الجماع بعد التكميم
تعد عملية التكميم من العمليات الجراحية التي يتم اللجوء إليها بهدف التخلص من الوزن الزائد في الجسم، حيث يتم شفط دهون البطن أو الأرداف مما يساعد على تقليل الدهون المتراكمة ولا رقم ذلك فيمكن القول أن هذه العملية إلى العديد من الأعراض الجانبية وهو كأي عملية جراحية تحتوي على آثار سلبية أيضًا، فقط يتساءل البعض حول هل مسموح الجماع بعد التكميم أم أنه قد يشكل خطر على الفرد؟.
الجماع بعد التكميم:
بعد إجراء هذه العملية قد تظهر عدة أعراض جانبية على الشخص الذي قام بالخضوع لها ومن أبرز هذه الأعراض هي الإحساس بالألم في البطن أو حدوث نزيف في مكان العملية، وقد يشعر الشخص في بعض الأحيان بعدم القدرة في القيام بالنشاطات اليومية مثل الرياضة التي تحتاج الكثير من الجهد، وبناء أن على ذلك قد يتسائل الأفراد حول الجماع بعد التكميم، سنوضح ذلك فيما يلي:
● ينصح معظم الأطباء فيما يخص الجماع بعد التكميم بأن يتم بعد مدة معينة من الوقت، حيث يمنع على المريض بالقيام بذلك بعد إجراء هذه العملية مباشرًا أو على الأقل بعد مدة لا تقل عن أسبوعين حتى شهر، وذلك حتى لا يحدث أي أعراض أو عوائق أخرى تؤثر عليه مما قد يؤدي إلى البحث عن علاج او حل لهذه المشكلة.
● يوجد بعض الإرشادات الأخرى التي يفضل وضعها فب الاعتبار فيما يخص الجماع بعد التكميم، حيث يفضل عند الشعور بالألم أو أي من الأعراض الجانبية أثناء أو بعد الممارسة بأن يتم العودة لاستشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن، وذلك حتى يتم التعرف على سبب هذه المشكلة ومحاولة حلها في أسرع وقت ممكن، كما يجب الابتعاد عن ممارسة النشاطات الرياضية الأخرى الشاقة والمحافظة على نظام غذائي صحي وسليم حتى لا يعود الوزن في الزيادة تدريجيًا.
تجارب بعد التكميم:
بعد أن تعرفنا على كل ما يخص الجماع بعد التكميم يمكن نقل بعض من تجارب بعد التكميم والتي قد شاركها الأفراد بعد الخضوع لهذه العملية، وذلك بهدف نشر النتائج والآراء السلبية والإيجابية للتعرف على جميع جوانب هذه الجراحة ومن ثم تحديد إن كان يود الشخص إجراؤها أم لا، ويمكن توضيح ذلك فيما يأتي:
● تقول إحدى الفتيات: لجأت إلى عملية تكميم المعدة بعد أن فشلت الطرق التقليدية في فقدان الوزن والتخلص من الدهون الزائدة، لذلك قمت بالذهاب إلى الطبيب المختص في أحد المراكز المعروفة في الدولة التي يقيم فيها وأخبرته في حاجتي لإجراء هذه العملية، في البداية كنت أشعر بالخوف والقلق من فشل الجراحة خاصة إنني كنت أعاني من زيادة الوزن بشكل مفرط والذي كان يعيقني من الحركة والقيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي، فقط أخبرني الطبيب بأنه سوف يتم الاعتماد في آلية الجراحة على استئصال الجزء الأكبر من المعدة وبالتالي فإنه عملية إنقاص الوزن سوف تتم بشكل كبير، كما انه اكد لي بأنني سوف أحصل على نتائج مرغوبة تدريجيًا.
● تابعت: وبالفعل بمجرد القيام من هذه العملية بدأت ولاحظ الفرق الكبير في وزني حيث إنني خلال الشهور الستة الأولى كان يستمر وزني في النقصان بمعدل كبير حتى إنني بعد مرور حوالي عامين تقريبا قد انخفض 1\2 وزني تقريبًا، وعلى الرغم من ذلك قد أخبرني الطبيب بعض النصائح التي يجب الالتزام بها مثل شرب كميات كبيرة من المياه حتى اقوم بتعبئة المعدة وبالتالي لا اشعر بالجوع كما إنني قمت بممارسة الرياضة بشكل يومي كما أخبرني الطبيب، ولكن كانت من أهم الأمور التي عانيت منها بعد العملية هو أنني قد لاحظت تشقق في منطقة العملية، ولذلك قمت بالذهاب إلى الطبيب وأخبرته بالرغبة كيفية التعافي من آثار الجراحة وقد أخبرني أنه إذا قد يستغرق فترة تتجاوز شهر واحد وحتى شهر ونصف كما أنه كتب لي بعض المراهم، وقد استفسرت حول الجماع بعد التكميم فأخبرني الطبيب بأنه لا يسبب أي ضرر ولكن يفضل أن يتم بعد أسبوعين على الأقل من بعد العملية.
اعراض ما بعد التكميم:
يوجد بعض من الأعراض التي تصاحب الفرد بعد إجراء عملية التكميم، ويمكن الإشارة على أنها أعراض طبيعية خاصة في الفترة الأولى بعد العملية، ولكن في حال ازداد وتأخرت يفضل العودة للطبيب للاستشارة، وفي السطور القادمة سنوضح ذلك:
● يتعرض بعض الأشخاص الإحساس بفقدان الشهية للطعام والنفور من بعض الأطعمة ذات الروائح القوية، كما يحدث بعض من الآلام أي موضع الشقوق الجراحية بالإضافة إلى احمرار وتهيج الجلد مع ظهور بعض التورمات في أغلب الأحيان.
● ينصح قبل الخضوع لهذه العملية بأن يتم الاعتماد على طبيب مختص له عدة خبرات سابقة بالإضافة إلى مركز طبي معروف في المنطقة ومشهور ويستخدم أدوات وأجهزة متطورة، وذلك حتى لا يحدث اي مشاكل اثناء العملية او لا يتعرض الشخص للآثار السلبية لأن هذه العملية من العمليات الحساسة والدقيقة التي تحتاج للحرص الشديدة والوعي الكافي، كما يجب العودة استشارة الطبيب بمجرد الإحساس بأي ألم أو وجع في منطقة العملية حتى يتم التقليل من المضاعفات الأخرى المحتملة.
بعد ٢٠ يوم من التكميم:
قد يتساءل البعض حول ما بعد ٢٠ يوم من التكميم وأهم العوامل التي يمكن الاعتماد عليها بهدف الحصول على أفضل نتيجة ممكنة مع تقليل من احتمالية الإصابة بالآثار الجانبية، ويمكن القول أن بعد مرور أسبوع من العملية يفضل الالتزام بشرب السوائل والعصائر الطبيعية للحفاظ على الرطوبة وبالتالي يساعد على التئام الجرح بشكل أسرع، وبعد مرور أسبوعين تقريبًا يمكن تناول الطعام المحروس جيدًا حتى يصبح خفيف على المعدة ويسهل بلعه من دون إجهاد أو إرهاق المريض ويفضل الاعتماد على الأطعمة التي تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات لأنها تدعم الشعور بالشبع، أما في المرحلة الأخيرة وهي بعد مرور 20 يوم تقريبًا أو ثلاث أسابيع فيمكن تناول جميع المأكولات ويفضل أن يكون طري مثل الأكلات الشعبية، مع الالتزام بنظام غذائي صحي عند الطبيب المختص حتى لا يعود الوزن مثل السابق.
شكل البطن بعد عملية التكميم:
لا يتغير شكل البطن بعد عملية التكميم ولكن تظهر بعض الترهلات وآثار العملية التي يمكن معالجتها باستخدام الكريمات والمرطبات وذلك بعد أن يتم استشارة الطبيب، ويفقد المريض تدريجًا الوزن الزائد في الجسم وبالتالي يصغر حجم المعدة ويمكن بعد مرور شهر على نحو التقدير ملاحظة الفرق الشاسع في تصغير حجم البطن عن السابق.