قد يعجبك

دور الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين)

أهداف، ودور الخدمة الاجتماعية وذوي الاحتياجات الخاصة

يعد مفهوم الخدمة الاجتماعية شامل لكافة المجالات التي خصصها العلم الحديث، سواء كانت تلك الخدمات تتعلق بالأفراد أو المؤسسات والجمعيات الخيرية في المجتمع، ويجب القول إن الخدمة الاجتماعية تعتمد في الأساس على كيفية تطوير الأفراد والمجتمع في كافة المجالات والأنشطة. على سبيل المثال تهتم الخدمة الاجتماعية بالعديد من الأمور مثل رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، رعاية الأيتام، رعاية الطفولة، رعاية الأسرة، رعاية مرضى صعوبات التعلم، رعاية المسنين (كبار السن)، رعاية المدمنين، رعاية جنوح الأحداث، رعاية الشباب، رعاية مختلف المرضى، رعاية مختلف الطلاب، ومجابهة العنف الأسري.


أهداف الخدمة الاجتماعية في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة:

1- تهدف المؤسسات التي تختص بخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة إلى منع كافة العوامل التي تتسبب في حدوث الإعاقة بقدر الإمكان.

2- التركيز على توفير وتقديم برامج التأهيل والعلاج بصورة شاملة بما يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع. 

3- العمل على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع بالصورة التي تضمن لهم حياة طبيعية، وتضمن استفادة المجتمع من طاقاتهم في عملية التنمية.

4- العمل على مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على النمو والنضج من الناحية الاجتماعية، وذلك لكي يتكيف مع البيئة الاجتماعية التي يعيش بها.

5- مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على تنمية مهاراتهم الفكرية والعقلية بما يسمح لهم مواجهة المشكلات التي يتعرضون لها وحلها بمفردهم. 

6- العمل على الضغط على الرأي العام في المجتمع للمساهمة بصورة فعالة في دعم احتياجات ومتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقبل المجتمع تشغيلهم في مختلف المجالات والأنشطة.

7- العمل على تهيئة الظروف الاجتماعية التي تسهم في تنشئة المعاق بصورة سليمة، تكسبهم الصفات الاجتماعية التي تساعدهم على الاندماج مع المجتمع في مرحلة عمرية مبكرة. 

8- العمل على تعديل السلوك الغير مقبول من ذوي الاحتياجات الخاصة ومعرفة أسباب هذا السلوك ومعالجتها والعمل على تطويره بما يضمن حياة أفضل له. 


دور الخدمة الاجتماعية في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة:

1- المساهمة في تأهيل ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من كافة الجوانب النفسية والاجتماعية والسلوكية والتربوية والصحية، ويتم ذلك من خلال ابتاع الأساليب العلمية والفنية التي يحددها الاخصائي الاجتماعي حسب الحالة. 

2- تقديم البرامج التعليمية والتربوية والإنمائية المختلفة التي تسهم في تنمية ذوي الاحتياجات الخاصة من الناحية الاجتماعية، وتدريبه على السلوك الاجتماعي اللائق خلال تعامله مع أهله وأصدقائه وكافة الأشخاص المحيطين به أو الذي يتعامل معهم. 

3- تدريب وتأهيل أهل ذوي الاحتياجات الخاصة بكيفية التعامل السليم مع تصرفات وسلوكيات الحالة، وكيفية التطبيق السليم لبرامج التأهيل الذي يضعها الاخصائي، ومتابعتهم بصورة دورية ومستمرة. 

4- نشر التوعية بين الأفراد في المجتمع بقضية ذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية التعامل السليم، وتوعيتهم بأهمية دورهم تجاه المجتمع، وأنهم يمتلكون الطاقة والكفاءة التي تسهم في تنمية المجتمع مثل الآخرين.

5- التنسيق بين هيئات ومؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني تجاه المجهودات التي يقومون به في خدمة ورعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتوجيه تلك المجهودات بالصورة والطريقة السليمة.

6- مساعدة المؤسسات التي تختص برعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة على تأهيل وترتيب نفسها بالصورة التي تزيد من كفاءتها تجاه خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة. 


المشاكل التي تواجه الأخصائي الاجتماعي في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة:

1- أبرز الصعوبات التي تواجه الاخصائي الاجتماعي خلال تعامله مع ذوي الاحتياجات الخاصة هو الاستعجال من الأهل لرؤية نتائج ايجابية واضحة على ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدم وعيهم بأن تلك ظهور تلك النتائج بصورة إيجابية وفعالة قد يستغرق شهور وسنوات عديدة، وذلك حسب الحالة الصحية والنفسية والسلوكية. 

2- وجود عوامل أخرى تؤثر بصورة سلبية على البرامج العلاجية التي يتبعها الاخصائي الاجتماعي مع الحالة، مثل السلوكيات والتصرفات الخاطئة التي تقوم بها الأسرة خلالها تعامله معه، والنظرة السلبية التي ينظر بها المجتمع والأفراد عموماً لذوي الاحتياجات الخاصة.

3- وجود بعض الأشخاص العملين في مراكز التأهيل التي تختص بذوي الاحتياجات الخاصة ويكونوا غير مؤهلين للتعامل معهم وفق الحالة الصحية والنفسية والسلوكية وهو ما يعود بالسلب على البرنامج التأهيلي ويجعله بلا فائدة.

4- يمثل غياب الدعم المادي والمعنوي من الدولة ومنظمات المجتمع المدني تأثير سلبي كبير على دور الاخصائي الاجتماعي، لأنه يفقد القدرة على المساعدة العملية لذوي الاحتياجات الخاصة.

5- عدم وجود الدعم الذي يضمن تطوير مهارات وخبرات الاخصائي الاجتماعي في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما يجعله غير قادر على الفهم الكامل لكافة الحالات التي يتعامل معها، وبالتالي يصبح الدور الذي يقوم به ضعيف وغير مؤثر في تغيير الحالة وعلاجها ودمجها في المجتمع بالصورة المطلوبة. 


الخاتمة:

إن دور الخدمة الاجتماعية كبير في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة فهي تقدم لهم الرعاية النفسية والسلوكية والصحية والتربوية التي يمكن من خلالها إعادة دمجهم في المجتمع لكي يستفيد المجتمع من طاقاتهم، كما أنها تعمل على نشر التوعية في المجتمع بكيفية التعامل السليم مع ذوي الاحتياجات الخاصة. إن دور الخدمة الاجتماعية وتأثيرها على المجتمع سواء بصورة قوية وفعالة وإيجابية أو بصورة ضعيفة ولا قيمة لها يتوقف على حجم الدعم المادي والمعنوي من هيئات ومؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني ومدي استيعابها لأدوار الخدمة الاجتماعية وأهميته بالنسبة لمساعدة للأفراد وتنمية المجتمع بصورة شاملة. 


أهداف، ودور الخدمة الاجتماعية لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين)
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -