطبيب بعمل فاصل للرحم عن عن قناة فالوب وعن المبيضين بالإضافة إلى الجزء العلوي من المهبل، كما أنها لا تتم عبر شق البطن نهائيًا لأن الجراح يقوم بالتركيز على منطقة المهبل، ويتم تحديد طريقك إجراء العملية حسب حالة المريضة حيث أنها تختلف من سيدة إلى أخرى.
نسبة نجاح عملية استئصال الرحم:
بناءًا على ما سبق يمكن الإجابة على سؤال هل عملية استئصال الرحم في أنها آمنة وليست لها أي أخطار صحية كما أن نسبة نجاحها عالية ومضمونة، ولكن على الرغم فإنه يمكن القول على أنها لها بعض المضاعفات مثلها كأي عملية أخرى، ويمكن اختصار ذلك في النقاط التالية:
● تتعرض السيدة عقب عملية استئصال الرحم إلى حدوث نزيف ضئيل وغير حاد بشكل عام، وقد يكون هذا النزيف طبيعي ولكن في حال كان حاد أو متزايد فيفضل مراجعة الطبيب لأنها قد تحتاج إلى عملية نقل الدم، كما تتعرض بعض السيدات عقب هذه العملية إلى تلف في أعضاء البطن وبالتالي يحدث مضاعفات في المثانة وفي الأمعاء، وقد يكون ذلك بسبب حدوث عدوى في حاجة للعلاج المناسب عبر تناول المضادات الحيوية.
● تصاب بعد السيدات بعد العملية إلى حدوث إضرار أو مضاعفات في الحالب وقد يؤدي ذلك إلى وجود تلف فيه، حيث يقوم هذا الحالب على إخراج البول أثناء الجراحة وقد تحتاج السيدة الى علاج هذه المشكلة في اقرب وقت حتى لا يحدث مضاعفات أخرى، وعلى الرغم من ذلك أكد بعض الأطباء على أن هذه المشكلة تحدث بشكل نادر بين السيدات وفيما بين واحدة وسيط كل مئة كما أن حل هذه المشكلة لا يحتاج إلى وقت طويل حتى يتم الشفاء.
● تتعرض بعض السيدات ايضًا عقب هذه العملية إلى حدوث العدوى، حيث يمكن أن يتم نقل إي نوع من الالتهابات في المسالك البولية أو في منطقة إجراء العملية، ويمكن معالجة هذه المشكلة بعد استشارة الطبيب ومعرفة الدواء المناسب مع الحالة، كما يحدث عند فئة نادرة من السيدات إلى التعرض للتجلط في الدم وبالتحديد في الوريد، حيث تزداد من احتمالية حدوث جلطة دموية في إجزاء الجسم، لذا ينصح بمتابعة الطبيب بعد إجراء العملية حتى يتم توخي الحذر من كافة المضاعفات المحتمل حدوثها.
● تتعرض بعض السيدات إلى عدة مشكلات في المهبل خاصة الحالات التي أجرت هذه العملية عن طريق المهبل، وقد تكون الإصابة عبارة عن جرح بسيط قد يلتئم بعد فترة زمنية غير محددة حسب الحالة، كما يحدث انقطاع الطمث المبكر وبالتحديد للسيدات التي وصلت لسن اليأس.
كم تستغرق عملية استئصال الرحم؟
قد تتسائل بعض السيدات عن المدة المحددة التي تنتهي فيها عملية استئصال الرحم، وقد تختلف المدة من مركز صحي إلى آخر حسب الجراحون ومقدار خطورة الحالة المرضية الخاضعة للعملية، ولكن في أغلب الأحيان قد تتراوح مدة العملية من ساعة إلى ساعتين كحد أقصى.
نصائح بعد عملية استئصال الرحم:
تترتب بعض النصائح على جواب سؤال هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟، حيث قد نصح معظم الأطباء والجراحين بعض النصائح التي يجب الالتزام بها عقب العملية حتى لا يحدث أي مضاعفات أخرى وكي تتلقى المريضة الشفاء في أسرع وقت، وهي:
● يعد المشي من أفضل الطرق التي تساعد على سرعة شفاء السيدة بعد العملية، حيث تعمل التمشية على تسريع ضربات القلب وتقوية عضلات السيدة، وبالتالي يمنع من إحتمالية التعرض للتجلط الدموي والمساعدة في اخراج الغازات من الجسم والتخلص من الإمساك، وعلى الرغم من فوائد التمشية إلا أنه وبشكل عام يجب أن تعتني المرأة ايضًا بنظام النوم الخاص بها وأن لا تبذل جهد أكثر من الطبيعي حتى تأخذ فترات الراحة على مدار اليوم.
● تتجنب المرأة أي نوع من أنواع الرياضة الثقيلة التي تستنزف جهد كبير من صحتها مثل رياضة رفع الأثقال خاصة في مدة لا تقل عن ستة أسابيع بعد العملية، بالإضافة إلى رياضة السباحة التي قد تؤثر على صحتها بشكل ملحوظ، كما يُفضل أن تلتزم على نظام غذائي صحي يحتوي على البروتين والألياف والدهون الصحية حتى لا تؤثر المضادات الحيوية التي تتناولها على صحتها وتحدث مضاعفات أخرى.
طريقة النوم بعد عملية استئصال الرحم:
تعد أنسب طريقة للنوم بعد إجراء عملية استئصال الرحم هي النوم بالاستلقاء على الظهر، حيث حذر معظم الجراحون من النوم على إحدى الجانبين الأيمن أو الأيسر لأنه قد يؤثر على الجرح خاصة لحديثي العملية، حيث:
● تساعد طريقة النوم مستلقيا على الظهر في ارتخاء عضلات البطن وبالتالي تجنب الشد أو الضغط على الجرح، وقد يجلب ذلك الراحة للمريض ويساعده على أخذ كفايته في النوم باسترخاء، بخلاف النوم على أحد الجانبين أو على البطن الذي يعتبر شاق ومتعب وقد يؤدي إلى فك الجرح وحدوث نزيف.
● تلجأ بعض السيدات عقب إجراء العملية إلى استخدام الوسائد النائمة ووضعها تحت الركبة أثناء النوم، وقد يساعد ذلك على تجنب الشعور بالوجع في منطقة الظهر وزيادة الراحة والسكينة وسهولة النوم، كما تقوم هذه الطريقة بعمل تمارين للقدم وتحريك الدورة الدموية في الجسم.