قد يعجبك

تلخيص رواية "الحذاء الضيق" للكاتب عزيز نيسين

رواية الحذاء الضيق لعزيز نسين

بداية الرواية وحب سرمت:

يعطي الكاتب خلاصة خبرته بالقول انتعلوا حذاء ضيقاً عند ذهابكم لطلب يد فتاة وقد أخبر أنه حتى لو الفتاة لم توافق على الزواج فوالديها سيعملون على إجبارها للموافقة على ذلك الزواج ثم يسرد القصة بالقول أنه قد عشق سرمت صديقة فتاة حتى الجنون وبسبب ذلك العشق أهمل جميع أشغاله وأعماله حتى أن جميع أصدقائه كانوا يشفقون عليه فأخبروه أن عليه أن يتقدم لخطبة تلك الفتاة. 


شراء حذاء جديد لمساعدة سرمت:

إلا أنه كان وحيدا ليس معه أحد وأبو تلك الفتاة غني وطلب مني أن نذهب إلى والد الفتاة.  لقد قمت بالموافقة لأنه كان على وشك البكاء إلا أنني اكتشفت أن حذائي الذي انتعله مهترئ أضحى مثل تمساح فاغر فمه فلا يعقل أبدا أن نذهب إلى بيت الفتاة بهذا الحذاء ولا نقود لدي من أجل شراء حذاء جديد حيث أني طلبت سلفة من معلمي على الرغم من معرفتي ببخله. 

إلا أن مديري الإداري فهو رجل طيب أنقذني وأعطاني خمس عشرة ليرة على أن يحسم المبلغ من راتبي حيث اتجهنا أنا وسرمت مباشرة إلى سوق الأحذية المحلية هناك تباع أرخص الأحذية. 


مقاس الحذاء وظلم الحياة:

كما أن الكاتب قد واجهته مشكلة كبيرة حيث تعتبر الأحذية ذات المقاسات دون السبعة والثلاثين أحذية ولادية وتباع بأربع عشرة ليرة وسبعين قرشاً وما فوق وحتى الستة وأربعين أحذية رجالية أغلى بعشر ليرات فمقاس قدمه ثمانية وثلاثين حيث أن تلك المفارقة تعتبر من أكثرها ظلماً في هذه الحياة أيعقل أن يدفع عشر ليرات زيادة بسبب نمرة واحدة بالإضافة إلى ذلك من غير المعقول أن يكون سعر الحذاء ثمانية وثلاثين بسعر الستة وأربعين. 

ولقد باءت محاولته بالفشل فيقول جمعنا ولملمنا كل ما لدينا أنا وسرمت إلا أن ذاك لم يكف لشراء حذاء مقاسه ثمانية وثلاثين فقال لي سرمت خذ سبعة وثلاثين وأعلم أنه ضيق إلا أنه من أجل خاطري. 


ضيق الحذاء وبكاء سرمت:

لقد قلت في نفسي ماذا أفعل من أجل خاطر الصداقة فقد اشتريت الحذاء وأبرزت النوايا الحسنة لانتعال الحذاء وحقيقة حاول البائعان كثيراً مساعدتي فمسكين سرمت حبات العرق تنساب من جبينه وأخيراً نجحا وربطا رباط الحذاء. وعندما قام أحس بالتعب فأخذ بالصراخ وقال له البائع سيتوسع الحذاء عندما تسير عليه قليلاً. 

وعندما ركب المواصلات وجد الركاب يشفقون عليه فسأل نفسه وأي حال وصلت إليها حتى أشفق على الركاب والمراقب والجابي لذلك هبوا جميعاً لمساعدتي في خلعها حاولوا كثيراً إلا أنهم فشلوا حتى قال أحد الركاب لنقصهما وننقذه ولكني تسألت كيف سيقصه وبألف يا ويلاه جمعنا ثمنه لا سيما أن في أعماقي أملا بتوسع الحذاء وانتعاله براحة. 

ولقد راح سرمت يستغيث بنظرات حتى كاد أن يبكي أما أنا فلم أستطع التفوه بحرف واحد كنت أتصبب عرق الموت ووجهي محمرا كالشوندر وكل قطعة من جسدي تلتهب من الحمى. 


مقابلة أهل الفتاة والتقدم لها:

عند مقابلتنا بأهل الفتاة كان الألم يعتصرني فتوهم أهل الفتاة أني خجولا كثيرا حيث أن يداي بين فخذي وأنا أتقلب من الألم إلا أنهم لم يلاحظوا شيئا ولقد عرض سرمت رغبته في الزواج من ابنتهم فأجابه والدها لنفكر بالأمر بينما قالت والدتها خيراً إن شاء الله إنها القسمة والنصيب. 

ثم بعد هذا سألتني والدة الفتاة هل أنت أعزب عندها أجبتها مطأطئاً رأسي نعم ولقد كانت الكلمة الوحيدة التي تفوهت بها. 

وعندما خرجنا وذهبت إلى الجريدة لم أفلح في خلع الحذاء فلقد التصق الحذاء بقدمي لدرجة أنهم قطعوه ومع ذلك لم ينخلع وأخيراً نجحوا بعدما قطعوه إرباً إرباً وبذلك استطاعت قدمي معانقة حريتهما. 


ذهاب والد الفتاة إلى الجريدة:

ثم وبعد أربعة أيام قدم إلي والد الفتاة التي طلبها سرمت وبعدما تحدثنا بموضوعات شتى قال لي قررنا أنا وزوجتي تزويجك ابنتنا ولقد ذهلت مما سمعت. 

فقال لي معقبا لأننا أعجبنا بك كثيراً لم نصادف طوال حياتنا شاباً خجولاً مثلك لم نر شاباً ذا تربية عالية مثلك يوم أتيت إلينا كنت تقطر عرقاً من شدة الخجل ووجهك مبقع حمرة لم تتفوه بتاتاً وكنت مطأطئ الرأس شرف لأي عائلة دخول صهر مؤدب إليها. 

وتسألت عن مصير صديقي وماذا سيحل به فقال لي أرجوك اتركه فهو ثرثار أحمق وقليل الحياة تصرف بشكل غير عقلاني. 


نهاية الرواية:

راح الرجل يزورني مرة كل ثلاثة أيام ممتدحاً تربيتي وحيائي ويطلب مني الموافقة على الزواج من ابنته إلا أنني رفضت وقلت لست في حاجة إلى الزواج وهكذا أخذ الرجل يزورني كل يومين أو ثلاثة أيام ليتحدث ممتدحاً حيائي وتربيتي قائلا لم أرد شاباً ذا تربية عالية وأخلاق وجهك مبقع حياء ولا تعرف أين تضع يدك.

 ذات يوم لم أستطع ضبط أعصابي فقمت بإخراج من درج طاولتي قطع حذائي ذي السبعة والثلاثين ملفوفة بجريدة وألقيت بها أمامه وصرخت به قائلا ها هي الأخلاق والتربية والخجل خذه وزوجه ابنتك. وختم الكاتب بنصيحة عالية تذكروا عندما تنوون الذهاب لطلب يد فتاة أن تنتعلوا حذاء ضيقاً.


تلخيص رواية "الحذاء الضيق" للكاتب عزيز نيسين
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -