قصة نجاح مؤسس ايكيا
تعتبر قصة نجاح رجل الأعمال السيويدي إينجفار كامبراد (1926م - 2018م) مؤسس شركة ايكيا (ikeya) في يوليو 1943م بمدينة المهولت في السويد من أشهر قصص النجاح. صُنف إينجفار كامبراد مؤسس ايكيا للأثاث عام 2015 كثامن أغنى رجل في العالم بثرووة تقدر وقتها بـ 58.7 مليار دولار. بدأ إينجفار التجارة مبكرًا للغاية حيث كان يبيع أعواد الكبريت للسكان في الحي الذي يسكن فيه فقط وهو في الخامسة من عمره. وسع إينجفار نشاطه التجاري في عمر الـ 17 من خلال بيع بطاقات أعياد الميلاد والساعات. منذ عام 1956م، أصبحت شركة ايكيا (ikeya) ومؤسسها إينجفار كامبراد رائدة في صناعة الأساس المسطح من خلال بساطتها في التصميمات والقيمة الجيدة للأثاث الذي تقدمه. وسعت شركة ايكيا نشاطها التجاري منذ عام 1987م من خلال دخول السوق الإنجليزي بعد الألماني، الفرنسي، الاسترالي، والياباني.
إحصائيات وحقائق عن قصة نجاح ايكيا:
1- نجحت شركة ايكيا ومؤسسها إينجفار كامبراد في خمسين عام من 1943م إلى 1993م أن تنشيء ما يزيد عن 200 منفذ تجاري لبيع منتجاتها.
2- بلغت مبيعات شركة ايكيا بين 1954 - 2004م حوالي 13.6 مليار يورو بينما بلغت مبيعاتها في عام 2015م حوالي 23.8 مليار يورو.
3- زار متاجر ايكيا عالميًا حوالي 699 مليون عميل من عام 1954م إلى عام 2010م.
4- بلغت القيمة السوقية لشركة ايكيا بناء على جهد مؤسسها إينجفار كامبراد في عام 2021م حوالي 19.5 مليار دولار وهو أقل بكثير (حوالي 75 مليار دولار) من منافسها الحالي وول مارت الذي بلغت قميته السوقية في نفس العام 93.2 مليار دولار.
نصائح مؤسس ايكيا للنجاح:
1- قدم تجربة غامرة:
يقول إينجفار كامبراد مؤسس ايكيا للأثاث يقوم العديد من الأشخاص بزيارة ايكيا (ikeya) ببساطة من أجل الحصول على فرصة استكشاف المتجر ومن أجل خوض التجربة بصورة كاملة، من خلال غرف النوم، والمطابخ، وغرف المعيشة المصنوعة التي يتم تجميعها طوال الوقت، حيث تأخذك ايكيا في رحلة من لحظة دخولك الى المتجر الى لحظة خروجك منه، فلدى جميعنا قصة يخبرها بشأن ايكيا؛ ببساطة لا يوجد متجر أخر مشابه لإيكيا.
2- كن مميزًا:
ووفق إينجفار كامبراد مؤسس ايكيا للأثاث ليس بالضرورة أن تكون عروض منتجات ايكيا رائعة، فعلي سبيل المثال عند خروجك من متجر ايكيا هناك قسم "الأجزاء المفقودة" حيث يمكنك البحث عن المسامير، والقطع الخشبية وغيرها من المواد التي قد تكون مفقودة. تعلم ايكيا أن المنتجات التى تعرضها لها قيمة عالية، وذات جودة قياسية، ولكن العلامة التجارية قد عززت مكانتها فى نهاية المطاف حيث يذهب أي شخص الى الشركة بدءًا من الطلاب الى كبار السن الذين يرغبون في شراء الأثاث الجاهز بسعر مميز.
جميعنا يعرف أن أثاث ايكيا (ikeya) ليس سهلًا في تجميعه حيث يوجد عدد كبير من النكت حول مدى الإحباط والمعاناة التي يمر بها الأشخاص عند محاولتهم تجميع أثاث ايكيا (علاوة على الوقت المستغرق للقيام بذلك)، ومن المعروف إن الناس يتزاحمون على المتاجر بأعداد هائلة لشراء الخزائن، والدواليب، وحوامل التلفاز، والأسرة وغيرها، حيث يعرف العملاء أنه على الرغم من عدم سهولة عملية التجميع في أغلب الأمر، لكنهم دائمًا ما يحصلون على تجربة مميزة كمستخدمين من خلال شراء المنتجات من المتجر. فإذا كان هنالك صفة مميزة لعملك التجاري ، فسيتم ترسيخها فى ذاكرة العملاء وسيكون من المرجح زيارتهم لشركتك نتيجة لذلك.
3- قدم دعمًا متميزًا للعملاء:
وكذلك فإن شركة ايكيا (ikeya) تشتهر بتقديمها لمستوى متميز من دعم العملاء، سواء كنت تبحث عن منتج معين بالمتجر أو تنتظر وصول المنتج المُشترى، فكلاهما سيكون تجربة يسيرة، حيث أن طاقم العمل على استعداد دائم لتقديم المساعدة عند تسليم الأثاث الجديد بسرعة وبيسر، ومن هنا يزداد حب العملاء لتجربة التسوق الخالية من المتاعب، وهذا هو الشيء الذي يتحدث عنه الناس لأسابيع بعدها – فهو عامل هام فيما يتعلق بالنشر الإيجابي لفكرة علامتك التجارية. يُعتبر تقديم ما يطلبه العملاء بالضبط أمر ضروري في بيئة العمل التنافسية هذه، فمن خلال اتباع النصائح والإرشادات المذكورة أعلاه، ستزيد قدرتك على تعزيز مكانة علامتك التجارية ونشر معرفة إيجابية حول علامتك التجارية.
4- بع ما هو رخيص الثمن جيد الشكل:
بناء على استراتيجية إينجفار كامبراد مؤسس شركة ايكيا للأثاث، فإنه على الرغم من الأسعار القليلة نسبيًا لمنتجات شركة ايكيا (ikeya) مقارنة بمنافسيها التقليدين، إلى أن جودة وتصميمات منجاتها من الأثاث ممتازة. وتعتمد شركة ايكيا في الأساس على استراتيجية منعكسة في تحديد سعر المنتجات. على سبيل المثال، تقوم الشركة أولًا بتحديد سعر المنتج ثم تحيل السعر إلى مهندسين التصميم لكي يقوموا بتصميم قطع طبقًا للسعر الذي حددته الشركة مسبقًا. ومن أجل تطبيق تلك الاستراتيجية، تقوم ايكيا باتباع أسلوب التصميم الحر من قبل المهندسين وفقًا لما يرونه مناسبًا فالشركة لا تتنازل فيما يخص الجودة فجودة منتجاتها من الأثاث معروفة وثابتة بل فيما يخص السعر فقط.
5- اهتم بفكرة العلاج بالتجزئة:
تقوم فكرة العلاج بالتجزئة أو التسوق (Retail Therapy) على أساس مستهلكين يتسوقون من أجل تحسين مزاجهم. فالكثير من الناس يتسوقون عندما يكون مزاجهم سيء أو أنهم يعانون من الاكتئاب للخروج من تلك الحالة بشراء بعض المنتجات لتحسين حالتهم المزاجية. تعتمد شركة ايكيا على تلك الفكرة من أجل زيادة مبيعاتها حيث تقوم الشركة باستخدام تصميمات معينة للطرق داخل متاجرها تجعل المتسوقين يمرون من أمام جميع المنتجات. كذلك، تقوم شركة ايكيا (ikeya) بوضع قطعها من الأساس في أماكن مناسبة جدًا لها من حيث التنسيق والمساحة لكي يدرك المشتري قيمة تلك القطع الأثاثية وبالتالي يرغب في شراءها. وبهذا تصبح أيكيا من أوائل الشركات التي تستخدم تلك الفكرة بعد المولات التجارية التي تطبق تلك الفكرة بصورة أساسية.
6- أشرك العملاء فيما تفعله:
هنالك العديد من قطع أثاث ايكيا يجب على العميل تجميعها معًا بعد شراءها من أجل التركيب. ترفق ايكيا في كثير من الأحيان كتيب لتعليمات الرسم التخطيطي ومفتاح سداسي من أجل مساعدة العملاء على تجميع تلك القطع، وبالتالي يصبحون شركاء لشركة أيكيا. إن هذا الأمر صعب للغاية عند الحديث عن شركات غير ايكيا بسبب ضخامة قطع الأثاثة وثقل وزنها، ولكن مع شركة ايكيا فالموضوع بسيط وسهل بسبب سهولة التصميم، خفة وزن القطع، الشكل الجمالي البسيط لكل قطعة، والكتيبات المرفقة فيما يخص طريقة التركيب.
7- قدم للعملاء كل ما يحتاجون:
تعتمد شركة ايكيا (ikeya) ومؤسسها إينجفار كامبراد على فكرة بقاء المستهلك أو المشتري أكبر فترة من الوقت في متاجرها. لذلك تقوم الشركة بتقديم بعض المشروبات والمأكولات اللذيذة والرخيصة للعملاء من خلال الكافيتريا الخاصة بها من أجل جذب العملاء للبقاء في المتجر فترة طويلة. على سبيل المثال، يمكن أن تكلف وجبة من البطاطا المهروسة، اللحم، الخضروات، والمرقة حوالي 6 دولار، بينما يبلغ سعر كيكة الشكولاتة من ثلاث طبقات 4 دولار، وأخيرا، فإن وجبات الأطفال يبدأ سعرها من 3 دولار. علاوة على ذلك، يحصل المشتركون في برنامج ايكيا لولاء العملاء أو برنامج عائلة ايكيا على كوب مجاني من القهوة في كل زيارة للمتجر. وبالطبع نحن لا نتحدث عن متاجر الشرق الأوسط، فكلها ليست كذلك، ولكننا نتحدث عن المتاجر الكبيرة والضخمة للشركة في أوروبا، كندا، أستراليا، والولايات المتحدة الأمريكية.
