قد يعجبك

الديانات في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام

الديانات في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام

لقد عبدت طوائف من العرب الأصنام التي انتقلت إليهم من الأمم السابقة مثل: ودّ، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسرا، والتي كانت في قوم نوح، وانتشرت عبادة تلك الأصنام بين القبائل العربية منذ أن هبطت رسالات السماء انقسم الناس إلى فئتين متناقضتين في العقيدة والفهم والنظر إلى الحياة وما فيها من مال ومتع ولذّات وعلاقات اجتماعية وارتباط نفسي بالأشياء، فأرّخ القرآن لتلك الظاهرة بقوله: (كان النّاسُ اُمّة واحدة فبعث الله النبيِّين مبشِّرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحقّ ليحكم بين النّاس فيما اختلفوا فيه...). وتواصل الصّراع بين الفكر المادي والفكر الإلهي، حتّى بلغ مرحلته العليا برسالة الإسلام ونبوّة منقذ البشرية محمّد (صلى الله عليه وسلم)، فانتصرت هذه الرسالة بالفكر كما انتصرت بالقوّة والغلبة، فبنت مجتمعاً ودولة وحضارة على أساس الإسلام، وقوّة تدافع عن مسار الهدى، ومكاسب الإنسان الخيِّرة. ولكي ندرس المجتمع الإسلامي المعاصر ونعرف مدى استقامته على أمر الإسلام أو بعده عنه، ينبغي أولاً أن نعرف الصورة الصحيحة للمجتمع الإسلامي، كما تحققت بكاملها في الجيل الأول للمسلمين على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين. ولكي ندرك حقيقة الإسلام ينبغي لنا أن نعرف حقيقة الجاهلية " لا يعرف الإسلام من لم يعرف الجاهلية" فالإسلام هو الوجه المقابل تماماً للجاهلية.


الديانات في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام:

والوقع أن نشأة الوثنية في العرب الجنوبية المتحضرة نسبيا جرت على خلفية أوضاع اليمنيين الاجتماعية وشروطها المادية. والمعروف أن هؤلاء كانوا يحترفون الزراعة ويمارسون التجارة المرتبطة اساساً بمعرفة الفلك وتنظيم أوقات الزراعة والري، الرياح، والليالي الصافية.

أن المصادر المتعلقة بالدين قاصرة على أسماء آلهة فقط، لذلك نفتقر إلى:-

1- تعاليم الدينية كان يجب على الافراد معرفتها والعمل بها.

2- وصف م نظم للاعتقاد بالله.

3- وصف موجز لفكرة الآلهة التي قدسها العرب وخلق من اجلها القصص والاساطير.

آداب دينية أو صلوات أو أغاني أو وصايا، كما في بابل وأشور، متعلقة بالوثنية.


أولًا عبادة الكواكب:

القمر:

إن نظرة متعمقة إلى آلهة العرب الجنوبيين تطلعنا على صورة مختلفة الألوان، إذ نجد شخصيات مختلفة تربط بينها صلة يمكن إدراكها من خلال اسمائها، ولعل السبب في ذلك تقدير مدى الجهد الذي بذله الإنسان من أجل خلق هذا الاسم وإطلاقه على هذه المعبودات أن ذاك، فالإنسان قبل أن يوجد الاسم، يتوجب عليه أن يكون لنفسه فكرة عن المعبودات، وعن الصور التي يتصوره بها.

وبرزت عبادة النجوم والكواكب عند العرب في الجاهلية متأثرة بوثنية بلاد الرافدين، ومصدرها الصابئة وبقايا الكلدانيين، ولكنها شكلت انعكاسا لأوضاع العرب الاقتصادية، الزراعية والتجارية، وقوام هذه العبادات الثالوث الذي يمثله القمر والشمس والزهرة، وتدل عبادة هذه الثالوث الكوكبي على أن عبادة العرب الجنوبيين بعامة هي عبادة الكواكب، ووجد هذه الثالوث الكوكبي في عبارات النداء وفي سائر اسماء الآلهة في العربية الشمالية، وهذه المجموعة معروفة منذ زمن بعيد عند البابليين والاشوريين، وتعد ظاهرة سامية عامة، والحقيقة أن هذه التثليث الفلكي هو النواة الاصلية عند الساميين لنشأة القصص والاساطير، وهو ايضاً العامل الذي نجده شائعاً في سائر أساطير الشعوب البدائية. لذلك كان ذكر القمر والشمس والزهرة كأكبر مصابيح سماوية عند الساميين القدماء، وهي سيدات نجوم السماء. فالزهرة وأن كان نجماً عاديا إلا أنها ملك عظيم كالفلكيين الآخرين، كما أن مرورها بالقمر والشمس سبب نشأة كثير من الاساطير، ولهذا السبب، يودي هذا الثالوث دوراً هاماً عند الشعوب السامية الشمالية ومنهم العرب ومنهم العرب بعامة، ولم يترك العربي القديم فرصة إلا وانتهزها ليعبر عن هذه العقيدة.


الشمس:

لفتت الشمس انظار البشر منذ أقدم العصور بفعل تأثيرها في الإنسان وفي الزرع والنماء، وهي مصدر النور والحرارة، والعنصرين الضروريين لنمو الحياة واستمرارها، ودفع هذه التأثير البارز البشر الاعتقاد أن في الشمس قدرة خارقة، وقوة منظورة، كامنة فيها، فعبدوها وألهوها، وبنوا لها المعابد، وقدموا لها القرابين.

وتشير هذه العبادة إلى مجتمع مستقر يقوم أساساً على الزراعة، وتنم عن تطور كبير ورقي في التفكير، وإذا قيست بالعبادات البدائية التي كانت يؤديها الإنسان للأحجار والنباتات والأروح، ونجد ذلك في مملكة الأنباط وفي تدمر، على الرغم من هاتين المنطقتين لم تكونا تمثلان مجتمعاً زراعياً صرفاً، فالمعرفة أن مملكة الانباط شبه واحة توجد فيها الزراعة في وادي موسى حول مدينة التبراء عاصمة المملكة، ولكن توجد فيها ايضا مناطق صحراوية لا تصلح إلا للرعي، وكانت تدمر واحة غنية بنخيلها ولكن المناطق المحيطة بها، والتي كانت تعد امتداداً لها، كانت مناطق صحراوية بدوية، وقد أدى عدد من العوامل إلى انتصار عبادة الشمس على الرغم من التداخل الرعوي.


ثانيا: كهنة المعابد:

شيد اليمنيون في المدن الكبرى معابد لآلهتهم كانت على شيء من البذخ يصل إلى مستوى ما يبذل في بناء القصور، لعل أشهرها معبد ألقمه الكبير بمأرب المعروف بمعبد (القمه بعل أدم) وكان لألقمه مبعدا اخر في مدينة صرواح، ولكل معبد كهنة يقومون الطقوس، ويقبضون العوائد، ويتصرفون في الأوقاف وما يحبس على المعبد من مشروعات، ويشير ذلك إلى مدى القوة التي كان يتمتع بها رجال الدين في العربية الجنوبية والقائمة على ثلاث عوامل اجتماعية واقتصادية وسياسية.

ففيما يتعلق بالعمل الاجتماعي كان أكثر رجال الدين من الطبقة الارستقراطية وكبار الاغنياء وشكلوا في معظم الممالك العربية الجنوبية سندا اجتماعياً وعقائدياً للطبقة الحاكمة.

وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي فقد كان رجال الدين العشر من محصول اللبان وهي الحصة المخصصة للإله، كما كان رجال الدين العشر ايضا من منتجات الارض والارباح، التي تجبى من التجارة لذلك كان مقدار الثورة التي يحصل عليها هؤلاء كبيرة بالمقارنة مع مستوى الذحخ الذي كانت عليه المعابد والثمان الباهظة التي تباع بها لطيوب.

ومن حيث العامل السياسي فأن القوة الاقتصادية التي تمتع بها رجال الدين انعكست في احدى الممالك العربية، وهي مملكة سبا، والتي انتزع فيها هؤلاء الصلاحيات الدينية من يد الملوك بعد أقل من قرن ونصف من قيما هذه المملكة لتيفردوا بها منذ حوالي (610 ق. م.) ولمدة خمسة قرون كاملة.


ثالثا: عبادة الاصنام:

انتشرت والوثنية بين العرب قبل الاسلام انتشارا واسعاً، واشتهرت بعبادة الاصنام والاوثان، وقد اتخذت الآلهة من دون الله، وكانت الاصنام على اشكال مختلفة منها:-

- صورة إنسان ذكر وأنثى فقد ود تمثال رجل والعزى صما لامرأة وكذلك سواع.

- صور حيوان، فقد كان يغوث صورة اسد ويعوق على صورة فرس ونسر وصورة نسر من الطير.

- جماداً لا صورة له، فقد اللات صخرة مربعة أو صخرة بيضاء منقوشة. ويضع العربي الاصناع عليها في معابد الآلهة تقرباً إليها لا ستجابة دعاء أو وفاء لنذر، في حين كانت الاوثان ترمز إلى الآلهة، فتذبح الذبائح وتقدم القرابين إليها ويستقيم عند بالأزلام.


رابعا: ديانة الدهرية:

ظهر في مرحلة الجاهلية الأخيرة اتجاه فكري متميز أسماه الإسلاميون الدهرية، وأشير إليه في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم أن هم إلا يظنون) (الجاثية/24)

والدهريون هم الذين يقولون بإسناد الحوادث إلى الدهر، فنسبوا كل شيء إلى فعل القوانين الطبيعية، أي الأبدية، مع التأثير في حياة الإنسان وفي العالم. والدهر بمفهومهم غير مخلوق ولا نهائي، أي القول بقدم الدهر وعدم فناء المادة، وهو حركات الفلك، وذهبوا إلى أن العالم يدار بمقتضى تأثير هذه الحركات. ونسبوا الإماتة إلى الدهر، فقالوا: "وما يهلكنا إلا الدهر"، أي وما يميتنا إلا الأيام والليالي، أو مرور الزمان وطول العمر، ورأوا في الزمان السبب الأول للوجود، والزمان هذا غير مخلوق ولا نهائي أيضا.


خامسًا: ديانة المجوسية:

عرف بعض العرب عبادة النار أو المجوسية، وقد تسربت إليهم عن طريق الاتصال بالفرس في الحيرة واليمن وحضر موت والعربية الشرقية، وقد أشير إلى وجود المحبوس في أخبار الفتوح. وكانت المجوسية في بني تميم، وأن أسعد بن زرارة بن عدس وابنه حاجب، وهما من سادات تميم، كانا قد اعتنقا المجوسية، كما اعتنقها الأقرع بن حابس وأبو الأسود، جد وكيع بن حسان.


أصنام قريش حول الكعبة:

1- هبل:

أعظم آلهة قريش على الإطلاق وكبيرها وأول صنم وضع بمكة، نصبه خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر في جوف الكعبة، فكان يقال له هبل هزيمة. وفي رواية أن عمرو بن لحي جاء به من هيت من أرض الجزيرة الفراتية أو من أرض البلقاء، فنصبه على بئر الأخشف، الأخسف، في بطن الكعبة وأمر الناس بعبادته، فكان الرجل إذا قدم من سفر بدأ به على أهله بعد طوافه بالبيت، وحلق رأسه عنده. وكان حجاج قريش يطوفون حوله ويحلقون رؤوسهم ويلبون عنده، وكانت تلبية نسك هبل: "لبيك اللهم لبيك، إننا لقاح حرمتنا على أسنة الرماح، يحسدنا الناس على النجاح.

2- رضي:

صنم انثى، كان لبني ربيعة بن سعد التميمي، وكان له بيت، فعبدته تميم وطيء، وبه سموا عبد رضى مثل: عبد رضى بن خذيمة بن طيء، وعبد رضى بن جبيل في بني كنانة. ورضى من الأصنام المعروفة عند الثموديين، وانتشرت عبادته بين عرب الشمال، فورد في نصوص تدمر وفي الكتابات الصفوية "رضو"، ويبدو أنه يرمز إلى كوكب.

3- ذو الخلصة:

صنم أنثى، كان مروة بيضاء منقوشة كهيئة التاج، نصب بتبالة بين مكة واليمن على مسيرة سبع ليال من مكة. وفي رواية أن عمرو بن لحي نصبه بأسفل مكة، فكانوا يلبسونه القلائد ويهدون إليه الشعير والحنطة، ويصبون عليه اللبن ويذبحون له ويعلقون عليه بيض النعام.

4- مناف:

من أكبر أصناع مكة، عبدته قريش وهذيل، وتسمى به كثير من العرب الجاهليين منهم عبد مناف، أحد أجداد النبي صلى الله عليه وسلم. واتخذ عرب الشام هذ الإله معبوداً لهم وبخاصة في حوران.

5- سعد:

كان صنماً بساحل جدة لبني مالك وملكان بن كنانة، وهو صخرة طويلة يراق عليها الدم، وعبدته عك ومن يليها وكذلك هذيل. ويبدو أن سعداً كان صنماً ومذبحاً في الوقت نفسه، يحج إليه المتعبدون له ويذبحون ذبائحهم عند الصخرة التي يتقربون بها إلى هذا الإله، ويريقون الدماء عليه وفاء لنذر أو تبركاً، أو أملاً في أن يحن عليهم بالسعد والخير والبركة، وورد هذا الاسم في كتابات النبط فدعي بـ "سعدو"، كما ورد في كتابات الصفويين، ويبدو أنه يرمز إلى كوكب.

6- ذو الكفين:

صنم لدوس ثم لنبي منهب، وفي رواية أنه كان صنماً لعمرو بن حممة الدوسي، أحد حكام العرب.

الاقيصر

7- الأقيصر:

صنم كان لقضاعة ولخم وجذام وعاملة وغطفان في مشارف الشام، فكانوا يحجون اليه ويحلقون رؤوسهم عنده، ويلقون مع الشعر قرة، قبضة، من دقيق.

8- الفلس:

صنم لطئ ومن يليها بجبلي طيء، أجأ وسلمى، آنف أحمر في وسط جبلهم الذي يقال له أجأ، أسود، كأنه تمثال إنسان، كانوا يعبدونه، ويهدون إليه، ويقرون، يذبحون، عنده عتائرهم، ولا يأتيه خائف إلا أمن عنده، ولا يطرد طريدة فيلجأ بها إليه إلا تركت له ولم تخفر حويته، أي ما صار في حوزته وحرمه يترك له، وكان سدنته بنو بولان، وكان لطيء أصنام أخرى منها اليعبوب، صنم لجديلة طيء، وكان لهم صنم أخذته منهم بنو أسد فتبدلوا اليعبوب بعده.

9- ذو الشرى:

صنم لبني يشكر من الأزد، وقيل كان لدوس بالسراة, وانتشرت عبادته بين عرب أعالي الحجاز وشمالي الجزيرة العربية في البتراء وبصرى، حيث كان له معبد فخم في البتراء يمثله حجر أسود تقدم إليه القرابين، وكان الناس يقصدونه من أمكان نائية للاحتفال به.

10- سعير:

صنم لعنزة، وكان عباده يحجون إليه ويطوفون حوله، ويذبحون له الذبائح.

11- نهم:

صنم لمزينة، عبدته هوازن وبجيله وخزاعة، كانوا يقدمون له الذبائح ويحلفون به، ويتسمون باسمه.

12- عميانس:

صنم لخولان، كان بطن منهم يقال لهم الأديم يقسمون له من أنعامهم وحروثهم قسماً بينه وبين الله بزعمهم، فما دخل في حق عميانس من حق الله تعالى الذي سموه له، تركوه له، وما دخل في حق الله تعالى من حق عميانس ردوه عليه.

13- المحرق:

صنم لبكر بن وائل وبقية ربيعة في موضع سلمان، وكان سدنته آل الأسود العجليون.

14- شمس:

صنم لبني تميم كان له بيت، سدنته من بني أوس بن مخاشن من تميم، عبدته بنو أد كلها وقوم من عذرة، وتسمى به عدد من الجاهليين، منهم عبد شمس ابن عبد مناف.

الخاتمة:

أدى تطور القوى المنتجة وقيام صلات حضارية بني العرب وبين العالم الخارجي، إلى تطور في مستوى الوعي الديني عند هؤلاء تمثل في تراجع الظاهرات الدينية البدائية من دون زوالها نهائيا، وظهور الوثنية التي غدت أكثر الاشكال الدينية انتشاراً، واقواها جذوراً في المجتمع العربي الجاهلي قبل ظهور الاسلام.

وإذا كنا نفتقر حتى الآن إلى الوثائق التي تحدد بدقة اعتماد هذه الظاهرة، فإنه باستطاعتنا اعتمد المرحلة التاريخية التي ظهرت فيها دولة سباً في اليمن، وهي المرحلة التي ترقى إلى القرن الثامن قبل الميلاد كما تؤكد المكتشفات الآثرية لانقاض معبد ألقمة، ومعبد عئتر، الزهرة، التي تعود إلى الألف الاولى قبل الميلاد.


المراجع:

1- القلقشندي، أحمد بن على صبح الأعشى في ناعة الإنشا، شرح وتعليق محمد حسين شمس الدين، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1987م.
2- نهاية الأدب في معرفة أنساب العرب، تحقيق الأبياري، القاهرة، 1959م.
3- ابن قيم الجوزية، أبو عبد الله بن أبي بكر زاد المعاد في هدي خير العباد، تحقيق محمد حلمي الفقي، مطبعة السنة المحمدية، القاهرة، 1953.
4- كتاب الأصنام، تحقيق محمد عبد القادر أحمد وأحمد محمد عبيد، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة.
5- صفة بلاد اليمن ومكة والحجاز المسماة بتاريخ المستبصر، اعتنى بطبعه أوسكر لونغرين، بريل، ليدن، 1951م.
6- المقدسي، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد: أحسن التقاسم في معرفة الأقاليم، تحقيق محمد مخزوم، دار احياء التراث العربي، بيروت، 1987م.
7- المرتضى، على بن الحسن الموسوي العلوي. أمالي المرتضى، تحقيق أبو الفضل إبراهيم، مطبعة البابي الحلبي، القاهرة، 1954م.
8- المسعودي، أبو الحسن على بن الحسين: مروج الذهب ومعادن الجوهر، دار الأندلس، بيروت، ط1، 1965م.


الديانات في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -