قد يعجبك

تلخيص رواية "قطاف الخريف" للكاتب التونسي محمد الخزامي

تلخيص "قطاف الخريف" لمحمد الخزامي

مؤلف رواية قطاف الخريف: 

محمد الخزامي هو كاتب وروائي تونسي محترف بالإضافة إلى عمله كصحفي. كتب محمد الخزامي العديد من المقالات سواء السياسية أو الأدبية في موقع لبنان الجديد بالإضافة لعمله كصحفي ورئيس تحرير في موقع مياسين الفني. نال الخزامي جوائز هامة على مؤلفاته القصصية منها "جائزة الغرفة الفتية العالمية". كتب محمد الخزامي رواية "قطاف الخريف" التي صدرت عن طريق دار أبجديات للنشر ليعبر عن العديد من القضايا أهمها الاغتيال والإرهاب. تتعمق رواية "قطاف الخريف" في فكرة الإعلام ومدى قوته في قالب عاطفي، مشوق، ورائع. يُستهدف كاتب جديد بوضع اسمه في قائمة اغتيال مع مجموعة من النخبويين ومثقفي الوطن حيث تعلن مذيعة هذا الخبر المدوي في نشرة عاجلة فيقرر التعرف إليها لتكبر علاقتهما تدريجيا بين الحبّ والشهرة والمنفى.

تلخيص أحداث رواية قطاف الخريف:

اغتيال محتمل لكاتب جديد:

يقع وضع أحد الكتّاب الجدد في قائمة اغتيال إرهابيّ وسط استغرابه وذهوله، ويتفاجئ باسمه مع مجموعة من المثقفين والسياسين الكبار الذين كانوا جميعا تحت الاستهداف الإرهابيّ. يتفاجئ البطل بأن المذيعة التي يحبّ صوتها كثيرًا ويدمنه من زمن بعيد هي التي أعلنت عن اسمه بعد نشرة عاجلة هزت البلد وجعلته يعيش حالة من الهدوء الحذر. تتعمق رواية "قطاف الخريف" في واقع الاغتيالات واستهداف الصحفيين وكلّ أصحاب الصوت الحقيقي، إلا أننا نرى البطل وهو يتعرض إلى كلّ ذلك يقرر البحث عن هذه المذيعة ليعرف منها تفاصيل سابقة وحصرية قد تتعلق بقرار وضعه في القائمة، ويقع في حبها تدريجيا الذي كان إعجابا بصوتها على سبيل تلك المقولة الشهيرة: " الأذن تعشق قبل القلب أحيانا".

علاقة حب بين الكاتب معز والمذيعة:

يصبح الكاتب معز على تواصل مع المذيعة تدريجيا ويصبح اتصالهما متكررا ويكثف من المشاعر بينهما، فمرة يذهب إليها إلى مقر الإذاعة ومرة تأتيه هي ومرة يلتقيان في إحدى المقاهي ويتشعب بينهما الحديث في مواضيع كثيرة. تكبر قصّة الحب أكثر والعلاقة بين المذيعة والكاتب بين المنفى الاضطراري الذي اختاره لنفسه في مصر لينجو من مطاردة الإرهابيين وبين التجاذبات التي تعيشها البطلة في مهنة المتاعب. يقترح صديق مقرب من البطل الكاتب (معز) أنْ يكفّ عن البقاء في الفنادق لأنه لا يراها فكرة سديدة فهي استنزاف مادي، وقد يبدد الكاتب كل ما يملك للبقاء فيها كمكان منفى، ويخبره بفكرة الذهاب إلى منزل يعرفه في مصر فيرافقه.

يعتقد البطل أنه بيت صديقه حسيب ثم يتفاجئ بأنه منزل البطلة في مصر، ويشعر البطل بشيء من الغضب العارم والمفاجأة والحقيقة أن البطلة قد اتفقت مسبقا مع صديقه لاستدراجه إلى بيتها كي يقيم فيه خلال غيابها خلال انشغالها بمهمة إعلامية جديدة لأول مرة، إذ تذهب لأول مرة إلى فلسطين كمراسلة حربية هناك ولهذا السبب يعتب عليها البطل قبل سفرها لاعتقاده أنها ذاهبة لاستغلال تلك القضية ولجلب الأضواء نحوها عدا عن خوفه عليها من أن تموت خلال التغطية بطلقة طائشة أو مقصودة من العدو الإسرائيلي، إلا أن صديقه الصحفي المثالي والحقيقي يقنعه من وجهة نظره بأنها ذاهبة إلى تجربة مهمة وإنسانية وجديرة بخوضها وليس كما يراه البطل استغلالا للواقع الفلسطيني وقضيته فيهدأ ويصمت.


لقاء بعد غياب:

تعود البطلة من فلسطين وتجد البطل في انتظارها في إحدى المطارات مفاجئا إياها، وعندما يجلسان معا لشرب قهوة، تسرد له تفاصيل حساسة من تجربتها وكيف تعرض أحد مرافقيها المصورين إلى اغتيال خلال التصوير وكيف عاشت تلك التجربة بخوف وصدقت لماذا كان خائفا ومعارضا ذهابها إلى هناك رغم نجاح تجربتها الأولى.

يشعر البطل تحت الواقع المخيف لوطنه أن يقرر العودة إليه قبل أن يقطف منه الآخرون ما تبقى من قطافه، أمام إصراره تقنعه البطلة بألا يفعل ذلك بكامل جهودها الإعلامية لأن احتمال اغتياله لا يزال قائما وأن الإرهابيين لن ينسوه وأن لا أضمن له من أن يظل هنا في مصر. البلد الذي آوى كثيرا من المبدعين عبر الأزمان. إلا أنه يصر على قرار العودة من المنفى ، وبالتالي يرافقه صديقه الصحفي مجددا ويترك البطلة هناك.

لقد كان يشعر البطل بأن من واجبه أن يعود إلى وطنه حتى وإن تطلب الأمر أن يستشهد فيه بسبب مواقفه عدا عن شعوره بأن حبيبته البطلة كانت أيضا تستغل قضيته كما يراها تستغلها مع قضايا أخرى، فينقطع تواصله معها تدريجيا لأنه لم يعد يراها تخدم الحقيقة من أجل الحقيقة في مهنتها ويراها جزءا من الذين يبحثون عن مصالحهم الضيقة كالشهرة من خلال استغلال قضايا أمثاله ولا يبحثون عن مصالح الوطن وحده ولذاته.


عرض مغري لحفل توقيع الكتاب:

يتفاجئ البطل بعرض سخي من مدير معرض المطار بأن يقوم بحفل توقيع كتابه في مطار لفرط إعجابه بعمله وأيضا لأنّ في ذلك دعما حقيقيا لموهبته فيقتنع بالفكرة ويوافق تحت إصرار حسيب. وفي يوم التوقيع، يذهب الكاتب رفقة صديقه الصحفي إلى المطار لتوقيع روايته الأولى مع قرائه (الرواية التي لم تنشر من قبل ومع ذلك وضع بسببها ضمن قائمة اغتيال) وعند بداية الحفل يتفاجئ بقدوم البطلة وقد عادت من جديد من تجربة إعلامية ثانية باءت بالفشل هذه المرة، فتقترب مع القراء إلى أن تصل إليه فتمده بنسخة أصلية بخط يده للرواية التي كتبها ذات يوم فوضع بسببها تحت الاغتيال من قبل أن تنشر. يتصافحان بصورة عادية تخبئ كثيرا من المشاعر بينهما لكن من دون أن يظهر أحدهما للآخر حجم الشوق أو النّدم.


مغادرة ساحة المطار:

يقرر البطل أن يأخذ استراحة من التوقيع فيغادر إلى ساحة مكشوفة في المطار بينما لحقه صديقه وهو سعيد لنجاحه بعدما وثق كثيرا من الصور لحفل توقيعه مع قراء كثيرين. وهناك يتفاجئ بعبور مروحية يحاول شخص ملثم فيها باستهداف البطل معز، إلا أن الطلقة الحقيقية تصيب صديقه الصحفي فيستشهد هو ويكتشف معز أنه كان يرافقه لحمايته من خطر الإرهاب الذي تناساه.


نهاية الرواية:

في نهاية رواية "قطاف الخريف" يصل معز عرض جديد وهو أن يكون سفيرا للسلام بعد كل ما حدث ويفهم أنها رسالة من أطراف كثيرة تقول له بأن عليه أن يغادر الوطن. وتنتهي الرواية والبطل لا يخبرنا عن إجابته وإن كان قد قبل بقبول اللقب وتدعو القارئ بذلك إلى التأمل في مصير كثير من المثقفين الذين يستهدفون أو يقصون خارج الوطن رغم أنهم كانوا يكشفون الحقائق والأكاذيب.


تلخيص رواية "قطاف الخريف" للكاتب التونسي محمد الخزامي
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -