مشهد البداية في رواية عصر الحب:
تبدأ رواية عصر الحب لنجيب محفوظ التي بطلتها (الست عين) وهي أرملة في الخمسين من عمرها، ولها ابن وحيد، أنجبته علي كبر، وكان يدعي سي (عزت)، وكانت العلاقة بين (الست عين) وأختها الفقيرة (أمونة) وذلك لرغبة أمونه الشديد أن تزوج ابنتها (إحسان) من ابنة شقيقتها الست عين، طمعاً في الحصول علي الثروة التي كانت تمتلكها الست عين.
من هو سي عزت؟
وصف الكاتب سي (عزت) بأنه طفل مدلل، دخل الكُتاب ليحفظ القرآن الكريم علي يد الشيخ (العزيزي)، وتظهر علاقة الصداقة القوية التي نشات بين سي (عزت) وبين طفل أخر في الكُتاب أسمه (حمدون عجرمة)، ويصف حالة الحب الطفولي الذي نشأت بين سي (عزت) وبين طفلة في نفس الكُتاب وهي (بدرية المناويشي).
حياة بدرية المناويشي:
لقد كانت بدرية من عائلة متوسطة، وقد تزوجت والدتها خمسة مرات، وأنجبت أربع بنات، كلهم تزوجوا إلا بدرية التي كانت من الزوج الخامس، ولقد كبر الأطفال، فكان حمدون مجتهداً ذكياً فتخرج من الثانوية وكان حمدون من العاشقين للمسرح، علي العكس من سي (عمر) الذي كان مدللاً ولم يلفح في التعليم.
حب عمر وحمدون لبدرية:
وتتطور الأحداث في القصة، حيث نجد ان كلًا من عمر، وحمدون يحبون نفس الفتاة وهي بدرية، ولكن نجد ان بدرية تبادل حمدون الحب، وتقرر الهرب معه عند تقدم رجل يكبرها في السن كثيراً ليطلب يدها للزواج، ثم يقرر حمدون ترك رسالة لصديق عمره عمر بأنه سيهرب مه بدرية ليتزوجها وأنه كان مستعد للتخلي عن حبه إذا قام عمر بخطوة ايجابية وجادة نحو طلب بدرية للزواج ولكنه لم يفعل، فيقرر ترك رسالة لعمر ليشرح له كل تلك التفاصيل التي كانت غائبه عنه.
وعندما قرأ عزت الرسالة أصيب بحالة شديدة من الاكتئاب، كانت نتيجتها فعل الفاحشة مع ابنة خادمة أمه، فترغمه أمه علي الزواج منها، وينجب منها طفل وهو (سمير) ولكن يظل يعاملها بكل قسوة لشعوره العميق بأن حبه الحقيقي ضاع من يده وأنه تزوجها نتيجة نزوه طائشة منه.
عزت يتعلم القانون:
ثم تتطور الأحداث الدرامية عندما يتعلم عزت القانون، ويهرب من وظيفته ووالدته وزوجته وابنه إلي القاهرة ويتركهم خلفه دون أي اهتمام أو مسئولية، ويعيش حاله من الفواحش الكبيرة في القاهرة، وفجاءة يقابل صديق عمره حمدون ويوافق علي طلبه للانضمام معه في المسرح الذي يعمل به حمدون، ولكنه وافق علي الطلب فقط ليري حبه القديم والوحيد بدرية.
انتقام عمر من حمدون:
ومع مرور الأيام وفي ظل الحقد الذي يوجد في قلب عمر تجاه حمدون لأنه أخذ الحب الوحيد في حياته وهي بدرية يستغل عمر الفرصة المناسبة ليدبر لحمدون مكيدة ويدخله السجن لفترة طويلة، وبعد ان خرج من السجن يعترف له صديقه عمر أنه من تسبب في دخوله السجن فيقرر حمدون الانتقام منه عن طريق ابنه الوحيد سمير.
نهاية رواية عصر الحب:
وفي نهاية القصة يدور مشهد من أكثر المشاهد المؤثرة بها وهي عندما رجع عمر إلي القرية التي تعيش بها والدته، فيجد ان والدته قد فقدت السمع والبصر ومن شدة الصدمة ينهار ولا يستطيع اخبارها أنه ابنها العاق الذي تركها، وضيع مستقبله ومستقبل عائلته وابنه بأفعاله.