قد يعجبك

دروس يمكن تعلمها من قصة نجاح برنامج الواتس آب

قصة نجاح برنامج الواتساب


التغطية الإعلامية ليست هامة للدرجة:

أدرك برنامج الواتس آب هذا بطبيعة الأمر، فبدلًا من التركيز على التغطية الإعلامية ركز على بناء تطبيق رائع حاز على الشهرة من خلال الانتشار الشفهي، ففي حقيقة الأمر، باستثناء اكتساب التغطية الإعلامية، يعتبر لبرنامج الواتس آب فقط أقل من 200 ذكر إعلامي – وقلما ما حاز على أي تغطية حتى عام 2011 (وهذا بعد عامين من إطلاقه)، وبوضوح، لم يشترط حصوله على التغطية، حتى عن طريق المدونات التقنية الكبيرة، على حيازة صفقة كبيرة.


لا يوجد تسويق؟ إذن لا يوجد مشكلة:

يرى كثير من المبتدئين، وخاصة في مجال صناعة الهواتف المحمولة، والتطبيقات المتطورة، أنه لكي تحصل على مستخدمين فعليك أن تكرس كمية كبيرة من الوقت والمال نحو الحصول على مستخدمين، ولكن أثبت برنامج الواتس آب أنه يمكنك حقًا الحصول على مستخدمين، وإبقائهم مشتركين معك بميزانية تسويقية تساوي صفر.

حدث ذلك عن طريق عمل تطبيق وجد ببساطة حل لمشكلة تواجه ملايين المستخدمين حول العالم، حيث كان المؤسسون قادرين على بناء شهرة بين المستخدمين بشكل طبيعي، فلم تكن هذه الشهرة، ودخول السوق، نجاح فقط لبرنامج الواتس آب، بل كان جاذبا بشكل كافي لشركة أخرى للحصول عليه.


لست بحاجة لأن تكون كبيرا لتصل لهدفك:

هناك خطأ آخر ربما يقع فيه كثير من المبتدئين، وخاصة بعد الحصول على التمويل، وهو توسيع الشركة دون داعي لرفع مستواها، ففي وقت شراء الواتس آب، كان للشركة فقط 55 موظفًا، 32 منهم مهندسين، وهذا فريق قليل بشكل واضح، ولكن العمل على نحو محدود قد سمح لهم بالتركيز على عمل خدمة منخفضة التكلفة وجديرة بالثقة ترسل 50 مليار رسالة يوميًا عبر 7 منصات، وبدلًا من تكريس الوقت والموارد لعملية تشغيل وتأهيل دائمة، ركز الفريق على بناء منتج عظيم؛ واستراتيجية مثمرة.


تقبل الرفض من البعض:

ربما كان هو الخطأ الأكثر كلفة الذي وقع فيه الفيس بوك، ولكن انتهى المطاف بمؤسس الواتس آب بريان أكتون إلى أن يتحول إلى ملياردير، ففي أغسطس 2009، تقدم بطلب للعمل لدى الفيس بوك ولكن تم رفضه، فعاد مغردًا حينها قائلًا، "لقد كانت فرصة عظيمة أن أتواصل مع بعض الناس الرائعين، وأتطلع لمغامرة الحياة القادمة" (كما تقدم أكتور أيضًا للعمل لدى تويتر قبل أشهر قليلة فقط ورفض أيضًا).

وبدلًا من الانسحاب والتخلي عن أحلامه بالعمل على المنتج الذي سيغير حياة الناس، شارك أكتون مع المؤسس جان كوم في عمل الواتس آب وقضى الأربع سنوات التالية في تطوير التطبيق، وإنه لدرس مهم، وربما يعد الأكثر أهمية الذي نستنبطه من اقتناء الواتس آب: وهو كن مركزًا على أهدافك وأحلامك، حتى في مواجهة الإخفاقات وعدم القبول.


الخلاصة:

إذا كنت صاحب عمل، فربما لن تعقد صفقة لها مثل الثراء كما فعله مؤسسو الواتس آب، ورغم ذلك فبالنظر إلى كيف نجح مؤسسو الواتس آب في نهاية الأمر في جذب ملايين المستخدمين حول العالم، ربما تجد الدافع لتحقيق طريقتك الخاصة للنجاح، على الرغم من أنك من تحددها.


دروس يمكن تعلمها من قصة نجاح برنامج الواتس آب
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -