قد يعجبك

موضوع عن ظاهرة العزوف عن القراءة (مقدمة وعرض وخاتمة)

موضوع عن ظاهرة العزوف عن القراءة (مقدمة وعرض وخاتمة)

المقدمة:

من الواضح للقاصي والداني أن القراءة هي شريان الحياة ومنبع العقل تماما مثل الطعام والشراب وغير ذلك من ضروريات الحياة. فالطعام والشراب غذاء الجسد والقراءة غذاء العقل. والدواء يعالج أمراض الجسد وكذلك القراءة تعالج أمراض الروح. إن العالم العربي ما حلت به من نكبات ليست بالقليل، فإن من أكبر هذه النكبات التي حلت بالعالم العربي هي تدني المستويين العلمي والتعليمي. وإن المستوي العلمي لما تدنى كان ذلك لأسباب كثيرة ومنها عزوف الشباب العربي عن القراءة والرغبة في الاطلاع والمعرفة. سأحاول في ذلك الموضوع مناقشة ظاهرة عزوف الشباب عن القراءة من خلال الأسلوب التقليدي (مقدمة، عرض، وخاتمة).


أسباب عزوف الشباب العربي عن القراءة:

هنالك عدة أسباب أدت إلى عزوف الشباب العربي عن القراءة. وأول هذه الأسباب هي تنفير الشباب من العلم وقصر العلم في المدارس والجامعات. إن غياب التعليم ومناهج المختصرة الحديثة عدم تنمية الرغبة في القراءة لدي الشباب كانت هي أول الأسباب التي جعلت الشباب العربي يعزف عن القراءة ولا يبتغي إليها سبيلا. أما ثاني الأسباب التي جعلت الشباب العربي يعزف عن القراءة هو ظهور العديد من الملهيات ومضيعات الوقت. وتعتبر تلك مضيعات الوقت كالتلفاز والانترنت والهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي هي الصاد عن القراءة لدي الشباب العربي الذي يستخدم تلك الأجهزة بشدة. أما ثالث أسباب عزوف الشباب العربي عن القراءة هو عدم معرفة أهمية القراءة في تطوير الشعوب وتنمية المجتمعات لدي الشباب العربي. وعدم معرفة أهمية القراءة بالنسبة للفرد هو الهادم والدافع على هجرها حيث الجهل بأن القراءة تزيد عمراً إلي عمر الشخص جعل الشباب العربي لا يرغب في القراءة.


نتائج عزوف الشباب العربي عن القراءة:

ولعزوف الشباب العربي نتائج خطيرة على المستوي الفردي والجماعي. اول هذه النتائج هي ظهور جيل من الشباب غير مدرك لأهمية القراءة وغير واع بتاريخه الثقافي والعلمي وهذا ينذر بغياب الكفاءات وندرتها من الشباب العربي الذين هم وقود الحياة في الوطن العربي. أما ثاني نتائج عزوف الشباب العربي عن القراءة هي انتشار الجهل بين الناس حيث أن نسبة الجهل ارتفعت وأصبح الشباب العربي حاصلاً على شهادات بلا جدوى أو معني. وهذا الأمر جعل جنسيات أخري تنافس الشباب العربي داخل أوطانهم من دول غير عربية كالهند وسريلانكا ونيبال وحتى دول غربية كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة. ثالث نتيجة من نتائج عزوف الشباب العربي عن القراءة هي اختفاء العلماء والشعراء والأدباء. وكانت هذه النتيجة واضحة في نسبة الشباب العربي الذين يحصلون على جائزة نوبل حيث أنها اختفت تقريباً.


طرق جذب الشباب العربي للقراءة:

لأجل أن تعود القراءة إلى البيوت وإلى عقول الشباب العربي لابد من نشر التوعية بيهم بأهمية القراءة. حيث أن العقل الذي لا يقرأ هو عقل خرب ليس فيه من العلم شيئاً. لذا فإن نشر التوعية يمكن أن يكون من خلال العديد من الوسائل كوسائل التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر وجوجل بلاس وانستجرام وسناب شات. كل هذه مواقع التواصل الاجتماعي يمكن عمل إعلانات عليها لتشجيع الشباب على القراءة. وهذا بالطبع إلى التلفاز الذي يمكن نشر التوعية بأهمية القراءة من خلاله. ثاني الوسائل التي يمكن استخدامها لجذب الشباب العربي إلي القراءة هو ربط القراءة بالمناهج التعليمية من خلال فرض مادة دراسية على الطلاب تسمي قراءة حتى تكون القراءة جزء أساسي من حياة الشباب العربي الاكاديمية والشخصية. أما ثالث الوسائل التي يمكن بها جذب الشباب العربي إلي القراءة هو نشر التوعية الدينية فيما بينهم بأن القراءة وطلب العلم هما من الفرائض السماوية.


الخاتمة:

في الختام لابد من القول بأن القراءة هي الأساس التي تبني عليه الأمم وأن عزوف الشباب العربي عن القراءة له العديد من الأثار السيئة على فردياً ومجتمعياً. وقد بدأت تلك الأثار السيئة في الظهور في العالم العربي مثل تدني جودة التعليم وغياب العلماء وقلة طالبي العلم. ومن الواجبات التي لابد من تطبيقها وكذلك من التوصيات هي جذب الشباب العربي إلي العلم والقراءة من خلال إنشاء المكتبات عمل الندوات والمحاضرات للتوعية بأهمية القراءة وكذلك عمل مسابقات تثقيفية لنشر القراءة بين الشباب العربي ولعل نتائج تلك الجهود أن تكلل بظهور جيل واعي وقادر علي أن يحمل راية التقدم والعلم وأن يقود السفينة العربية إلي بر الأمان.


أسباب ظاهرة عزوف الشباب العربي عن القراءة وسبل العلاج
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -