قد يعجبك

بحث عن رعاية الأيتام في مجال الخدمة الاجتماعية

رعاية الأيتام في الخدمة الإجتماعية

لقد أصبحت الخدمة الاجتماعية من العلوم الهامة في مجال تقديم الخدمات الإنسانية ولها أسس حتى يمكن أن يستفاد منها في مجال تقديم الرعاية لأية فئة من فئات المجتمع المتعددة خاصة رعاية الأيتام حيث أن المساعدات المادية وحدها لم تعد تحقق الهدف التنموي الذي يمكن أن يعود على الفرد لكي يصبح فردا سليما في المجتمع والبيئة المحيطة به.


رعاية الأيتام في الإسلام:

لقد أشار الإسلام إلى مدى أهمية اليتيم من ناحية تربية ومعيشته ومعاملته حتى يصبح عضواً نافعاً في مجتمعه يقوم بمسؤولياته وينهض بواجباته حيث من يتأمل في كتاب الله جل وفى آياته الكريمة يرى مدى علو مكانة حق اليتيم في الرعاية والعناية فلقد تحرج المسلمون في معاملتهم لليتامى خشية التقصير في حقهم فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فنزل قوله الله تعالى: (ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لا عنتكم إن الله عزيز حكيم)( ) وبذلك أفهمهم الله عز وجل أن المخالطة مع العدل والإصلاح من مقتضى ما بينهم من الأخوة الإنسانية والرحمة والدينية.

كما تتمثل أيضا عناية الإسلام باليتيم في التوصيات النبوية التي تولي عناية فائقة باليتيم والحرص على الإحسان إليه والاهتمام به والعمل على إدخال السرور على قلبه وإعالته حتى يستغني مع مراعاة مشاعره وعواطفه. حيث كفالة اليتيم تكون بالإنفاق عليه مع عدم ضمه إلى الكافل كما هو متبع عند الكثير من أهل الخير الذين يدفعون مبلغاً من المال لكفالة يتيم يعيش في جمعية خيرية أو يعيش مع أمه أو غير ذلك فتلك الكفالة أدنى درجة من الأولى ولكن من يدفع المال للجمعيات الخيرية التي تعني بالأيتام يعتبر حقيقة كافلاً لليتيم وهو داخل إن شاء الله تعالى واسع جنته ورحمته حيث في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة).


مشكلة البحث:

إن الأيتام هم جزء من مجتمعنا ليس لهم ذنب في وضعهم هذا ولذلك على المجتمع أن يمد لهم يد العون للانصهار فيه بشكل طبيعي حتى لا يشعرون بالحاجة أو النقص أو ينشأ تنشئة غير سليمة تؤدي إلى خلل جزء من المجتمع حيث نجد أن الجمعيات الخيرية تبذل جهدا جبارا لتحقيق التوازن في حياة الطفل اليتيم لكنها لا تغني عن تفاعل المجتمع مع اليتيم وتقبله له بشكل طبيعي وسليم. فعند التفكير في أحوال اليتامى الذين فقدوا والديهم أو أحدهما بسبب ما نجد انهم أصبحوا يشكلون شريحة كبيرة في المجتمع الواحد في زمن ضاعت فيه العديد من العادات والتقاليد السليمة زمن يعتدي فيه القوي على الضعيف وتغلبت فيه الأنانية والمصالح الشخصية على القيم الإنسانية والتشريعات السماوية وما يتوارى على مسامعنا من قصص عجيبة في مجتمعاتنا من ظلم لليتيم وأكل ماله وإهدار حقوقه قضايا خطيرة يجب الالتفات لها ودراستها وتقديم المساعدة للوصول إلى حلول واقعية ليس بها ظلم لليتيم ولا إهدار لحقه. كما نجد أن البيئة التي يعيش فيها اليتيم لها دور في ترك بصماتها على سلوك الأنسان ومستقبله كاملا فان عجزت تلك البيئة عن إشباع حاجاته فإن ذلك سوف يؤدى إلى معاناته من العديد من المشكلات المختلفة في مستقبله وحياته وذلك يوضح مدى أهمية الرعاية الاجتماعية لليتيم والعمل على تهيئه البيئة المناسبة له ومساعدته على تجاوز الكثير من المشاكل والعقبات التي تواجه في حياته.


أهداف البحث:

1. التعرف على مجالات رعاية الأيتام بالمجتمع ومدى دور الخدمة الاجتماعية فيها.
2. العمل على تقديم التوصيات والمقترحات التي قد تفيد في رعاية اليتامى حسب المنهج الرباني الذي ارتضاه الله للبشر فهو خالقهم وهو أعلم بما يصلح لهم.
3. التعرف على العلاقة بين ممارسة الخدمة الاجتماعية والحد من المشكلات والصعوبات النفسية والاجتماعية التي تواجه الأيتام بداخل مجتمعهم.
4. التعرف على حقوق الأيتام والخدمة الاجتماعية التي توجه إليه.
5. التعرف على فضل رعاية اليتيم في التصور الإسلامي.
6. تكوين صورة شاملة عن مستوى الرعاية التى تقدم من قبل دور ومؤسسات رعاية الايتام.
7. التعرف على دور الرعاية الاجتماعية المؤسسية في رعاية الأيتام.
8. التعرف بشكل موسع على الرعاية الاجتماعية البديلة للأيتام وتوفير اسر بديلة لهم.


دراسات سابقة عن رعاية الأيتام في الخدمة الاجتماعية:

1- دراسة: محمد عزمي صالح (1986):

حيث اهتمت وهدفت تلك الدراسة إلى مقارنة رعاية اليتيم في الإسلام برعاية اليتيم في قرى الأطفال على ارض الواقع في جمهورية مصر العربية وتناول الباحث عده جوانب منها حقوق اليتيم ورحمته وكفالته والإحسان إليه ومخالطته من حرمة الأكل من ماله والنهي عن الإساءة له وكذلك الزواج من اليتيمات ثم تحدث عن فكرة إنشاء قرى الأطفال وتطورها ووصف بداخلها وأدوار القائمين على تلك القرى.


2- دراسة: توق محيي الدين وعلى عباس (1981):

حيث قام تلك الدراسة بتوضيح أنماط رعاية اليتيم وتأثيرها على مفهوم الذات في عينة من الأطفال في الأردن حيث استخدم الباحث المنهج الوصفي مع اختيار بطريقة عشوائية بسيطة وتوصل إلى ضرورة الاهتمام بنوع الرعاية التي تقدم للأطفال الأيتام من حيث آثارها على تكيف الطفل اليتيم مع التوصية تبصير اليتيم بذاتيته كمفهوم تكيفي يتأثر إلى حد كبير بالمؤثرات البيئية وطرق التنشئة الاجتماعية له.


3- دراسة: احمد محمود كامل (1994):

أشارت واهتمت الدراسة بالكشف عن المشكلات الناجمة للأطفال الذين يفقدون آبائهم أو أمهاتهم ويعيشون في ملاجئ ودور للأيتام ومن اهم النتائج التي توصلت إليها فقدان الأب في مرحلة الطفولة المبكرة تثير القلق والحزن والخوف أما بفقدان الأب في مرحلة الطفولة المتوسطة على النمو المعرفي والاجتماعي للطفل كما وضح تأثير فقدان الأب في مرحلة الطفولة المتأخرة على النمو الاجتماعي والديني ولكن فقدان المراهق للأب فإنه يشكل أزمات كثيرة منها غياب مصدر الأمن والثقة والحماية.( )


أولا: مجالات الخدمة الاجتماعية في رعاية الأيتام:

1- الأسلوب والطريقة المتبع: 

تعبر عن الأسلوب الخاص الذي تتعبه اللجنة في تحقيق أهدافها عن طريق مشرف الأيتام بحيث يكون ملتزما بأهداف ومبادئ اللجنة في مساعدة اليتيم.


2- المؤسسية:

وهي تعنى أن المساعدة أو الخدمة يجب أن تقدم عن طريق اللجنة مع ارتباطها بأهدافها ووظيفتها وشروط العمل فيها حيث أن مشرف الأيتام موظف باللجنة لا يجب أن يخرج عن نطاقها وحدود العمل التي رسمتها له وذلك يرجع لمدى أهميتها من خلال عدة أمور منها:

- اشتراط اللجنة وتطبيقاتها على تدريب اليتيم على الخضوع لتفاعل معين حيث أن انطباق الشروط هو أحد الجوانب التي يتفاعل معها اليتيم وان قبول اليتيم لتقديم المستندات والبيانات بمثابة مجال لتفاعل اليتيم في التسليم بحق اللجنة في التصرف في شئونه بالتعاون معه حيث أنها تعتبر عملية تفاعلية.

- وجود الصفة الرسمية للجنة في الاتصال بالأفراد والهيئات والموارد التي توجد في المجتمع فان مشرف الأيتام هو مندوب اللجنة بالنسبة للبيئة الخارجية في العمل الذي يقوم به وعليه أن يرتبط بكافه المبادئ والقيم التي من أجلها تعمل اللجنة( ).

- الأشراف الفني والإداري لمشرف الأيتام باللجنة وذلك يساعده على أن يتبين موقفه سواء بالإيجاب أو السلب من التعامل مع الأيتام حتى يتأكد من عدم خروجه على المبادئ والقيم الخاصة للجنة حيث ذلك المنهج يساعده على تنمية مهارة مشرف الأيتام وزيادة كفايته بالجانب إلى ارتباط مشرف الأيتام باللجنة بمثابة المصدر الوحيد لاتصاله بالأيتام.


3- أيقاظ وتنبيه الطاقات الكامنة عند الأيتام:

حيث يقصد بالتنبيه محاولة أيقاظ الطاقات الكامنة عند الأيتام حيث أن اليتيم ليس لديه الوعى الكافي نتيجة التخلف الثقافي والفقر والاستعمار وضعف الوازع الديني والسلبية مما يجعلهم يعانـون من التواكل ويلقون على مشرف الأيتام واللجنة حل مشاكلهم دون أن تكون لديهم الميول الحقيقية للتعـاون من اجل الوصول لحلول لها لذلك فإن طاقتهـم تظل مكبوتة دون أن تتحرر ولذلك نسمع صيحات كل من مسئول الأيتام ومشرفي الأيتام بالشكوى من جهل اليتيم وعدم تعاونه حيث انه لا يطمـع إلا في المساعدة المالية ولكن تقع مسئوليـة تفجـير تلك الطاقات على عاتق مشرفي الأيتام فهم المسئولـون عن عمليـة التنبيه لطاقات اليتيم والعمل على تحريرها من الآفات الاجتماعية التي تعطل استفادة الأيتام من خدمات اللجنة.


4- العمل على استثمار قدرات اليتيم:

أن العمل على استثمار قدرات اليتيم تؤدى إلى زيادة طاقتها بعد اكتشافها وتوظيفها بشكل مناسب وزيادة قدرة اليتيم على التفاعل السليم بتهيئة الظروف المناسبة والعمل على أزاله المعوقات التي تحول دون توظيفها فكل ذلك سوف يساعد على استثمار قدرات اليتيم ووقوف اليتيم نفسه على ما لديه من قدرات لم يكن متنبهاً لها مسبقا.

فان على مشرف الأيتام ألا ينظـر إلى نواحي الضعف في اليتيم فهي تعتبر عوامل معوقه لقدرات اليتيم ولكن يوجه النظر إلى نواحي القوه الموجودة فيـه والباقية لديه ومساعدته على استثمارها وتنميتها والاستفادة منها وذلك يؤدى إلى استثمار قدرات اليتيم وتساعده على إكسابه مهارات جديده تدعم تلك الطاقات أو القدرات التي يتمتـع بهـا كل فرد( ).


5- النضج الاجتماعي:

يقصد به وصول اليتيم إلى مستوى من تكامل الشخصية بحيث يكون قادراً على تناول أموره بوعي كافي مع استجابته استجابات سليمه حيث أن الشخص يعتبر ناضجاً اجتماعيا إذا كان:

- أن يكون الشخص في حاله من الصحة النفسية جيدة خالياً من صفات النقص أو الاضطراب أو الضعف.

- أن يكون الشخص تفكيره واستجاباته الانفعالية وسلوكه مسايراً للمعايير العامة في مجتمعه وبيئته.

- أن يكون الشخص قادر على الاستفادة بموارد وإمكانيات البيئة التي يوجد بها بحيث يكون قـادراً على استغلال فرص التعليم والترفيه والصحة والإنتاج في البيئة التي يعيش فيها.


6- الاستفادة من إمكانياتهم وإمكانيات المجتمع:

حيث أن التعامل مع اليتيم في المقام الأول يهدف إلى العمل على الاستفادة من إمكانياته حتى إذا عجزت إمكانياته عن أن تسد احتياجاته فيجب على مشرف الأيتام أن يسعى إلى البحث عن موارد المجتمع الخارجي للاستفادة منها كما أن الاستفادة من إمكانيات اليتيم هي ضرورة حتميه لان الهدف الأساسي من التعامل مع اليتيم هو مساعدته على أن يستقل مستقبلاً بإمكانياته دون اللجوء إلى مساعده خارجيه. وبما أن الخدمة الاجتماعية تعمل للصالح العام فإن أمكانيات المجتمع يجب أن تهيأ الأفراد الأكثر حاجه من غيرهم والذين تعجز مواردهم عـن سد احتياجاتهم فمثال على ذلك أن الإمكانيات البشرية هم الأفراد الذين يعيش اليتيم في محيطهم والإمكانيات المادية كالموارد المالية الخاصة باليتيم والتي يمكن الاستفادة منها بشكل كامل أو جزئي.


الأهداف العامة للخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الأيتام:

1- تهدف الخدمة الاجتماعية إلى أن يصبح الفرد اليتيم قادرا على البت في الأمور والمشكلات التي تعترضه والتصرف فيها تصرفا يحقق السعادة دون تعارض مع قيم المجتمع وظروفه وقيم الدين الإسلامي.

2- أن يصبح الشخص اليتيم متحررا من القلق والصراع الذي يحد من طاقته وقدرته على الإنتاج.

3- العمل على توفر القدرة الكافية لليتيم على التدريب على العمل والقيام بنصيبه في الإنتاج بكفاية تسمح له بالاستقرار فيه.

4- تهدف الخدمة الاجتماعية إلى تعليم اليتيم حتى يستطيع تكوين علاقات تساعده على أن يعيش داخل أسرة وان يكون له أسرة جديدة ملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي.

5- تعمل الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الأيتام على توفير مقومات تكوين علاقات سليمه مع البيئة الخارجية المحيطة به.

6- مساعدة اليتيم على أن تخلو نفسه من الميول العدوانية العنيفة والتحيز القبلي والتعصب اتجاه مواقف الحياة العادية التي يتمتع بها الأخرون.

7- مساعدة اليتيم على فهم حاجات الأشخاص المحيطين به حتى يستطيع مشاركتهم وجدانيا المشاركة المناسبة التي لا تتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي.

8- مساعدة اليتيم على تنميته قدرته على الاستفادة من طاقاته حتى ولو كان به عجز جزئي استفادة كاملة( ).


أهم البرامج الرعاية الاجتماعية في مجال الأيتام:

1- منها برنامج كفالة الأيتام حيث يوجد نوعان من الكفالة هما:

- برنامج كفالة أيتام لدى أسرهم: وفيه يتلقى اليتيم المعونة المادية والخدمات التعليمية والصحية والمهنية وغيرها حسب الإمكانيات المتوفرة في كل دولة وعند تسليم مخصصات تلك الأيتام يقوم وفد من الهيئة للإشراف عليهم والاطلاع على أحوالهم والتأكد من استلامهم مخصصاتهم.

- برنامج كفالة أيتام في الدار: حيث يتلقى اليتيم الرعاية الكاملة في الدار منها صحيا وتعليميا وتدريبيا واجتماعيا وترفيهيا بالإضافة إلى السكن والإعاشة وغيرها من الخدمات.

2- المراكز المتخصصة في خدمة الأيتام: لقد أنشأت الهيئة الكثير من المراكز لخدمة الأيتام تقدم من خلالها العديد من الخدمات كالخدمات الصحية والخدمات التعليمية والديني للأيتام وأمهاتهم والإشراف الميداني والتوجيه التربوي والتدريب المهني وتأهيل أمهات الأيتام مهنياً ومتابعة وتنفيذ مشروع الأسر المنتجة للأيتام بالإضافة إلى صرف مخصصات الأيتام فيها.

3- العمل على تدعيم الجمعيات الخيرية: العدد من الجمعيات الخيرية تتعاون مع الهيئة في مجال كفالة الأيتام لدى أسرهم وفق شروط وضوابط التي من أهمها أن يكون لديها تصريح للعمل في مجال رعاية الأيتام في الدول التابعة لها.

4- وضع برنامج تقوم بمساعدة يتيم

5- العمل على أنشاء مشاريع داعمة لليتيم: منها كسوة العيد لليتيم والحقيبة المدرسية لليتيم والدورات التدريبية للأيتام وأيضا بعض المشاريع التي تعود بالنفع والفائدة على اليتيم مثل المهرجانات والمراكز الصيفية وغيرها.

6- وضع برنامج لرعاية اللاحقة لليتيم: حيث يقوم البرنامج المعاق: اليتيم ومتابعه أحواله ومده بالعون المادي والتأهيل النفسي والاجتماعي والمهني والتربوي من سن 14سنة حيث أنها تعتبر مرحلة حرجة في سن اليتيم أو اليتيمة يغلب عليها عدم النضج العقلي والعاطفي لهم.

7- وضع برنامج لكفالة المعاق: فهو نوع من الكفالة يتلقى فيها المعاق المعونة المادية والخدمات الأخرى حسب الإمكانيات التي يقوم كفلائهم بتوفيرها لهم.


المراجع:

1- احمد محمود كامل- الأيتام وما يوجههم من مشاكل- دار وائل للنشر- القاهرة- 1994
2- توق محيي الدين وعلي عباس- أنماط رعاية اليتيم وتأثيرها على مفهوم الذات في عينة من الأطفال- دار النشر- الكويت-1981
3- الرزانى- الرعاية الاجتماعية- مطبعة دار الأرقم-غزة-2007م
4- على عباس- الخدمة الاجتماعية ورعاية اليتيم- دار الأمل للنشر- الأردن- 1983
5- محمد عزمي صالح- رعاية اليتيم في الإسلام- دار الحكيم للنشر- القاهرة- 1986


بحث عن رعاية الأيتام في مجال الخدمة الاجتماعية
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -