📁 قد يعجبك

قصة عن الأم للاطفال

قصة عن الأم للاطفال

الأم التأخير على موعد الروضة:

مشاعر المرأة تجاه أطفالها لا يعادلها شعور آخر، فهو أصدق ما يكون لديها. فانظر إلى حنية الأم وعطفها وخوفها على أطفالها، فنتخيل جميعاً موقفاً لأم قد تأخرت في حضورها لجلب طفلها من روضة نتيجة تأخيرها في عملها، فما أن وصلت إلى الروضة ولم تجد أحداً بالمكان، فعندما نظرت في ارجاء المكان ولم تسمع صوتاً أو همساً من أحد تسأله عن الموجودين، فلم تجده.


تغير ملامح وجه الأم:

سرعان ما تغيرت ملامح وجهها وأصبح العرق يسيل من جبينها كيوم شمس تشتد فيه الحرارة. فسرعان ما اتجهت إلى الفصل الذي يوجد به طفلها، وفتحت الباب بقوة وهي تنظر إلى المقاعد التي لم تجدها في مكانها، بل وكأن أمر ما حدث جعل الفصل كان في حالة من الفوضى، نظرت إلى الإضاءة وهي تتساءل لماذا الأنوار مضيئة؟ ومن الذي قام بالعبث في هذه المقاعد وتحريكها من أماكنها؟ ما الذي حدث الا يوجد أحداً هنا يطممنني؟!.


توجسات وخوف من جانب الأم:

وكان كل ما يدور في عقلها في تلك الفترة أن أمر ما حدث لطفلها، فقد تذكرت ما كان يحدث بين الاطفال من تشابك بالأيدي، والذي ينتج عنه خربشات واصابات لبعضهم. وانه من الممكن أن يكون طفلها قد تعرض لمثل هذه الأشياء، فشكل غرفة الفصل لا يدل أن الامر على ما يرام فالإضاءة تعمل، ونوافذ الفصل لم تغلق والالعاب ليست في اماكنها، وكل شيء يوحي بالنسبة لها إلى حدوث امر ما، وهي تحدث نفسها، إذا كان هناك شيء كانوا قد اتصلوا بي على الفور إدارة الروضة.


البحث عن الطفل:

تتمتم الأم مع نفسها في كلمات لا تخرج منها بإجابة على سؤالها، وها هي تذهب إلى الفصول المجاورة، عسى أن تجد شخصاً تستفسر منه عما حدث، ولكن لم تجد أحداً فها هي مشاعر الامومة لم تتوقف في البحث عن مخرج لهذا الموقف، فهي تريد أن تطمئن على طفلها، فتحدث نفسها قائلة: هل يجب على أن اتصل بزوجي ليخبرني إذا كان الطفل وصل البيت؟ ولكن زوجي الأن في عمله وسوف يقلق عندما أخبره. كان يجب على ألا اتأخر على ميعاد خروجه من الروضة حتى لا تأخذني الشكوك والوقوف هكذا غير قادرة على فعل أي شيء. 


انفطار قلب الأم: 

كل ذلك يدور في عقلها وتسأل وتجيب على نفسها! فخوفها من فقدان طفلها أو تعرضه لأذى جعلها لا تسيطر على نفسها وقد رددت في نفسها أن عملها سوف يكون سبباً في عدم الاهتمام برعاية اطفالها وأنها تبحث عن مخرج في الوقت الحالي، فما أن امسكت تليفونها وقامت بالاتصال بإحدى اقاربها للذهاب إلى منزلها لتتأكد من وجود الطفل، وبالفعل قامت بهذا وهي في حالة لا توصف من الخوف والهلع الذي سيطر عليها.


الخاتمة:

وما أن دق جرس هاتفها، فإذا بإحدى اقاربها التي كانت قد طلبت منها الذهاب إلى المنزل والاطمئنان عن تواجد طفلها بالبيت، وبالفعل اخبرتها أنه موجود، حيث قد تم توصيله إلى المنزل بحافلة الروضة عندما تأخرت عليه.


قصة عن الأم للاطفال