تعرف حقوق الإنسان على أنها كل ما يتمتع به الإنسان من حقوق في أي أرض وتحت أي سماء لمجرد أنه إنسان وهي حقوق متأصلة لجميع البشر بعض النظر عن الجنس، النوع، البشرة، العرق، الدين، اللغة، أو المرتبة الاجتماعية. حقوق الإنسان هي مباديء أخلاقية مجردة يتم التعامل بها مع جميع البشر وتشمل الحقوق الأساسية كالحق في المأكل، المشرب، الملبس، التعليم، الصحة، والتعامل الادمي.
تاريخ حقوق الإنسان في مصر الفرعونية:
إن فكرة حقوق الإنسان لم تكن موجودة من الأساس في العصور القديمة، فقد كان المجتمع مبني على مبدأ الحق للأقوى والغلبة للأكثر قوة، وتم استباحة حقوق الأفراد دون أي حدود أو قيود، هذا بجانب وجود نظم وتقاليد متناقضة ورافضة لحقوق الإنسان، وأبرز أمثلة التاريخ الإنساني على هذا الأمر هي حضارة مصر الفرعونية لاستبداد وقسوة حكامها وانتشار نظام الرق بها، وانتهاك كافة حقوق الإنسان الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية.
تاريخ حقوق الإنسان في بلاد الرافدين:
وفي حضارة الرافدين كانت تشريعات حمورابي ملك بابل قاسية في أحكامها وتنتهك حقوق الإنسان بدرجة كبيرة، كذلك في الحضارة اليونانية التي عرفت بأنها مثال للديمقراطية فقد انتهكت حقوق الإنسان، فقد قسمت المجتمع لثلاث طبقات تختلف كل طبقة عن الأخرى من حيث الحقوق السياسية والاجتماعية والواجبات القانونية، حتى أن أرسطو نفسه قد قبل بوجود نظام الرق والفوارق الاجتماعية بين البشر.
تاريخ حقوق الإنسان في حضارة الرومان:
وفي حضارة الرومان فلم يختلف الأمر فقد انتهكت حقوق الإنسان ويظهر ذلك من خلال الأنظمة والقوانين التي تشكل خرق واضح لها، فقد كان لرئيس العائلة الحق في التحكم في حياة أو موت أفرادها، وكان الشخص يقوم بالزواج من المرأة بموجب عقد شراء وبيعها بموجب عقد بيع، أي أنها كانت تباع وتشتري دون أي احترام أو مراعاة رغبتها وإرادتها فقد كان نظام القوة هو السائد في المجتمع.
تاريخ حقوق الإنسان قبل ظهور الإسلام:
وفي العرب في عصر ما قبل ظهور الإسلام وبالتحديد في العصر الجاهلي فقد انتهكوا حقوق الإنسان وكانت الغلبة للأقوى والهوان والذي للضعيف وساد نظامك الرق في المجتمع العربي، وتم إهانة المرأة والتحكم بها، ومارس العرب بيع الأولاد خشية الفقر ووأد البنات خشية العار. وبالتالي ووفق ما سبق يتبين أن المجتمعات القديمة لم تكن تعرف حقوق الإنسان، وأن الأفكار المتعلقة بحقوق الإنسان ظهرت بصورة تدريجية وبشكل متفاوت بين المجتمعات، ونستنتج أن الإنسان سعي نحو التخلص من معاناته والحفاظ على حقوقه فوضع بعض المبادئ والتشريعات التي تضمن هذه الحقوق، ولقد نادي بهذا الأمر الفلاسفة والحكماء، ويمكن القول إن النشأة الأولي لظهور مبادئ حقوق الإنسان كانت على شكل مبادئ عرفية غير مكتوبة تطورت مع مرور الوقت لتصبح قواعد أساسية مكتوبة عرفت (بمبادئ حقوق الإنسان).
تاريخ حقوق الإنسان في الإسلام:
حرص الإسلام منذ ظهورة للوهلة الأولى على حقوق الإنسان وقد ركز في البداية على محاربة جميع ظواهر إنتهاك حقوق الإنسان في المجتمع الجاهلي كالرق، العنصرية، العنف ضد المرأة، والتعالي المجتمع لطبقة الأغنياء على طبقة الفقراء. كذلك فقد ركز الإسلام على الحث على طلب العلم، والعدالة في توزيع الثروات سواء في الغنائم أو المواريث، ومبدأ التكافل المجتمعي عن طريق الزكاة والصدقات بالإضافة لمبدأ حرية العقيدة والشعور بالأمن التي طبقها الإسلام بجانب حق الحيوانات في العيش الأمن. ويمكن الإطلاع على جميع حقوق الإنسان في الإسلام عن طريق مكتبة حقوق الإنسان التابعة لجامعة منيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق هذا الرابط.
تاريخ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان:
يمثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وثيقة حقوقية دولية تم إصدارها عن طريق الأمم المتحدة في ديسمبر 1984 في باريس حيث يتكون من 30 مادة تتحدث جميعها عن الحقوق المكفولة لجميع البشر مثل الحق في الحرية، الأمان، المعاملة الحسنة، الشخصية القانونية، التملك، عدم التمييز، المساواة، التعليم، التعبير عن الرأي، اللجوء، حرية التفكير، الأمومة، الرعاية، إلخ. يمكن الإطلاع على نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948م عن طريق هذا الرابط.