أسباب فقدان الوزن
يعد فقدان الوزن واحدة من أشهر الأهداف التي يعتمدها العديد من الأشخاص وذلك بالاعتماد على ممارسة الرياضة وإتباع نظام غذائي صحي، وعلى الرغم من ذلك فقد تكون هذه من المشاكل الكبرى يواجهها فئة عديدة من الأفراد، خاصة فقدان الوزن المستمر دون وجود سبب واضح وصريح، وقد أشار الأطباء على أن في بعض الحالات لا يكون أسباب فقدان الوزن هي سوء التغذية أو فقدان الشهية فقد يمكن أن يكون لدى الشخص أعراض أخرى يجب الإسراع في معالجتها قبل حدوث تطورات.
أسباب فقدان الوزن:
صرح الأطباء على وجود العديد من أسباب فقدان الوزن التي قد يكون بعضها طبية والبعض الآخر منها غير مقصود، حيث يوجد العديد من الأعراض التي قد تؤدي إلى تدهور العام في الصحة ومن ثم بدء فقدان الوزن بشكل تدريجي، وفي معظم الأوقات لا يستطيع الأطباء تحديد سبب مباشر لهذه الحالة، وفيما يلي سنوضح ذلك بالتفصيل:
● يعد مرض الانسداد الرئوي المزمن واحد من أكثر الأمراض التي قد تؤدي إلى فقدان الوزن بشكل ملحوظ، خاصة مع مرور الوقت وتأخير الحالة في تعرضها للعلاج المناسب، و بالإضافة إلى ذلك يوجد أيضًا بعض المشاكل التي تحدث في الفم وقد تؤدي إلى فقدان الوزن ولكن بشكل مؤقت، وذلك لانه بمجرد معالجة الأمر سوف يعود الوزن كما كان في حالته الطبيعية، ومن أبرز هذه المشكلة هي أمراض اللثة وتقويم الأسنان وتقرحات أو التهابات الفم.
● يتعرض بعض الأفراد للاضطرابات النفسية التي تنتج بسبب المشاعر السلبية مثل التوتر والقلق والخوف الزائد مما قد يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالاكتئاب، وقد يكون ذلك من أسباب فقدان الوزن أو قلة الشهية بشكل عام، حيث يعانون هؤلاء الافراد إلى عدم القدرة في إدراك كمية الوزن المفقود وبالتالي ممارسة حياتهم بالطريقة الطبيعية.
● يعاني بعض الأفراد من عدد مشاكل في الغدة الدرقية والتي قد تكون عاملاً أساسيًا في تنظيم درجة حرارة الجسم والتحكم في معدل ضربات القلب، كما أنها تلعب دور رئيسي في عملية الغذاء الخاصة بالجسم، لذا وبمجرد الإصابة بفرط نشاط هذه الغدة أو خمولها يبدأ المريض بفقدان الوزن كل فترة والأخرى أكثر من السابق، خاصة في حال عدم التزامه بنظام غذائي صحي يحتوي على كافة العناصر الغذائية، لذا ينصح بمراجعة الطبيب في أقرب وقت والإسراع في حل هذه المشكلة كي لا يحدث مضاعفات.
أسباب نقص الوزن رغم الأكل:
يأتي في مقدمة أسباب فقدان الوزن الزائد رغم تتبع نظام غذائي صحي، هي التعرض للامراض أو المشاكل المختلفة والتي بلا شك تحتاج إلى الخضوع للعلاج المتكامل لفترة من الوقت، مع الالتزام بكافة تعليمات الطبيب حتى تعود الحالة لصورتها الطبيعية، ويمكن عرض أبرز هذه المشكلات التي تؤدي لنقص الوزن في السطور القادمة:
● يعد مرض أديسون أو Addison’s disease واحد من أكثر الأمراض التي قد تصيب المريض بفقدان الوزن، ويحدث هذا المريض نتيجة افتقار الجسم إلى هرمون الكورتيزول وهرمون الألدوستيرون، ويعتبر فقدان الوزن في الجسم من الأعراض الناتجة عن هذا المرض حتى في حال قام المريض بتتبع نظام غدائي قوي، ولكن لا داعي للقلق لإن بمجرد أخذ الجرعة الكافية والشفاء منه سوف يعود الجسم تدريجيًا للحالة السابقة.
● يؤدي أضطرابات الجهاز الهضمي إلى التقليل من كمية السعرات الحرارية والعناصر الغذائية التي قد يحتاجها الجسم ومن ثم يترتب على ذلك نقص الوزن بشكل ملحوظ، كما يتعرض المريض إلى عدة أعراض أخرى عقب الإصابة باضطرابات الجهاز المناعي المزمنة، مثل التهاب البنكرياس المُزمن والتعرض للالتهابات التي تستمر لمدة من الوقت كـ الاسهال.
● يتعرض المريض إلى إصابة بفقدان الوزن لعدة أسباب أخرى مختلفة، مثل الإصابة بمرض السكري أو القلب ومرض السل، بالإضافة إلى التغيرات والاضطرابات التي قد يتعرض لها في مختلف الأمراض النفسية، كما يمكن اعتبار التهاب القولون التقرحي واحد من أحد الأسباب التي تعمل على تقليل الوزن خاصة إذا لم يلتزم المريض على نظام غذائي صحي، ويمكن الإشارة على أن معظم هذه الأعراض يمكن حلها بسهولة بالاعتماد على الاطعمة والمشروبات الصحية طوال فترة المرض.
علامات نقص الوزن:
يوجد بعض من العلامات التي تظهر في الفترات الأولى من بعد فقدان الوزن، حيث يمكن ملاحظتها بسهولة وبالتالي معالجة الأمر إن كان يتعلق بمرض أو مشكلة من إحدى المشاكل السابقة، وفيما يلي سنعرض ذلك:
● يحدث تغير في المظهر العام للشخص بحيث يبدأ البطن في الانخفاض بشكل تدريجي ويبدو الساق أصغر في الحجم، وبالتالي زيادة النشاط والقدرة على القيام بالوظيفة يوميا دون الشعور في الكسل و الخمول الذي كان متلازم في الفترات السابقة.
● بدأ الاقتلاع من تناول السكريات بشكل ملحوظ وذلك نتيجة الجسم الذي أصبح يعتمد أكثر على الدهون كمصدر للطاقة، بالإضافة إلى القدرة على الاستيقاظ في الصباح دون الشعور بالجوع كون أن الجسم أيضًا أعتمد على حرق الدهون وبدء استهلاكها في الحصول على مصدر الطاقة.
● ينتج عن نقص الوزن في الجسم عدم الاعتماد على السكريات كمصدر غذائي بشكل عام، وبالتالي يكون التعرض للتقلبات المزاجية أقل بنسبة واضحة نتيجة استقرار السكر في الدم، فيشعر الشخص المصاب بنقص الوزن بثبات الحالة المزاجية لفترة من الوقت وعدم التشتت في أغلب الأحيان.
تحليل نقص الوزن:
يوجد بعض الفحوصات اللازمة التي يجب أجرأها في احد المراكز الطبية لمعرفة أسباب فقدان الوزن عند الشخص، وتعتمد هذه الفحوصات على كشف الأمراض الموجودة عند الفرد ومن ثم معالجة الأمر حسب تقارير وتوجيهات الطبيب، وهي:
● يجري المريض الفحوصات الخاصة بداء السكري حتى يتم التعرف على نسبة السكر في الدم ومن ثم تحديد سبب النحافة، كما يمكن أجراء فحص وظائف الغدة الدرقية للتحقق من وجود مشكلة من نشاط أو خمول الغدة.
● يمكن أجراء بعض التحاليل الأخرى التي تساعد على حل مشكلة النحافة، مثل تحليل البزاز والبول للتحقق من وجود ضعف كلوي أو جفاف، وكذلك فحص الكلى الذي يحدد إن كان المريض مُصاب بالفشل الكلوي والذي ينتج عن فقدان الوزن.
متى يكون فقدان الوزن خطير:
يعد فقدان الوزن أمر خطير في حالة كان السبب وراء ذلك الإصابة ببعض الأمراض أو التعرض لمشاكل معينة، حيث قد يترتب وراء ذلك حدوث عدة أعراض أخرى ومشكلات قد تصل إلى حد الوفاة إن لم يتم معالجة الأمر منذ البداية، لذا ينصح الأطباء جميع الأشخاص الذين يعانون من فقدان الوزن رغم تناولهم للغذاء الصحي بإن يقوموا بزيارة المراكز الطبية لتحديد المشكلة وعلاجها في أقرب وقت.