قد يعجبك

تجربة وموضوع عن العمل التطوعي في المدرسة

العمل التطوعي في مدرسة موزة بنت محمد

إن هذا الموضوع يعتبر من الموضوعات الهامة التي أشغلت الكثير من العلماء والباحثين ألا وهو التطوع، فإن عملية التطوع تعد من أهم المواضيع التي يكون من الضروري أن يتم طرحها ومناقشتها فهو موضوع ينال أهمية كبيرة في العالم، فإن العمل التطوعي يعتبر من أقوى العوامل التي تؤثر في إعداد جيل جديد وذلك نظراً لكونها تدخل ضمن تكوينهم خلقياً ونفسياً واجتماعياً. إن الإنسان يعد كائن اجتماعي بطبعه ولم يكن معزول عن الآخرين فإن ما يقوم به الإنسان من أعمال له أبعاده الاجتماعية، فإن الفرد ينتمي إلى الإنسانية وذلك قبل أن ينتمي إلى دولة ما أو ديانة، فيكون منتمياً إلى الإنسانية منذ نشأته بما تحمله له من حقوق وواجبات، فيكون من حقوقه العمل فيوجد عمل مقابل أجر مادي وذلك لتلبية حاجاته وتكوين مستقبله ومنه العمل التطوعي، فإن عمل الإنسان لا ينحصر بالقيمة المالية بل أكثر ينحصر بالقيمة الاجتماعية والأخلاقية والدينية والأدبية.


أهمية العمل التطوعي مجتمعيا:

إن أهمية العمل التطوعي في المجتمعات قد يكمن في أنه يعمل على مشاركة أفراد المجتمع في قضايا مجتمعهم، كما أنه يقوم بالربط بين الجهود الحكومية والأهلية التي تعمل على تقدم المجتمع، فإنه من خلال العمل التطوعي يمكن أن يتم التأثير الإيجابي في الشباب والقيام بتعليمهم طرق سليمة للحياة والتي تكون قائمة على تحمل المسئولية الاجتماعية. فإن العمل التطوعي يؤدي إلى العمل على تقليل أخطار العلل الاجتماعية والسلوك المنحرف داخل المجتمعات وذلك عن طريق قيام الأفراد بأعمال يحبوها والتي تشعرهم بأنهم مرغوب فيهم، كما أن المشاركة التطوعية تؤدي إلى تنمية قدرات المجتمع ليقوم بمساعدة نفسه على النهوض والتقدم وذلك عن طريق الجهود الذاتية التي يقوم بممارستها المتطوعون.


أهمية العمل التطوعي في المدرسة:

إن التطوع في المدارس يعد من أكثر الأعمال التطوعية في المجتمع فله أهمية كبرى في المجتمع حيث أنه يساعد على تربية الأطفال ونشأتهم على حب الخير للغير ومساعدة الأخرين وحب العمل التطوعي، ولهذا فقد قمت بالتطوع في مدرسة موزة بنت محمد نظراً لأنها من المدارس الكبرى في المجتمع وتقوم بتأهيل الأطفال وتنمية مهاراتهم وزيادة وعيهم بشكل كامل فوجدت أنني سوف أقوم بدور كبير في تنمية مهارات الأطفال بجانب دور المدرسة العظيم، وذلك نظراً لأن هذا الموضوع يرتبط بالمقرر الذي أدرسه وهو مقرر الخدمة الاجتماعية، فإن العمل التطوعي من اهم نقطة في مجال الخدمة الاجتماعية.


تلخيص تجربتي في العمل التطوعي في مدرسة:

ذهبت يوماً في الصباح الباكر إلى مدرسة موزة بنت محمد وقد تحدثت مع المدير وتناقشت معه في العمل الذي أريد أن أفعله داخل المدرسة والذي يتلخص في العمل التطوعي ومساعدة الأطفال على تنمية قدراتهم العقلية والبدنية ومساعدتهم على مواجهة المشكلات التي يتعرضون لها داخل الصف وخارجه، فقد رحب المدير بي كثيراً وبالعمل الذي أريد أن أقوم به حيث أنه وافق على ذلك وأعطى الأذن لي بأن أدخل للطلاب وأقوم بتعريفهم بي وأتحدث مهم لكي أتعرف على ردود فعلهم اتجاهي.


ربط موضوع العمل التطوعي بالمقرر الدراسي:

دخلت أحد الفصول وتعرفت على التلاميذ ورحبوا بي كثيراً ثم تحدثنا عن أمور الدراسة والصعوبات التي تواجههم في حياتهم وداخل الصف بشكل خاص، وما الذي يريدوا أن يفعلوه وما هو الشيء الذي يحبوه كثيراً ولكن لم تأتي الفرصة لهم لكي يفعلوه، فقد وجدت أن التلاميذ يعانوا كثيراً من إيجاب بعض الصعوبات في المناهج وأنه يتم العمل على حلها بشكل كامل.

فقد تحدث بشكل كبير عن موضوع في غاية الأهمية وهو موضوع بر الوالدين، فقد رأيت أن هذا الموضوع لابد من أن يتم مناقشته داخل الصف وذلك نظراً لكونه من المواضيع الهامة التي لابد وأن يعرفها جيداً جميع البشرية، فإن التأكيد على هذا الموضوع في هذا السن المبكر يزيد من أهميته داخلهم حتى الكبر، وتم اختياري لهذا الموضوع نظراً لمعرفتي الكبيرة في العصور الحالية بأن الكثير من أولياء الأمور لم يهتموا بأولادهم بشكل كامل وبالتالي يتولد داخل التلاميذ شعور غير سليم اتجاه والديهم بأنهم لم يحبوهم ولم يهتموا بهم وبالتالي يكبر بداخلهم شعور بعدم معاملتهم معاملة حسنة وإهمالهم بشكل كبير حتى رأيت أن هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير حتى مع الوالدين الذين مهتمين بشكل كامل بأولادهم ويرعوهم على الرغم من إيجاد معاملة سيئة منهم، فقد تحدثت عن بر الوالدين وناقشته مع جميع التلاميذ في الصف، فوجدت الكثير من الآراء حول هذا الموضوع، فمنهم من يقول ببر والديه كثيراً ويحافظ على شعورهم ولم يزيد العبء عليهم ومنهم من لا يحبهم ولم يقوم ببرهم ولم يتعامل معهم معالمة حسنة نظراً لوجود الكثير من المشكلات داخل المحيط الأسري والتي ولدت بداخلهم شعور سيء اتجاه والديهم، فقد كان حديثي عن بر الوالدين متلخص في الفقرة التالية.


العمل التطوعي لتعريف بر الوالدين في المدرسة:

إن الإسلام قد اهتم كثيراً بالوالدين وبر الوالدين والإحسان إليهما والعناية بهما بشكل كامل، فقد قال الله تعالى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً"، فإن بر الوالدين يكون عن طريق الإحسان إلهما وقول الكلمة الحسنة والترفق بهما ومحبتهما بشدة، فإنه لابد من تجنب الأقوال الغليظة التي قد تسبب نفرتهما، والقيام بمناداتهما بكل ما يحبوا من ألفاظ، والقيام بالأعمال التي يحبونها، وقول ما ينفعهما في أمور دنياهما وآخرتهما، والعمل على معاشرتهما بالمعروف، والقيام بإطاعتهما فيما يأمرنا الله به.

ومن بر الوالدين أيضاً هو أن لا يتم محاذاتهما في المشي وعدم القيام بالتقدم عليهما وعدم الدخول عليهما إلا بإذن منهما، كما أنه علينا أن لا نقوم بالسخرية منهم في الكبر والقيام بتوبيخهم بألفاظ غير لائقة والسخرية من تصرفاتهم التي تصدر منهم دون قصد بسبب مرضهم أو كبر سنهم فإن تلك التصرفات حرمها الله سبحانه وتعالى ومنعها مطلقاً وأن من يقوم بفعل مثل هذه الأفعال فإن الله يكون غاضباً عليه، فقد شدد الله في كتابه تعالى على ضرورة بر الوالدين والإحسان إليهما حتى إذا مانوا يعاملوا أولادهم بقسوة وشدة فقد يكون ذلك بدافع التربية من وجهة نظرهم وأن ذلك هو السلوك الصحيح في التربية والذي يعمل على تنشئتنا التنشئة السليمة.

وكذلك، فإن من أنواع بر الوالدين أيضاً أن نقوم بفعل الخير وإتمام الصلة وحسن الصحبة، كما أنه لا ينبغي علينا أن نتضجر منهما ولو بكلمة أفٍ فإنه يكون من الضروري علينا أن نقوم بالخضوع لأمرهما وخفض الجناح لهما ومعاملتهما بلطف وتوقير وعدم الترفع عليهما مطلقاً، والقيام بشكرهما على جميع ما يفعلونه من أجلنا حتى ولو كانت أمور بسيطة فإنها تدل على حبهم لنا بشكل كبير فيجب عدم مقابلة هذه المعاملة بالمعاملة السيئة.


التوصيات:

لابد من التعرف على بعض التوصيات التي تعمل على جعل العمل التطوعي كامل وتجعله يساهم بالفعل في تطور المجتمع، فمن أهم التوصيات ما يلي:

1. على الشخص المتطوع أن يتفهم بشكل واضح رسالة المنظمة التي سوف يتطوع بها وأهدافها.

2. أن يقوم كل متطوع بالمسؤولية عن العمل الذي يكون متناسب مع إمكانياته وقدراته.

3. على المتطوع أن يفهم الأعمال التي يكلف بها جيداً حتى يقوم بإتمامها بشكل كامل دون صعوبات.

4. أن يقوم المتطوع بالإلمام بجميع أهداف ونظام البرامج وأنشطة المنظمة وعلاقته بالعاملين معه.

5. ضرورة الاهتمام بتدريب المتطوعين على جميع الأعمال التي سوف يكلفون بها وذلك حتى يقوموا بتأدية الأعمال لتي يكلفون بها بشكل كامل وسليم.

6. العمل على إجراء دراسات تقويمية لأنشطة المتطوعين في المنظمة.


تجربة وموضوع عن العمل التطوعي في المدرسة
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -